إعلان

كيف ينظر السيسي وصباحي إلى الثقافة والفنون؟

01:40 م الثلاثاء 13 مايو 2014

السيسي وصباحي

تقرير- منى الموجي:

لا حديث في مصر الآن سوى عن الانتخابات الرئاسية، حيث بدأ العد التنازلي للانتخابات التي ينتظرها المصريون لتنتهي المرحلة الانتقالية وليبدأ الجميع مرحلة جديدة من البناء والتعمير والنهوض بالمجتمع، ويلعب البرنامج الانتخابي لكل مرشح دور هام في جذب الناخبين حيث يبني كثيرون آراءهم وفقا لرؤية المرشح ولما جاء في برنامجه الانتخابي، وتختلف الآراء كل حسب مجاله.

الفن والثقافة ويعتبر الفن والثقافة ضرورة من ضروريات الحياة، فهما مرآة المجتمع وضمير الأمة، وشريك أساسي في بناء المجتمع وتحقيق نهضته، بالإضافة لكونهما القوى الناعمة في أي مجتمع، وقد اتخذ الفنانون موقف مضاد ضد الرئيس السابق الدكتور محمد مرسي لعدم اهتمامه بالفن والثقافة، وهو ما جعله يتراجع ويعقد اجتماعا مع عدد من رموز الفن المصري، أما في الانتخابات الرئاسية الحالية والتي يتنافس فيها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي، ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي فحاول كل منهما التقرب من الوسط الثقافي والفني والاجتماع برموزهما للاستماع إلى وجهة نظرهما فيما هو قادم، وللتأكيد على إدراك كل منهما لأهمية الفن.

مسئولية وتحديات رغم كل ما سبق فإن المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي لم يعلن عن برنامجه الانتخابي بصورة كاملة، واكتفى بالحديث عن أبرز النقاط التي سيهتم بها في حال توليه الرئاسة، مشيرا إلى القضايا التي تشغله وسيهتم بحلها، كما حرص على الاجتماع مع عدد من المثقفين والمفكرين.

وأكد السيسي خلال اللقاء على أن المفكرين والأدباء هم ضمير ووجدان مصر، معربا عن سعادته بهذا اللقاء، ومشيرا إلى المسئولية المُلقاة على عاتقهم خلال الفترة المُقبلة لزيادة وعي وإدراك المواطن بالتحديات التي تمر بها البلاد.

ولفت السيسي إلى إدراكه للقلق الذي يساور الفنانين والمفكرين والأدباء حول مستقبل الحريات، موضحا أن الديمقراطية والحرية مصونين بنصوص الدستور والقانون، مشددا على أن فكرة إقامة دولة عسكرية أو دينية فكرة غير صالحة في المرحلة المُقبلة.

ورأى السيسي أن الثقافة والفنون المختلفة وسيلة هامة حتى يتحقق استيعاب الدين الإسلامي بتعاليمه السمحة والقويمة، وتعهد السيسي بألا ينقطع عن التواصل معهم خلال الفترة المُقبلة.

ماء الحرية ويأتي الفن والثقافة ضمن البرنامج الانتخابي للمرشح للانتخابات الرئاسية حمدين صباحي ضمن المحاور الرئيسية للسياسة الداخلية وإدارة الدولة، وأشار صباحي إلى إيمانه بأن الثقافة هي الأساس التي تنطلق منه نهضة المجتمع، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على هوية مصر العربية والإسلامية، موضحا خطته والمحاور الأساسية التي سيعمل من خلالها تنظيم العمل الثقافي.

واعتبر صباحي المسرح واحد من الأشكال الإبداعية ذات العلاقة الوطيدة بالمجتمع، لافتا إلى اهتمامه بالمسرح سيأتي لكونه يحمل تأثير على الروح والعقل، واصفا المسرح بالبرلمان الشعبي الذي يعكس هموم الوطن والمواطن، لذلك يحتاج إلى ماء الحرية ليزدهر، لافتا إلى أنه سيعمل على ترميم كافة المباني المسرحية وتزويدها بأحدث الوسائل التكنولوجية، منوها عن عزمه لإقامة مهرجان قومي للمسرح العربي.

واعتبر صباحي أن الحديث عن أهمية السينما بات يعادل أهمية الحديث عن القراءة والكتابة، وكشف في برنامجه عن حزنه للحالة المزرية التي وصلت إليها السينما المصرية، موضحا أن إصلاح حال السينما سيكون عبر خطوتين:

-الخطوة الأولى: إعادة هيئة السينما والتي من بين مهامها إنتاج الأفلام، ودعم أفلام صغار المنتجين، والحفاظ على التراث المصري.

-الخطوة الثانية: وجود تشريعات من شأنها الحفاظ على هذه الصناعة وحماية المبدع.

كما تطرق حمدين في برنامجه الانتخابي إلى الحديث عن الرقابة والجدل القائم حول اهميتها وإلغاءها، لافتا إلى أنه سيعمل أن يكون دور الرقابة حماية المبدع والإبداع أكثر من كونها جهاز منع ومنح.

وكان صباحي قد التقى مؤخرا عدد من شباب المبدعين تحدث فيه عن دور الفن، وأشار إلى أن السينما من أهم الصناعات المصرية، وواحدة من عوامل سيادة مصر في المنطقة، وسببا رئيسيا في انتشار اللهجة المصرية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: