محطات رسمت طريق مسعود أوزيل قبل الاعتزال

أعلن الألماني مسعود أوزيل، نجم فريق أرسنال السابق، اعتزاله كرة القدم بشكل رسمي بعد مسيرة حافلة امتدت لما يقرب من 17 عاما.

وكشف أوزيل عن اعتزاله عبر بيان على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام".. قائلا: "أشعر بالامتنان لحصولي على فرصة اللعب بشكل احترافي".

وأشار لاعب الوسط الألماني إلى أنه عانى من الإصابات المتكررة على مدار الأشهر الماضية، وأن الوقت بات مناسبا لاعتزال اللعب.

ووصف أوزيل مسيرته بأنها كانت "رحلة مذهلة مليئة باللحظات التي لا تُنسى"، موجها الشكر إلى كل الأندية التي دافع عن ألوانها.

وأنهى أوزيل مسيرته في تركيا مع نادي باشاكشهير الذي كان انتقل له في 2022.

أوزيل لعب 9 سنوات بقميص منتخب ألمانيا بين عامي 2009 و2018، وشارك معه في 92 مباراة سجل خلالها 23 هدفا، وحقق لقب كأس العالم 2014.

ولد مسعود أوزيل في 15 أكتوبر 1988 ولعب مع حوالي 10 أندية في قارة أوروبا، حيث يمتلك أوزيل أوصول تركية إلا أنه قرر أن يلعب مع منتخب ألمانيا وذلك لحبه وعشه لكرة القدم الألمانية.

وكان أوزيل لاعبا سابقا في منتخب ألمانيا قبل أن يعلن اعتزاله اللعب الدولي في 2018، ودائما ما تتم مقارنته بطريقة لعب الأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان، في طريقة لعبه ومهارته وتمريراته السحرية.

ولعب أوزيل لأول مرة مع ناد روت ويس إيسن بضواحي مدينة جيلسنكيرشن لينتقل بعدها عام 2005 إلى نادي شالكه ولكنه تعرض للعديد من المشاكل مع إدارة النادي، مما أدى إلى انتقاله إلى نادي فيردر بريمن.

وفجر أوزيل موهبته مع نادي بريمن وقاده لنهائي الدوري الأوروبي، وفي تلك الفترة بزغ تألق اللاعب صاحب الـ34 عاما بشكل واضح، وانتقل إلى فريق ريال مدريد عام 2010 وذلك بعد تألقه في بطولة كأس العالم.

وحصل أوزيل مع ريال مدريد في الموسم الأول على كأس ملك إسبانيا ضد الغريم التقليدي برشلونة، وقدم أداء خياليا مع الفريق الملكي في هذا الموسم حتى أنه ترشح للحصول على جائزة الكرة الذهبية "بالون دور".

وأطلق على أوزيل اسم «دييجو الجديد» في إشارة إلى سلفه في فيردر بريمن، كما أطلق عليه أيضًا اسم «ميسي الجديد».

وبعد وصول الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد حاليا، ارتبط اسم أوزيل بالانتقال إلى أرسنال في 2013 وقال بأنه يتطلع إلى زيادة مستواه للحفاظ على مكانه في التشكيلة الأساسية، رغم أن هذا الموسم لم يتمكن النادي من إحراز أي لقب إلا أنه أوزيل قدم أداءً متميزًا بصناعته 29 هدفا.

وفي آخر يوم من سوق الانتقالات الصيفية عام 2013 وافق أوزيل على الانتقال إلى نادي أرسنال الإنجليزي، وانتقل للجانرز بصفقة بلغت 42.5 مليون يورو، ونجح بإحراز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي في أول مواسمه، وأيضاً تكرر الأمر في الموسم التالي حيث أحرز لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، مع عد كبير من صناعات الأهداف برفقة لاعبين مميزين في نفس الفريق مثل أليكسيس سانشيز وأوليفيه جيرو.

وتعرض أوزيل للعديد من الأزمات بسبب صموده ضد محاربي الإسلام، ففي الثالث عشر من ديسمبر 2019، تضامن مع الأويجور على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مشيرًا لسنجان باسم تركستان الشرقية، كما أطلق على الأويجور المعتقلون اسم «محاربون في وجه الاضطهاد»، بالإضافة إلى دعوته للصمود والمقاومة، أشار أيضا إلى تقارير معسكرات الاعتقال ومحاربة الإسلام في المنطقة، كما أشار إلى فشل وسائل الإعلام العالمية في تسليط الضوء على القضية.

كتب أوزيل: «القرآن يُحرق، المساجد تُغلق، المدارس ممنوعة، ومعلمو الدين يُقتلون واحدًا تلو الآخر، إخواننا محتجزون في المعسكرات، بينما العائلات الصينية تستقر في أماكنهم، كما تُجبر أخواتنا على الزواج من رجال صينيين».

في تداعيات ذلك، حُذف أوزيل من لعبة الفيديو "برو إفولوشن سوكر" في الصين، بسبب «جرح مشاعر المشجعين الصينيين وخرق الروح الرياضية الداعية للحب والسلام».

أسرع المسؤولون عن نادي أرسنال بالتأكيد على أن هذه الآراء لا تمثل سوى اللاعب نفسه ولا تعبر بأي صورة عن رأي الفريق الإنجليزي الذي يكن كل الاحترام لمشجعيه في الصين.

وفي 10 مارس 2021 دعم أوزيل القضية الفلسطينية بعدما نشر صورة مركبة له وهو يقف أمام قبة الصخرة ويرفع يديه للدعاء، وعلق عليها: "عيد مبارك لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم، نرجو قبول صيامنا وأدعيتنا في هذا الشهر المبارك، صلاتي مع من لا يستطيعون الاحتفال بسلام اليوم، دعواتي لكم إخواني وأخواتي في فلسطين".