مشروع "حكايات".. اكسسوارات البيت بروح "بيت الجدات"

كتبت- رنا الجميعي:

طاردت ندى أبو بكر حلمها منذ زمن طويل، كان يُحفزها حبها لكل ما هو قديم، وتخصصها بقسم الديكور في كلية الفنون الجميلة، ظلت تحلم بمشروع خاص بها تصنع فيه اكسسوارات للمنزل، مصحوبة بأرواح من الماضي.

منذ تخرجها من الجامعة عام 2011 كان الحلم يسيطر على ندى "كنت حابة يكون ليا مشروعي الخاص"، تحب الشابة الرسم والاهتمام بالتفاصيل، من هنا فكّرت بأن تقوم بتصميم اكسسوارات معدة بمنتهى الدقة والجمال "كنت حابة أعمل حاجة مختلفة، كل قطعة يبقى وراها قصة معينة".

لم تنفذ ندى مشروعها سوى العام الماضي، انشغلت بالحياة الزوجية والسفر إلى الخارج، وحين عودتها لم يسعها سوى أن تبدأ في التخطيط لمشروعها "فضلت سنة كاملة أبحث في السوق وأشوف ايه اللي ممكن أعمله مختلفة"، كذلك عكفت على تصميم شكل ترويجي لمشروعها ابتداء من "اللوجو" والختم المخصص التي تضعه عند التغليف.

ومع نهاية العام الماضي دشّنت ندى صفحة مشروعها "tales" أو حكايات، كان الاسم كما ارتأت يعني أن وراء كل قطعة حكاية، بدأت تصنع اكسسوارات متعلقة بالمنزل؛ كصناديق خشب وإطارات وأعمدة شمع، وبسبب اهتمام ندى للتفاصيل عكفت على التفكير جيدًا وراء كل قطعة تصممها، فكل خطوة تأخذ منها جهدًا كبيرًا، لتصل في النهاية للشكل المطلوب، ومع كل قطعة ترسلها ندى لعملائها يجد رسالة مقتبسة من أحد الأدباء أو لمفكرين تناسب القطعة.

تهفو روح ندى لبيوت الجدات القديمة "اللي بيكونوا زي حتة الأنتيك، شكل الأباجورة، والتليفون القديم"، لذا تجد كل قطعة تشبه ذلك الزمن القديم، لكن تصميماتها لا تقتصر على ذلك فقط "الناس بتميل إن أساميهم تتكتب على القطع"، لذا صممت ندى العديد من الإطارات المكتوب عليها أسماء أصحابها "فيه اللي بيكون عايزها تتعلق في أوضة ابنه، أو اللي عايز يعلق أسامي العيلة كلها، أو لو بيبي جديد مولود"، كما تنوي تصميم قطع لها طابع إسلامي وحديث كذلك.

في الفترة السابقة واجهت الشابة بعض الصعوبة خلال أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، كانت فترة غير واضحة المعالم "عشان كده وقفت لفترة"، كما تعرضت لوقف بعض الفعاليات التي كانت ستشارك فيها، بعد ذلك استأنفت عملها، التي تطمح لأن يتسع بمرور الوقت، ويصبح خارج إطار الإنترنت، حيث تحلم بامتلاك جاليري تعرض فيه تصميماتها الجميلة.