بدأ بالأحفاد.. مشروع الجدة "نوني" لطعام طبيعي من مزرعتها

02:26 م الإثنين 20 يناير 2020

مربى البلح

كتبت-شروق غنيم:

كل من يتناول طعامها يقع في سحر مذاقه، لم تكن تعرف نوال عاصم سوى أنها تحب المطبخ وتمنحه الكثير من الحب خلال إعداد أكلاتها، لكن الأهم بالنسبة لها أن تكون جميع مكوناتها طبيعية، تستخدم أغلبها من المزرعة التي تعيش على ضفافها وتزرع فيها ما تشاء من الثمار دون استخدام أي مواد كيمائية، حتى خرجت الأكلات التي تعدها من نطاق منزلها إلى مشروع يقدم طعام طبيعي وصحي.

إعلان

لا تزال تتذكر نوال عاصم "مربى البلح" التي صنعتها قبل سنوات بوصفتها الخاصة، كيف كانت البداية لتغيير شكل حياتها "وقتها اللي أعرفهم شجعوني إن يبقى عندي منتجات باسمي"، استمعت للنصيحة، وقبل خمس سنوات انطلقت بـ"Yumy Yum Cairo".

نهج سارت عليه الجدة "نوني"؛ ألا يحتوي مطبخها على نكهات صناعية، وحينما يشتاق أحفادها لمنتجات مصنعة "بعملها بنفسي زي الكاتشب مثلًا". تعتني السيدة بكل منتج "كل خضار بتأكد من إنه سليم"، كذلك تحب أن ترعى المزرعة بنفسها، تطوف بها بينما يرعاها أحد المزارعين "بشوف محتاجة إيه عشان أجيبه".

تبلغ الجدة "نوني" أقصى درجات السعادة حينما تسمع ردود فعل حسنة على طعامها "خصوصًا أما يقولولي إحنا حاسين بطاقة الحب والاهتمام اللي بتعملي بيهم الأكل"، في حين تشعر بأنها حققت هدفًا أساسيًا من المشروع "عاوزة الناس تعرف الطعم الأصلي لكل حاجة ويستمتعوا بيها، مش النكهات الصناعية".

عبر خمس سنوات انقضوا طوّرت السيدة في مشروعها، ضّمت أكلات مختلفة للائحة الطعام "ساعات بتكون اقتراحات من الناس، إنهم عاوزين ياكلوا حاجة معينة بس بشكل طبيعي" من هنا تأخذ الجدة نوني اقتراحتها "وببدأ أعمل سيرش وأضيف من روحي في الأكلة".

احتل المشروع جانبًا كبيرًا من شغف الجدة، يتملكها الحماس من الثقة بمنتجاتها، تُراعي كل تفصيلة بسيطة، تمر باستمرار على مزرعتها، تضع لها مواد طبيعية لتحصل على الغذاء، لا تنزعج كون "ده بيخلي الثمار تاخد وقت كبير على ما تطلع، كمان بيبقى في نسبة كبيرة من الفقد"، تكمل في مسارها، وحتى إذا مسّها التعب لا تشرع في العمل "لإنها حاجة الناس هتاكلها فلازم أعملها بروقان".

تتنقل الجدة نوني بمشروعها على معارض مختلفة، تُشكّل كلمات المديح في مزاجها "لأني بعمل الحاجة بقلب"، غير أنها لا تريد التوسع بشكل كبير في الأمر "مش فارق معايا أعمل أعلى مبيعات، لكن يهمني الناس تاكل حاجة طبيعية متبقاش مؤذية".

إعلان