إعلان

"كتابة تاريخ جديد".. 4 أماكن أثرية لمعرض فني مفتوح للجمهور (صور)

08:26 م الخميس 17 أكتوبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

تصوير-أحمد طرانة

داخل شارع المعز كان أمير يوسف يرى المكان بعين جديدة، لم تكن المرة الأولى التي يذهب فيها إلى المعز، حيث رآه صغيرًا، نحو أربعة أشهر وأكثر تشبّع فيها الفنان السكندري بالمكان، لينتج عن تلك التجربة عمله الفني ضمن معرض "سرديات يُعاد تخيلها".

أطلقت اليوم شركة "art d’Egypte" معرضها الفني السنوي الثالث، والذي يستمر على مدار أسبوعين في شارع المعز لدين الله الفاطمي، بمنطقة الأزهر.

1

يوسف هو واحد من 28 فنان شاركوا في معرض "سرديات يعاد تخيلها"، بمختلف أنواع الأشكال الفنية المركبة من الفن المُعاصر، كما تقول "هنا الببلاوي"، واحدة من منظمي المعرض، من الوهلة الأولى سيُبهرك عمل يوسف فضي اللون، والذي يلتمع على وجهه أشعة الشمس التي تنفذ من مشربية بيت السحيمي، يتحرك العمل بشكل متناغم كرقصة التنورة التي استقى منها خريج فنون جميلة عمله، حيث يقول عن عمله "أنا مزجت بين التنورة اللي هي جزء من ثقافة شارع المعز مع لعبة النحلة ".

2

سمّى يوسف عمله "مساحات عائمة"، فالعمل كأنه يسبح في فضاء المكان بالفعل، حيث يعتمد الفنان على نوع من الفن اسمه الفن الحركي الذي يُحاول استغلال المساحات الفارغة.

3

بجانب عمل يوسف هناك ثلاثة أعمال فنية أخرى داخل بيت السحيمي، من بين تلك الأعمال "موسم حصاد جديد" للفنان محمد بنوي، وهو دكتور بكلية الفنون الجميلة، عبر عمله يُجيب بنوي عن سؤال افتراضي "لو إحنا قدرنا نبني فن عظيم بعد الحضارة الفرعونية"، لذا جاء العمل بذلك الاسم الذي يحمل مُستقبلًا متخيلًا.

4

كانت المشاركة في معرض "آرت دو ايجيبت" تحديًا بالنسبة لبنوي، حيث اختلاف مكان العرض "إني أعرض في مكان مفتوح زي بيت السحيمي، غير لما أعرض في جاليري"، لذا حاول بنوي في عمله الفني أن يستفيد من المساحات في بيت السحيمي، وقام بعمل يعتمد بالأساس على عمود الرخام الموجود بمنتصف البيت التاريخي.

5

أربعة أماكن يقوم فيها معرض "سرديات يعاد تخيلها"، حيث تذكر هنا أن الأماكن الأثرية الأخرى هي قاعة محب الدين أبو الطيب، ومقعد ماماي ومجمع قلاوون، كما تم فتح قاعة محب ومقعد ماماي خصيصًا للمعرض، فالمكانان غير مفتوحين للزيارة في الأيام العادية، ويستمر مدة العرض حتى 9 نوفمبر القادم.

يختلف المعرض هذا العام عن المعرض اللذين أقيما العامين الماضيين، ففي السنة الأولى أقيم في المتحف المصري لليلة واحدة، كما تذكر هنا "واختارنا المكان ده عشان نعمل ربط وصلة بين حضارتنا الفرعونية القديمة والحاضر بتاعنا"، أما السنة التي تلتها فقد أقيم في قصر الأمير محمد علي في منطقة المنيل "وكنا مركزين أكتر على الفن المعاصر".

6

داخل المعرض تزاحم العديد من المهتمين بالفن التشكيلي، في يومه الأول، وسهّل تواجدهم منظمين مُشاركين عددهم حوالي مئة، حيث يقوم دورهم على استعراض تاريخ المبنى، والإشارة إلى الفنانين الموجودين، داخل قاعة مُحبّ كان هناك عدد آخر مُشارك بالمعرض من بينهم ماريان فهمي.

7

تخرّجت ماريان من كلية الفنون الجميلة عام 2015، وبعدها بعامين بدأت مشروعها الفني الذي يرتكز على تاريخ المياه في مصر،لم تغفل ماريان مشروعها ذاك حين قبلت المشاركة بالمعرض، صحيح أنها وقعت في حيرة بين امكانية القيام بعمل يتأثر بالمكان التاريخي أم اكمال مشروعها، لكنها في النهاية قررت "أكمل مشروعي وأشوف ازاي أخليه ينسجم مع المكان الأثري".

8

قطع من الأكليريليك العائمة كانت داخل قاعة مُحب، تُشبه فقاعات المياه الطافية، وفيلم قصير مدته لا تتجاوز الدقيقة يحكي بشكل مُتخيل عن واحد من المشاركين في البعثة المصرية التي قامت بإنجازات في علوم البحار عام 1933، تقول ماريان إنها قامت بالاستناد على واقعة تاريخية لكنها تخيلت الباقي، فيما يستهدف مشروعها تسليط الضوء على المياه والوعي البيئي بها.

9

لا يقتصر معرض "سرديات معاد تخيلها" على مُجرد عرض أعمال فنية، بل يهدف جزء من المشروع إلى دعم الأماكن الأثرية "لأن الشركات الممولين معانا بيقدموا تبرعات عينية"، تقول هنا، تلك التبرعات تكون في شكل ترميم وتجديد للأماكن الأثرية.

وتأمل هنا كواحدة من المنظمين الاستمرار في ذلك المشروع، لاكتشاف أماكن أثرية أخرى بعيدة عن أعين الناس، واتاحتها للجمهور "حابين الناس في الشارع تشوف فن كل يوم" .

فيديو قد يعجبك: