إعلان

عفاف شعيب: الثورة مؤامرة.. والشرطة دائمًا في خدمة الشعب (حوار)

12:16 م الأحد 25 يناير 2015

الفنانة عفاف شعيب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار - منى الموجي:

في ذكرى الثورة الرابعة، قرر "مصراوي" إجراء حوار مع الفنانة عفاف شعيب، لمعرفة رؤيتها للثورة بعد أربع سنوات، وهو ما يتزامن وخروج مبارك ونجليه من السجن بعد براءتهم من التُهم الموجهةِ إليهم، وإليكم نص الحوار..،

ما هي رؤيتك للثورة بعد مرور 4 سنوات على اندلاعها؟

منذ اللحظة الأولى، وأنا أراها مؤامرة كبيرة على مصر، وحتى الآن أرى أن هناك من يحاول الإبقاء على هذه المؤامرة، والدليل ما يحدث لدول أخرى منها ليبيا واليمن، لكن الحمد لله نقبل أيدينا أن الله سبحانه وتعالى حمى هذا البلد ورزقنا بالرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يعي قيمة مصر، فما يحدث في مصر حرام وأفعال لا ترضي الله، فالبعض يسعى للخراب وهؤلاء هم المفسدون في الأرض.

وما تعليقك على احتمالية اندلاع مظاهرات جديدة في ذكرى ثورة يناير ومع الاحتفال بعيد الشرطة؟

إن شاء الله سيمر هذا اليوم على خير وسلام، ويفيق الشعب فكفانا ما مررنا به طوال الفترة الماضية من مهاترات ومظاهرات، حتى تستطيع البلاد أن تسير للأمام، ونعيش مثل بقية الخلق، فكل ما يحدث هو تحصيل حاصل، وستكون النتيجة في النهاية تدمير البلد، مثلما دُمرت من قبل 4 آلاف سيارة شرطة، وهذا لا يُرضي أحد فكل هذا التدمير يدفع ثمنه الشعب المصري "الغلبان" من دمه.

معنى ذلك أنك ترفضين تنظيم أي فاعليات احتجاجية؟

هناك مجموعة من الناس ربنا يهديهم، يدمرون البلد دون وجود أسباب تدفعهم لذلك، فإذا كان معهم حق كنا سنقف إلى جوارهم ونساندهم، لكنهم على غير حق وسيحاسبهم الله، فالشرطة تعودنا أن شعارها "الشرطة في خدمة الشعب"، وهذا الشعار من الأمور التي تربينا عليها، مثله مثل شعار أن "الجيش حامي الحمى"، و"الأزهر منبر الإسلام"، و"القضاء الحصن الحصين لأي دولة في العالم"، لكن هناك شباب يبني وشباب مُفسد يهدم، وأدعوا الله أن يهديهم ويفيقوا من غفلتهم، لأن النهاردة دنيا وغدا آخرة، وسيحاسبوا على أفعالهم هذه.

وقت الثورة انتشرت القوائم السوداء للفنانين المعارضين، فكيف رأيتي تأثير هذه القوائم؟

كنت من ضمن الفنانين الذين ضمتهم هذه القوائم، وكنت أريد أن يأتيني شخص جريء ويواجهني بها، فمن وضع هذه القوائم هم أصحاب القلوب السوداء وهذا ما قولته وقتها.

وهل تأثر الجمهور بهذه القوائم في علاقته معك أو مع أي فنان؟

الجمهور لم يتأثر بالمرة، فالشعب المصري ذكي جدًا ويحب بلده، والدليل عندما طلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من المصريين 64 مليار جنيه، تم تجميعهم في أسبوع واحد، فالشعب مثقف وواعي ويفهم القضية جيدًا، حتى من انساقوا خلف الثورة ندم أغلبيتهم على تأييدهم لها.. وأريد التأكيد على أن شباب 25 يناير شباب محترم، واعي، مثقف كانت لهم مطالب، لكن إندس بينهم عناصر أخرى سعوا لتدمير البلد، وهو ما لم يستطيعوا تحقيقه لأن مصر محروسة ومحفوظة بإذن الله.

وما الذي آلمك طوال الـ 18 يوم منذ 25 يناير وحتى 11 فبراير؟

أكثر ما آلمني وقتها هو إهانة حسني مبارك، فالرجل اعتذر، وأكد أنه لا يسعى لتوريث الحكم، ومع ذلك لم يقبل الشعب اعتذاره "وقلب عليه"، فكنت أرفض إهانته لأن مهما كان فهو رجل كبير في السن، ولا أحد يرضى بإهانة شخص في هذا السن.

هل ترفضي إهانة مبارك وعزله أم مساءلته قانونيًا؟

في النهاية مبارك حصل على براءته مما نسب إليه، وكذلك نجلاه تم إخلاء سبيلهما، وأرى أن هناك ظلم بيّن تعرض له الرجل وأولاده، فمبارك رجل عسكري وقائد الضربة الجوية، وكان من المفترض احترام تاريخه، وألا يصل الأمر لإهانته بهذه الصورة، فهو شخص يفهم قيمة بلده وظهر ذلك خلال جلسات محاكمته عندما كان يتحدث إلى القاضي قائلا "أفندم" فهو يفهم قيمة البلد والقضاء، ويحترم الجميع، "عكس التاني شوفي بيرد إزاي" - في إشارة منها للرئيس الأسبق محمد مرسي.

وما تقييمك للوضع الحالي الذي تعيشه مصر؟

الحمد لله نحن في نعمة ربنا يديمها علينا، ويصرف عنا الحاقدين والحاسدين وأي مكروه، فمصر ستظل آمنة مستقرة إلى أن تقوم الساعة.

وما الرسالة التي تحبين توجيهها للرئيس عبد الفتاح السيسي؟

أقول للسيسي "ربنا يخليك لمصر ويديك الصحة وطولة العمر ويصرف عنك أي شيء وحش، احنا عايزينك بنحبك واخترناك بعقولنا وقلوبنا".

وما هي رسالتك للشرطة؟

يا رجال الشرطة المحترمين أنتم أناس دافعتم عن هذا البلد، وأكثر من شهيد مات في سبيل إنقاذ الشعب المصري وحمايته، لكن للأسف نحن لم نحمي الشرطة، ولم نقف بجوارها، وظلمناهم فربنا يرفع عنهم الظلم، لأن الله الحق، وأنا كنت حاضرة الأحداث وتابعت مع الشباب المحترم الذي يحب البلد من قلبه كيف كانت الشرطة حريصة على الشعب وعلى كل الشباب الموجودين في المظاهرات، وحارصين على عدم إطلاق رصاصة تجاه أي متظاهر، ويشهد الله عليا فعلا كلهم كانوا مظلومين من أول حسني مبارك لأصغر واحد في الشرطة، وأنا اتحدث عما رأيته بعيني، ممن رفضوا حتى إطلاق الرصاص في الهواء حتى لا يرعبوا المصريين.

وماذا تقولين لأهالي الشهداء من الشباب؟

ربنا يصبرهم، وأقول لهم لابد أن تكونوا فخورين بأولادكم ممن ماتوا في سبيل الوطن وأحبوا مصر من قلبهم، وكنت أعرف من بينهم شباب رحلوا عن دنيانا وكانوا محترمين ومخلصين لوطنهم، لكن سعيدة بشهادتهم واتمنى أن يلحقنا الله بهم ونكون شهداء في سبيل الله.

 

فيديو قد يعجبك: