بالصور- صراع دوري أبطال أوربا من على "حيطة" في شبرا

كتبت وتصوير- شروق غنيم:

نهائي دوري الأبطال كان مُلخّصًا على جدارية بمقهى شعبي في حي شبرا، جرافيتي ملوّن يُجسّد أبطال النهائي، اللاعب المصري محمد صلاح والبرتغالي كرستيانو رونالدو.

شاشة كبيرة تتوسّط شارع مقهى الصعيدي، تصطّف المقاعد وتمتلأ عن آخرها، تُميز أحدهم بقميص صلاح، الأنفاس مُحتبسة، متأهبة لبدء المباراة الأخيرة من دوري الأبطال، صافرة الحكم تُعلن بدء الصراع.

قبل شهر، أراد محمد أحمد، الذي يعمل بالمقهى، أن يُضفي تجديدًا على المكان، لأول مرة يقرر رسم جرافيتي على الجدران، لا يأتي على باله سوى شخص واحد فقط، محمد صلاح.

أيادي الرسام ياسر علي، خطّت ملامح صلاح على "حيطة" المكان، منذ خمسة عشر عامًا يعمل علي بالمجال، لكنه لم يجد طلبًا بكثرة على شخصية مثل الفرعون المصري.

"صلاح وش السعد عليا"، حينما أبدع في رسمه لم تتوقف الطلبات "رسمته في أماكن متخيلهاش، مش بس محلات البلايستيشن والقهاوي، لا كمان في محلات أكل وحلاقين وفي أوض زباين" يحكي علي لمصراوي.

تمر دقائق المباراة بتململ على المشاهدين، شِباك الفريقين لازالت نظيفة، تحل الدقيقة 26، ينتفض الحاضرون.

محمد صلاح يسقط على أرضية الملعب، تبدو أمارات الإصابة عليه، الألسن لا تكف عن الدعاء له والسُباب أيضًا للاعب ريال مدريد سيرخيو راموس بسبب التسبب في إصابة النجم المصري.

العشرات منهم جاءوا إلى المقهى "لجل صلاح"، أكثر من عشر أعوام قضاهم أحمد في العمل بالمكان "عمر ما كان في اهتمام كدة بنهائي دوري الأبطال رغم إنها بطولة مهمة".

ريال مدريد يتقدم بالهدف الأول، المقهى في حالة موات، سوى من تصفيق شخصين أو ثلاثة، الأمل ينسحب، أحدهم يقول بغضب "خلاص من بعد صلاح ما خرج، الماتش باظ".

أطفال يتحلقون حول شاشة العرض، كِبار سن يستندون على رسم صلاح على الجدار، ساديو ماني يُعيد الأمل مرة أخرى، يراود الجمع الحُلم مرة أخرى، هذه المرة، يعلو الضجيج في المقهى فرحًا.

لكن هذا الشعور يُقتل حينما أحرز اللاعب جاريث بيل الهدف الثاني لمدريد، صم أجهز على حلم رفع صلاح للكأس بهدف ثالث، البعض يغادر، آخرون تعلو ملامح الحزن الغضب عليهم مما جرى من الجانب المدريدي بحسب وصفهم، يتمنون الشفاء سريعًا للفرعون المصري "طول ما هو واقف على رجليه لسه في أمل وهيرفع الكاس السنة الجاية، وهيشرفنا في كاس العالم، مستنيينه".