"مدحت فقوسة".. اعتزل التدريب بسبب دعابة

القاهرة ـ مصراوي:

في عام 1993 قاد الراحل مدحت فقوسة، منتخب مصر العسكري للفوز ببطولة كأس العالم، ليظل يفكر خلال تواجده على متن الطائرة التي تقلهم من المغرب إلى القاهرة فيما سيفعله أمام العروض التي يسمع عنها.

نادي المصري الذي كان ينتمي له قدم لفقوسة، الذي تُوفي، اليوم الأربعاء 5 مايو، حينها عرضاً مغرياً، كذلك المريخ مع وجود أنباء عن وجود رغبة في أن يقود المنتخب الوطني الأول حينها، ولكن قرر أن يستمع إلى اللاعب المقرب له الذي دفع به لأول مرة للجمهور حين كان يدرب الفريق البورسعيدي، محمود أبو الدهب.

ظهير المنتخب حينها، أبو الدهب، أشار على الراحل بضرورة اعتزال التدريب حتى يحدث ضجة عند وصوله القاهرة، وهو ما قاله المدرب الذي رحلّ عن عمر يناهز 75 عاماً للإعلامي حازم الشناوي ببرنامج الكاميرا في الملعب.

وبالفعل لم يتولّ مدحت فقوسة تدريب أي فريق آخر عقب فوزه بكأس العالم العسكري، حيث قال ضاحكاً خلال أحد البرامج التي كانت تستضيف محمود أبو الدهب: "محمود أبو الدهب خلاني أشحت وأبيع أملاكي عشان أتعالج بعدما خلاني أعتزل التدريب".

وابتعد مدحت فقوسة عن الساحة التدريبة بعدها، خاصة مع إصابته مرتين بمرض السرطان حتى توُفي.

فقوسة الذي وُلد عام 1946 بمحافظة بورسعيد ينتمي لأسرة كروية، فجده عوض بك فقوسة، ثالث رئيس للنادي المصري خلال الفترة من عام 1930 حتى عام 1935، كما أن والده كان لاعباً بالمصري وحصل معه على الكأس السلطاني موسم 1933/1934، قبل أن ينضم هو لصفوف الناشئين بالنادي ويشارك مع الفريق الأول ويبدأ مسيرته الكروية.

ولكن لم يستمر فقوسة لدراسته للطيران في القاهرة فانضم لنادي الطيران بالدوري الممتاز موسم 1965/1966 قبل أن يترك دراسته وينتقل لصفوف الأهلي موسم 1968/1967 وحتى موسم 70/71.

واتجه فقوسه عقب اعتزاله لمجال التدريب بصفوف ناشئي النادي المصري قبل العمل كمساعد للجهاز الفني للفريق الأول بقيادة بوشكاش، ثم العمل بنادي الراد السعودي ثم العودة للمصري مرة أخرى كمدرب مساعد للأرجنتيني أوسكار فيلوني، قبل العودة للرائد مرة أخرى، ثم تدريب المريخ وبعده المنتخب العسكري.