إعلان

الوقود في 100 يوم من حكم السيسي.. الأزمة بدأت ''تتحل''!

11:54 ص الخميس 18 سبتمبر 2014

محطة بنزين بالقاهرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - نيرة الشريف:

أمام إحدى محطات البنزين بالقاهرة، تتكدس السيارات في طابور طويل، كل منها ينتظر دوره للحصول علي بنزين يُمكنه من أن تسير سيارته، كل منهم يختلف غرضه عن الآخر، فمنهم من يمثل البنزين له كل رزقه، فهو يعتمد عليه اعتماد كليا لكي يحصل علي قوته وقوت أولاده، سواء أكان سائق سيارة أجرة أو سائق ميكروباص أو سائق سيارة نصف أو ربع نقل، ومنهم من يريد أن تتحرك سيارته ليذهب إلي عمله أو يعود لبيته، فقد اختلف هدف كل منهم وتوحدت وقفتهم في الطابور، لكل وقت أزماته فخلال العام الذي تولي فيه الإخوان المسلمون مقاليد الحكم لم يكن البنزين متوفرا، ومقارنة بتوافره الآن يعد الحال أكثر ترفا ورفاهية، لكن ثمنه قد ارتفع، الفارق تمثل في استعداد المتعرضين للأزمة لتقبلها ''خلي الحال يمشي'' .. ''أيام الإخوان كانت أيام نحس!'' هكذا كانت الحجج!''.

أمام الطابور يقف حامد إسماعيل 23 عاما، يعمل بكل ما أوتي من قوة لكي يتمكن من ''قضاء مصلحة الناس'' -علي حد تعبيره- ''العربيات دي بالنسبة لنا رزق، وأهو الرزق كتير الحمد لله طول ما البنزين موجود ومتوفر تبقي العربيات الكتير رزق''.

''مش ضغط أعصاب ولا تعب'' ..يسترجع حامد تلك الأيام ''العصيبة'' التي لم يكن البنزين متوفر فيها، والضغط الذي كان يتعرض له وزملائه بسبب هذا، والشجارات الكثيرة التي كانت تحدث بين السائقين وسماسرة البنزين الذين يبيعونه بأسعار السوق السوداء وبالقرب من محطات البنزين بلا رادع، ''السنة بتاعة الإخوان الله لا يرجعها، كنّا بنقفل البنزينة باليومين والثلاثة، عشان كانت الناس بتيجي تبات قدام البنزينه ومفيش بنزين بييجي، دلوقتي يا دوب الدنيا بدأت تمشي، محدش يقدر يقول إن الحال كويس تماما، لكنه أحسن مما كان، والحال بيتحرك ببطء، لغاية ما ربنا يفرج!''.

ويُرجع عبد الرحمن فوزي- 25 عاما- الذي يعمل في محطة البنزين نفسها، والذي تدخل في حديث حامد مازحا ''تحسها كانت أيام نحس!'' معلقا علي العام الذي تولي فيه الإخوان المسلمون مقاليد الحكم، ويبرر عبد الرحمن وجهة نظره قائلا ''فرق أيه دلوقتي عن السنة اللي حكموا فيها؟ ولا حاجة، كل وقت ليه أزماته، هما في وقتهم البنزين مكانش موجود ودي أزمة، طب دلوقتي البنزين بيغلي ودي أزمة تانية، لكن الناس متعايشة ومحدش حياته واقفة زي ما كانت واقفة أيام مرسي!'' ينظر لحامد ضاحكا ''صدقني المشكلة في النحس!''.

ويضيف عبد الرحمن ''كنا بنشوف السواقين اللي كانوا بيقفوا قدام البنزينه وقت الإخوان، مكانش حد بيبقي محتمل تأخير رزقه ورزق ولاده أكتر من كده، محدش عنده استعداد يصبر ولا يستحمل، دلوقتي الناس حتى اللي عندهم أزمات بيقولوا معذور السيسي، برضه الحمل تقيل عليه وكتر خيره، السيسي عرف يكسب الناس، والناس هتعرف تستحمله وتصبر عليه!''.

أما جمال السيد -45 عاما- سائق تاكسي فيلخص مشكلته قائلا: ''والله البنزين غلي علينا شوية'' رغم غلاء البنزين الذي يُدخل جمال في كثير من المشكلات مع زبائنه فالسيارة التي يعمل عليها بدون عداد، مما يشكك فيه زبائنه، ويجعلهم يريدون أن يدفعوا نفس الأجرة التي كانوا يدفعونها قبل غلاء البنزين ''محدش يعرف إن كده الشغل هيبقي بخسارة عليّ، وإن القعدة في البيت هتبقي أحسن كده!'' يصمت جمال قليلا.. يتنهد قائلا:''بس برضه الحمد لله..الدنيا أحسن من السنة بتاعة مرسي بكتير، كنت تحس إن الناس كلها ''متكتفة'' في خوف..تقدر تقول في شلل، محدش عارف يشتغل ولا يتحرك، ومظاهرات ضد الإخوان، ومظاهرات لتأييد الإخوان، وحالنا وقف، لو كان مرسي لسه موجود لغاية دلوقتي كان زماننا بنشحت''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: