بالصور- داخل دمياط.. فتيات تساعد المسنين في صرف المعاشات خلال كورونا

كتب- محمد مهدي:
منذ أيام قليلة شهدت مدرسة دمياط الاعدادية بنين، تواجد كثيف من كبار السن، بعد قرار المحافظة بتخصيص عدد من المدارس لمعاونة مراكز الخدمات البريدية في صرف المعاشات، نتيجة لتفشي فيروس كورونا، مما دفع جمعية المرشدات الإقليمية بدمياط لتقديم المساعدة من خلال التواجد بعدد من الفتيات لتسهيل الأمور على أصحاب المعاشات.
كانت كوثر كيوان، رئيس جمعية المرشدات الإقليمية بدمياط قد علمت بخطوة صرف المعاشات داخل المدارس في المحافظة التي تبعد عن القاهرة 162 كيلو، شعرت بالمسؤولية تجاه تلك الخطوة وضرورة المساندة خلال الظروف الراهنة الخاصة بـ "كوفيد-19" لذلك طرحت مشروع خدمة عامة تحت اسم "كشافة ومرشدات في خدمة وطنها" كما تذكر لمصراوي "دا جزء من دورنا تجاه المجتمع، وبنتمنى دايما نساهم في أي تجربة نقدر من خلالها نفيد الناس".

عرضت كيوان الفكرة على الفتيات داخل الجمعية "كانوا متحمسين للمشاركة، واتفقنا على اختيار عدد محدد منعا للزحام" اتفق الجميع على تواجد 10 فقط من الخريجات المرشدات فضلا عن التوجه إلى وزارة التربية والتعليم للحصول على الموافقة لحضور لجلسات صرف المعاشات والعمل على تنظيم الحضور والتأكيد على التباعد الاجتماعي ومد كبار السن بمستلزمات الوقاية.

مع بدء صرف المعاشات في مدرسة دمياط الإعدادية، توجهت كيوان رفقة المرشدات إلى هناك برفقتهم عدد من أقنعة الوجه-الكمامات- بجانب المطهرات، جرى توزيعهم على الأبواب وداخل المكان "على البوابات كنا بندي كمامات للناس البسيطة، بنعرفهم إزاي ينتظروا دورهم، ويبقى فيه مسافات كافية ما بينهم قدام الشبابيك" تحاول كل واحدة منهن الرد على استفسارات أصحاب المعاشات ونقلهم أحيانا إلى الأماكن المخصصة لهم بالمدرسة.

حرصا على سلامة وصحة كبار السن وأصحاب المعاشات المتواجدين في المدرسة "كنا بنطهر أيديهم بعد ما يخلصوا، أو لو حد فيهم طلب من عبوات كحول جبناها معانا" بجانب إيصال طلباتهم إلى إدارة المدرسة "اللي محتاج كراسي زيادة، وبعضهم طلب تشغيل الميكروفون عشان يسمعوا أساميهم بسهولة" فيما كانوا حلقة الوصل أحيانا مع الموظفين بخدمة البريد.

ردود فعل طيبة وصلت إلى الفتيات ورئيس جمعية المرشدات الإقليمية بدمياط من كبار السن على دورهم الإيجابي على مدار ساعات اليوم"الناس كانت مبسوطة وفيه كتير منهم دعوا لنا بابتسامة الصافية الجميلة" وهو ما تعتبره السيدة كيوان مصدر سعادة لهم ودافع من أجل تقديم مبادرات مجتمعية أخرى لتذليل العقبات على أهالي المحافظة.

تلك ليست المبادرة الأولى للجمعية خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث طرحت العديدة من الأفكار والمشروعات خلال السنة الفائتة منذ ظهور الوباء في مصر من بينها "تعقيم مراكز الشباب في المحافظة والمساجد وأماكن أخرى" مع الاهتمام بالحفاظ على سلامة المتطوعات من المرشدات "الحمد لله بنحاول نأدي واجبنا ولسه مكملين الفترة الجاية في مشروعات جديدة خدمية".