إعلان

بالفيديو| الجفري يحذر من النعرات الطائفية والعصبية: حتى لا تقع بين العرب حرب فجّار جديدة

11:21 ص الأربعاء 06 مايو 2020

الحبيب علي الجفري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – آمال سامي:

في حلقات مقتطفة من كتابه "الإنسانية قبل التدين" للشيخ الحبيب علي الجفري، يرصد الداعية، في 30 حلقة قصيرة ومنفذة برسومات الكولاج المتحركة، كيف تكون الإنسانية قبل التدين في ظل الحاجة إلى منظومة قيم أعلى وقابلة للتطبيق، مؤكدا أن النقص في الإنسانية يتبعه حتما نقص في التدين.

وفي الحلقة الحادية عشرة، تحدث الجفري عن مدى تماثل حالنا الآن مع حال عرب الجاهلية قبل الإسلام في نشوب حروب بينهم مثل حرب الفجار والبسوس وغيرهما، محللًا أسباب تلك الحروب وهل هي مرتبطة بالزمن الماضي أم أن أسبابها امتدت حتى زماننا، وكيف أن الخطاب الديني، سواء السني أو الشيعي، عليه أن يحاول أن يوقف تغزية نعرات التعصب والطائفية التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة في المستقبل.

فيقول الجفري إن العرب في الجاهلية خاضوا حروبًا شنيعة مثل حرب الفجار بين كنانة وهوازن، وحرب البسوس بين تغلب وبني شيبان، وداحس والغبراء بين ذبيان وعبس، وكان القاسم المشترك بينها جميعًا هو غلبة العصبية وطلب الإنتقام مع عدم الاستماع لنداء العقل والمروءة، ثم ذكر الجفري كيف كانت المعلقات وهي وسائل الإعلام في العصر الجاهلي، تتفاخر أثناء الحروب بإراقة الدماء وتحرض عليها، ثم تحولت القصائد بعد انتهاء الحرب إلى تخليد ذكر الرجال الذين سعوا في الصلح.

ثم ينتقل الجفري إلى العصر الحالي مشيرًا إلى أن حروب المنطقة العربية منذ سبعينيات القرن العشرين وإلى اليوم بينها وبين تلك الحروب الجاهلية عوامل مشتركة، ومنها غلبة التعصب على صوت العقل وعدم مراعاة الحرمات وتغذية الكراهية وإشعال النار الطائفية وزيادة النعرة العصبية، وقصد الجفري بهذا الربط هو التنبؤ بخطورة هذه العوامل خاصة النعرة الطائفية العصبية حتى لا تقع بين العرب حرب فجار جديدة، فيقول: "نحن في حاجة ماسة إلى نشر الوعي الذي يفرق بين الاختلاف الديني القائم على التعامل مع النصوص والصراع السياسي الذي يستغل هذا الاختلاف بمكر ودهاء واحيانا بغباء مما يؤدي لعواقب خطيرة"، وأكد الجفري أن على المتصدرين للخطاب الإسلامي سواء من السنة أو الشيعة الانتباه لتصاعد تلك النعرات العصبيةحيث ذكر أن عليهم يفقهوا جيدًا أن تجاهل تصاعد مثل تلك النعرة العصبية جريمة سوف تعود اضرارها على الأجيال القادمة، مستشهدًا بقوله تعالى: "وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا".

ثم اختتمت الحلقة بالدعاء: "اللهم إنا نستعيذ بك من الشيطان ونزغاته ومن شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا..ونسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تجمع قلوبنا عليك، يا حي يا قيوم".

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: