إعلان

"مصر من البلكونة".. محتوى إعلامي يوثق التراث بطريقة بسيطة

03:03 م السبت 13 يونيو 2020

برنامج مصر من البلكونة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-هبة خميس:
وسط المحتوى المنتشر عبر المنصات المتباينة و"التريند"، لم يتجه كل الناس للعن الظلام والسخرية من الذوق المسيطر، فمنذ سنوات فكر الكاتب الصحفي محمد فتحي في تقديم محتوى مختلف على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو يؤمن "أن إشعال شمعة خير من لعن الظلام".

"مصر من البلكونة" هو برنامج بدأ قبل عدة أسابيع، ويعتمد على عدد من الفيديوهات القصيرة التي لا تتخطى الخمس دقائق، وتروي قصص من التاريخ المصري والتراث بأسلوب سلس، ويشارك في تقديمه فتحي والمذيعة ياسمين نورالدين والباحث أيمن عثمان.

فكرة البرنامج لاحقت فتحي لسنوات، استوحاها من عنوان لأحد كتبه الذي أراد فيه النظر لمصر من أعلى بعيداً عن الاشتباك الذي قد يفقده صواب الرؤية، فتعامل مع الاسم باعتباره "براند" خاص به فقدم برنامج إذاعي مع "ياسمين نور الدين" ، وعرض عليها تحويلها لفيديوهات وتقديم ذلك المحتوى الذي اعتمد على كتابة الباحث التاريخي "أيمن عثمان" صاحب صفحة "تراث مصر"، والذي يرى أن التعاون كان دائماً فكرة مؤجلة، فهو يرى الأمل في جولات الشباب التاريخية والفيديوهات عن التاريخ والتراث.

"أنا شايف إن البرنامج بيعمل حالة من التوازن على السوشيال ميديا بين الجيد والسيئ، لأننا بنشوف فيديوهات لايف لمغنيين المهرجانات بيشوفها ملايين، فدورنا اننا نعمل التوازن دة ".. يقول فتحي، ورغم العزل المنزلي وصعوبة الأوضاع إلا أن ذلك لم يحبط الكاتب الصحفي، حيث ذهب لشراء مستلزمات التصوير في بداية العزل من أحد محال منطقة وسط البلد "فوجئت ان الناس كلها تقريبا هناك بتشتري، العزل أثر علينا كلنا وساعد الناس على البوح و طرح رأيهم ببساطة على السوشيال ميديا".

صورة 1

باستمرار العزل امتدت تلك الفوائد لتشجع "ياسمين نور الدين" التي عملت في الإذاعة لفترة طويلة على برنامج "مصر من البلكونة" مع فتحي في شكل حلقات إذاعية توقفت لكن ظلت الفكرة محببة حتى تم إحياء الفكرة في شكل فيديوهات مع عثمان وفتحي، و ترى ياسمين أن ما سهل المهمة عليها هو خبرتها الطويلة في العمل بالأداء الصوتي منذ سبع سنوات "فالأمر بالنسبة لي لطيف ومحبب".

مشوار كتابة الحلقات بدأ منذ فترة طويلة حيث حرص عثمان على دخول ورش للكتابة ليربط الحكايات "خاصة اللي فيها تفاصيل متعلقة بالتنمية البشرية لكن من التراث زي حكاية تخص العقاد تسمى (أنت تستحق الأفضل) فيها كل قيم التنمية البشرية اللي بقالها سنين بتقولها".

صورة 2

من أصعب المشكلات التي تقابل صانعي المحتوى على السوشيال ميديا هو قصر الوقت اللازم لعمل الفيديوهات، فالفيديو الذي تزيد مدته عن خمس دقائق يعتبره رواد مواقع التواصل طويلا، فيجب على كل صانع محتوى أن يكثف الحكاية والمعنى الذي يريد توصيله بشكل سريع، وهو ما حاول القائمون على "مصر من البلوكنة" تنفيذه، فيعتقد عثمان أن التركيز على البساطة مهم، خاصة أثناء متابعته لردود أفعال بعض الناس على مسلسلات رمضان التي اتهمت صناع الدراما بالتطويل.

ردود الأفعال المصاحبة للفيديوهات كانت مفاجأة سارة بالنسبة لفتحي، بداية من تفاعل الجمهور بشكل جيد مع الفكرة وحتى تلقى الإشادات من المتخصصين والخبراء في ذلك المجال في قنوات مختلفة، لكن مع ذلك الحماس الشديد هناك مخاوف كبيرة تداهمه تتعلق بالاستمرارية خاصة وأن الفترة الأولى اعتمدوا على أنفسهم في ضخ تكلفة الفيديوهات.

صورة 3

تؤكد "ياسمين" على تقسيم العمل بينهم؛ فهي تعمل على الفيديوهات الخاصة بعلاقة الماضي بالحاضر مثل حلقة نشأة الإسعاف المصرية التي حظيت بأعلى نسب للمشاهدة منذ بداية البرنامج، وتعتمد ذلك الخط في الحلقات القادمة.

مازال أصحاب "مصر من البلكونة" على عهد الاستمرار، يقول فتحي "بدأنا نجمع حكايات للموسم الجديد عندنا وبنسعى إنها تكون حصرية للبرنامج"، فمع استمرار العزل المنزلي واعتماد الناس على التواصل "فدا الوقت المناسب إننا نقدم محتوى قادر يفيد الناس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان