الليلة- طموح فرنسا يصطدم بالماكينات الألمانية في مباراة ثأرية

كتب علي البهجي:

ينتظر عشاق الساحرة المستديرة وصول الطرف الثاني للمباراة النهائية بكأس الأمم الأوروبية الـ15 المقامة بفرنسا، بعد تأهل منتخب البرتغال إثر تجاوز عقبة ويلز بثنائية دون رد، ويتبقى مباراة أخيرة في الدور نصف النهائي ستجمع بين منتخب فرنسا صاحبة الأرض والجمهور بمنتخب ألمانيا المرشح الأقوى للفوز باللقب، في المبارة المقرر لها مساء الخميس ويحتضنها ملعب فيلودروم.

مشوار الفريقين

صعدت فرنسا لدور الـ 16 باليورو بعد تأهلها كأول عن المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من فوزين وتعادل، في مجموعة ضمت معها سويسرا وألبانيا ورومانيا، وبعد تأهلها لدور الـ 16 من البطولة اصطدمت بأيرلندا وفازت عليها بهدف دون رد، لتواجه بعدها أيسلندا المنتشية بالفوز على انجلترا، ولكن تمكنت صاحبة الأرض من اقصاء أيسلندا بنتيجة ثقيلة والفوز عليها بنتيجة 2/5.

أما المنتخب الألماني فقد حقق نفس عدد النقاط في دور المجموعات تصدر بهم مجموعة كانت تضم معه كل من بولندا وأيرلندا الشمالية أوكرانيا، وبعد عبور دور المجموعات واجهت ألمانيا منتخب سلوفاكيا في دور الـ 16 وفازت بثلاثية نظيفة، لتصعد لربع النهائي وتواجه المنتخب الإيطالي، وتتمكن من التغلب عليه بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة بينهم بالتعادل بهدف لكل منتخب.

تاريخ المواجهات 

يمتلك المنتخبان سجلا كبيرا من المواجهات بينهم، حيثي تقابلا في27 مناسبة من قبل مابين رسمية وودية، كان الحظ حليف للمنتخب الفرنسي في 12 مباراة، بينما فاز الألمان في 9 مناسبات، وسجل الديوك 43 هدفا في شباك الماكينات بينما هز المانشافت شباك الديوك 43 مرة أيضا.

وعلى الصعيد الرسمي فرغم لعب المنتخبان 27، فأنهما لم يتقابلا سوي في أربعة لقاءات رسمية فقط جميعها في منافسات كأس العالم، ولم يلتقي المنتخبان قط في اليورو.

رغبة الانتقام

لن يجد منتخب فرنسا مناسبة أفضل ولا مكان أنسب من ملعب فيلودروم للانتقام من الألمان وتلقينهم درسا قاسيا في فنون لعب كرة القدم، لكن تلك المهمة لن تكون بالسهلة على أبناء المدرب الفرنسي ديديه ديشامب، فرغبة الانتقام ستصل زوتها مساء اللية لتعويض ما حدث للديوك قبل عامين بكأس العالم 2014 بالبرازيل، حين خسرت فرنسا في ربع النهائي بالبطولة أمام ألمانيا بهدف دون رد،/ بعدما كانت قد قدمت فرنسا واحدة من أفضل البطولات له منذ فترة.

مولر يحاول كسر صيامه التهديفي

يعاني توماس مولر، لاعب بايرن ميونيخ، من سوء حظ خلال بطولة الأمم الأوروبية الحالية ، بعدما عجز عن تسجيل أي هدف خلال خمس مباريات مع المنتخب الألماني بالبطولة، ويأمل في كسر هذا الصيام أمام المنتخب الفرنسي.

فالبالغ من العمر 26 عامًا لديه سجل تهديفي مشرف مع المنتخب الألماني، فقد سبق له التسجيل في البطولة الأوروبية الماضية، علما بأنه سجل عشرة أهداف خلال مشاركاته ببطولة كأس العالم .

غيابات الألمان

لن يكون السلاح الألماني مكتملا في مواجهة اليدوك الفرنسية بملعب فيلودروم، فالمانشافت يعاني من غيابات مؤثرة في الفريق، في ظل غياب المدافع المخضرم ماتس هوميلز للإيقاف ويفتقد المنتخب الألماني أيضا خدمات مهاجمه ماريو جوميز حتى نهاية البطولة بعدما تعرض لإصابة في الفخذ.

ومن ناحية اخرى بات باستيان شفاينشتايجر جاهزًا للمشاركة في التشكيلة الأساسية لمنتخب الماكينات أمام نظيره الفرنسي، بعدما كانى تعرض للإصابة في أربطة الركبة خلال مشاركته في مباراة المنتخب الألماني مع نظيره الإيطالي في دور الثمانية يوم السبت الماضي، ويعتبر شفاؤه بمثابة دفعة قوية لخط وسط الفريق الذي يعاني من غياب سامي خضيرة الذي أصيب في العضلة الضامة في نفس المباراة.

كما عاد بينديكت هوفيديس لتدريبات الفريق اليوم، بعدما غاب عن الحصة التدريبية التي أجريت أمس الثلاثاء كإجراء احترازي.

وتبدو حظوظ هوفيديس وفيرة للغاية للدفع به في مركز قلب الدفاع بجانب جيروم بواتينج

ديشامب يفرض السرية على خطته 

يحاول ديدييه ديشان مدرب منتخب فرنسا لكرة القدم، فرض السرية وعدم الإفصاح عن خطنهالكشف عن الخطة التي سوف يعتمد عليها خلال لقاء فريقه المرتقب أمام منتخب ألمانيا، فحتى الآن لم تتضح يستقر هل سيعتمد ديشامب على أنتوان جريزمان للعب خلف المهاجم الرئيسي أوليفر جيرو أو وضعه في مركز آخر يتيح له فرصة أكبر للتحرك بحرية.

ومن المرجح أن يعود عادل رامي لقيادة الدفاع الفرنسي في المباراة ليلعب بجوار لوران كوتشيلني في مركز قلب الدفاع، بدلا من صامويل أومتيتي الذي خاض مباراة أيسلندا، ولكن عودة كانتي قد تمثل مشكلة لديشان خلال اللقاء.

وفي حالة استقرار ديشامب على عدم الدفع ببوجبا منذ البداية سيكون عليه الاعتماد على موسى سيسوكو في الجانب الأيمن لمنتصف الملعب، ليلعب الديوك بتشكيل رفاعي في خط الدفاع و3 لاعبين في الوسط وأمامهم مثلثي هجومي، والتي يلعب خلالها جريزمان وديميتري باييه على جانبي الملعب كقاعدة مثلث خلف جيرو.