فيصل ندا: المطالبة بتشديد الرقابة على المصنفات الفنية نوبة صحيان للدولة
كتبت- منى الموجي:
قال السيناريست فيصل ندا إن المطالبة بتشديد الرقابة على المصنفات الفنية ، نوبة صحيان للدولة التي أهملت الثقافة كثيرا، لافتا إلى أن في الفترة الأخيرة انتشر فن مبتذل لا يعبر عن الواقع المصري، بل ويسيء إليه.
وأضاف فيصل في تصريحات خاصة لـ"مصراوي": "في الزمن الذي كانت تُقصف الأقلام في أعقاب النكسة، كانت الرقابة سيف مُسلط على رقابنا، رغم أننا كنا نقدم أعمال عظيمة، تناقش أخطر القضايا، أما الآن فسادت الأعمال التافهة، والتي تسيء للمجتمع والمنقولة من أعمال أجنبية، لابد فعلا من التشديد على ما يُقدم للجمهور. لست ضد حرية الإبداع، لكن حرية الإبداع يحكمها أخلاقيات ومبادئ ومُثل".
وأعلن فيصل رفضه للمسلسلات التي تعج بالألفاظ البذيئة، والشخصيات البذيئة، وتشوه المجتمع المصري، بالإضافة للأفلام التافهة التي لا قيمة لها، معتبرا أن توصية المؤتمر الوطني للشباب، بشأن تشديد الرقابة على المصنفات الفنية ، وقفة حاسمة ضد التيار الهابط.
أثارت توصية المؤتمر مخاوف أهل الفن، خوفا من المساس بحرية الإبداع، وعنها يقول فيصل "يتوقف هذا على من هو الرقيب، هل هو رقيب مثقف أم جاهل ام مُعين من القوى العاملة".
وتعليقا على توصية المؤتمر بزيادة الاهتمام بقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح، يقول "لقد بح صوتنا منذ سنوات طويلة، ودقينا ناقوس الخطر أن المسرح في غرفة الإنعاش، وأن الدولة غائبة عن الثقافة ولا تهتم بها"، مشددا على أن قصور الثقافة هي إحدى روافد الثقافة في مصر، ولابد من الاهتمام بها".
وتابع فيصل "قصور الثقافة غابت عن أجندة الدولة، ووزارة الثقافة أهملتها حتى خيم العنكبوت عليها. عندنا ثروة كبيرة جدا اسمها قصور الثقافة أنشأها وزير الثقافة الملهم ثروت عكاشة وقتلها كل وزراء الثقافة الذين جاءوا من بعده" .
جدير بالذكر أن المؤتمر الوطني للشباب ، عُقد في شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ، وشهد ضمن فعالياته تنظيم ندوة ناقشت مدى تأثير الأعمال الفنية على وعي وإدراك الشباب، وأدار الندوة الكاتب مدحت العدل ، وشارك فيها الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد .
خرج المؤتمر في ختامه بمجموعة من التوصيات، من بينها ما تعلق بالفن والثقافة، وهي "زيادة الاهتمام بقصور الثقافة والبيت الفني للمسرح، وتشديد الرقابة على المصنفات الفنية ".
فيديو قد يعجبك: