بالصور.. هذا ما سيفعله كويكب قد يصطدم بالأرض بعد 23 سنة

03:38 م الثلاثاء 14 مارس 2023

في العام 1908، وقع انفجار غامض في الغابة السيبيرية شمال روسيا، تسبب في تدمير أكثر من 80 مليون شجرةٍ في ثوان على مساحة تقارب 2000 كيلومتر مربع، وكان من حسن الحظ أن النيزك الذي تسبب في هذا الدمار سقط في هذه المنطقة شبه الخالية من السكان.

إعلان

إذا كنا قد نجونا منذ لك الاصطدام المخيف، فإننا لا نعرف شيئا عن موقع الاصطدام المحتمل القادم، إذ تحذر وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ناسا من احتمال اصطدام كويكب مدمر بحجم برج بيزا المائل بالأرض في عيد الحب عام 2046.

الكويكب المخيف يحمل اسم 2023 DW، سيقترب من الأرض بصورة مخيفة، لكن المكان الذي سيقع فيه غير معروف بعد، مع وجود احتمال بنسبة 1 من بين 600 بأن يصطدم مباشرة بكوكبنا، حسب تأكيد مكتب تنسيق الدفاع الكوكبي التابع لناسا.

وتمتد مناطق التأثير المتوقعة من المحيط الهندي إلى المحيط الهادئ ومن الغرب إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

قطر الكويكب يبلغ نحو 50 مترا أو تقريبا ما يعادل طول حوض السباحة الأولمبي.

وفي حال اصطدام الصخرة الفضائية 2023 DW مع كوكبنا، فإن الحدث سيكون انفجارا مشابها لانفجار تونجوسكا بقوة 12 ميجا طن.

وتغيرت احتمالية اصطدام الكويكب بالأرض خلال الأسبوع الماضي. وفي الأول من مارس، أظهر عالم فلك إيطالي أن هناك احتمالا واحدا من كل 12000 احتمالا لاصطدام 2023 DW بالأرض، لكن الاحتمالات زادت في اليوم التالي إلى واحد من كل 710، والآن بلغت الاحتمالات واحدا من كل 560.

ويصنف 2023 DW حاليا على رأس قائمة مخاطر وكالة ناسا برقم 1 على مقياس تورينو، ما يعني أنه لا يوجد سبب للقلق حتى الآن.

ومقياس تورينو هو وسيلة لتصنيف مدى خطر الأجرام القريبة من الأرض (NEO)، مثل الكويكبات والمذنبات، ومدى إمكانية اصطدامها مستقبلا بكوكبنا. ويعتمد المقياس على تصنيف من 0 إلى 10، بحيث يشير 0 إلى أن احتمالية الاصطدام تكاد تكون معدومة، بينما التصنيف 10 وهو الأسوأ يشير إلى أن الاصطدام بالأرض محتوم.

وتحدث مثل هذه الأحداث في المتوسط مرة واحدة لكل 100 ألف سنة، أو أقل من ذلك، بحسب ناسا. ومع ذلك، فإن الوكالة الفضائية تشير إلى أنها ستنبه الجمهور إذا وصل 2023 DW إلى 3 درجات على المقياس.

وكان آخر تأثير كبير في 15 فبراير 2013، المعروف باسم تشيليابينسك، عندما ضرب نيزك يبلغ عرضه 60 قدما الغلاف الجوي للأرض بطاقة تقدر بنحو 500 ألف طن من مادة تي إن تي، ما أرسل موجة اهتزاز مرتين حول العالم. وتسبب في أضرار واسعة النطاق وجرح أكثر من 1600 شخص.

ولن يكون التأثير المباشر لـ2023 DW مثل الكويكب الذي قتل الديناصورات البالغ عرضه 12 كيلومترا، والذي تحطم على الأرض قبل 66 مليون سنة. ومع ذلك، يمكن أن يتسبب 2023 DW في أضرار جسيمة إذا سقط بالقرب من مدينة رئيسية أو منطقة مكتظة بالسكان بالنظر إلى أن حجمه يبلغ نحو ضعف نيزك تشيليابينسك.

إعلان