إعلان

معركة حلب تؤجج نار الفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي

12:00 م الخميس 15 ديسمبر 2016

الجيش السور

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - سارة عرفة:

ضجت شبكات التواصل الاجتماعي بما يجري في مدينة حلب السورية، التي أعلن الجيش السوري والمجموعات المسلحة ‏الموالية ‏له تقدما جديدا في المدينة المحاصرة منذ سنوات، بعد أن دخلت معركة السيطرة على حلب "مرحلتها الأخيرة".

وتنتظر سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر العربي السوري لإجلاء السوريين الجرحى والمرضى من الربع المحاصر في المدينة.

التطورات الأخيرة رسمت مشهدا سرياليا بعد انتشار الجثث والأشلاء في شوارع المدينة وسط رقصات واحتفالات وأجواء ‏بهجة من مؤيدي الرئيس، وذلك بعد أربعة أسابيع ‏من هجوم مدمر ضد الفصائل المعارضة.‏

وانقسمت اراء مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض لما يجري هناك، وكان وسم "#حلب_تباد" من ‏بين ‏الأعلى تداولا على موقع التغريدات القصيرة، تويتر، فيما احتفل المؤيدون تحت وسم "#حلب_الانتصار".‏

كتب مراسل قناة الجزيرة بحلب عمرو حلبي على صفحته بتويتر:" أهل حلب جثث هامدة في الشوارع ، والنازحون يصطادهم القناص اصطيادا وتصفيات ميدانية والوضع كارثي".

فيما أشار مغرد أخر لدور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والذي كان قد صرح فيما قبل بتعهده لحماية حلب: "هذا اردوغان كلب الإخوان، مصلحته الشخصية فوق كل مصلحة، حلب تبعد عنه بضع كيلو مترات خانها ومازال يخون حتى آخر سوري شريف".

بينما كتبت الطفلة السورية بانا العابد تغريده تستغيث بها:" أنا اسمي بانا عمري 7 سنوات، أتحدث إل العالم الأن مباشرة من شرق حلب، ومن الممكن أن تكون تلك أخر لحظة لي كي اعيش أو أموت".

من جهة أخرى قال مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الخاص بسوريا يان إيجلاند على تويتر يوم الاثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إنه يجب تحميل الحكومتين السورية والروسية مسؤولية الفظائع التي ترتكبها الفصائل المسلحة الموالية للرئيس بشار الأسد في حلب. وأضاف في تغريدة قائلا "حكومتا سوريا وروسيا مسؤولتان عن أي انتهاكات وكل الانتهاكات التي ترتكبها حاليا الميليشيات المنتصرة في حلب" مع قصف قوات الأسد لآخر جيب للمعارضة في شرق حلب المحاصر.

وكتب مغرد يحمل اسم جيتار:" حلب تباد بسكوت العرب والعالم عليهم لعنات السماء گل من باع وطنه، ودينه، وعروبته، انصروهم بحق السماء".

ولفت مغرد أخر أى قطع جميع وسائل الاتصال عن مدينة حلب فيقول:" المجرمون قطعوا كل وسائل الاتصال عن شرقي حلب لمنع تسرب اخبار المجازر التي ترتكب بحق اهلها".

وتساءلت مغردة أخرى تحمل اسم برنسس عن دور حكام العرب لوقف المهزلة الانسانية الجارية في حلب:" مافي تدخل من حاكم او رئيس دوله عربيه او خليجيه يوقف هالمهزله الي قاعده تصير؟؟"

واستنكر أبو اسلام عدم تدخل الحكام العرب وصمتهم: "حلب تباد بسكوت العرب والعالم اعلنو الجهاد وتنازلو عن كراسيكم واطلبو الجنه، مضيفا سكوتنا اليوم قصف علينا غداً، اليوم حلب وغداً مدينتنا وبلدنا"

ونشر حساب يحمل اسم فارناكل ليكتر صورا لأطفال جلب يضعون أصابعهم في أذانهم ليمنعوا أصوات الانفجار وعلق عليها:"وكأن لسان حالهم يقول "أهذه هي الحياة التي كنت أركل بطن أمي لأجلها؟". اللهم ألطف بحالهم"

كما نعت سيدة ألمانية قتلى حلب معبرة عن بالغ حزنها وأسفها: "أعزي قتلى حلب، واعتذر عن عدم تقديم مساعدة لهم".

بينما تؤكد الأمم المتحدة أن 82 شخصًا على الأقل (من بينهم نساء و أطفال) تم إعدامهم ميدانيًا على أيدي قوات النظام في مواقع مختلفة من حلب الشرقية، وأوضح المرصد أنهم قتلوا بإطلاق النار أو قصفا عند استعادة القوات أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.

على صعيد أخر، عبر بعض المغردون عن ما يحدث في حلب والتقدم الذي أحرزه الجيش، فهنأ عبودي عبودي الجش السوري فكتب:" من نصر لنصر والقادم اعظم ، اليوم حان وقت تغيير بداية تغريداتي من حلب تنتصر، الى سورية تنتصر اعتبارآ من صباح الغد وشكرآ لكل من دعمني".

وكذلك وجه حساب يحمل اسم ريم سوريانا مباركة لأهل حلب فكتبت:" الباشق يبارك لاهل حلب عام 2015، و هلٱ منبارك لكل سوريا برجعة حلب من نصر لنصر والقادم اعظم"

وكذلك انضمت الفنانة السورية سلاف فواخرجي لجمع المبتهجين على الرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها بعد وفاة أختها، وخلعت ملابس الحداد وعبرت بصورة لها على حساب انستجرام عن فرحتها الشديدة لما يحدث بحلب.

فكتب فواخرجي: "قومي يا صبية من النوم، طولت غفوتك….شوفي حلب تحررت وحققت حلمك…قومي يا نهى واضحكي ضحكتك…يا بنت الحياة يا شريكتي برحم أمك…سوريتنا راجعة…وحياة مبسمك".

يذكر ان الجيش السوري حقق مكاسب جديدة امس بعدما سيطر على حي الشيخ سعيد مما ترك المعارضة محصورة في قطاع صغير بالمدينة.

وكان الجيش السوري قد أعلن أن معركة السيطرة على حلب دخلت مرحلتها النهائية، بعد أن حققت قواته تقدما كبيرا في جنوب المدينة، وبات مسلحو المعارضة، الذين لم يعودوا موجودين إلا في جيب صغير فيها، ينتظرون إجلاءهم من المدينة وفق اتفاق بينهم وبين الحكومة.

الإجلاء جزء من اتفاق بين مقاتلي المعارضة والحكومة السورية لإخلاء الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في شرقي حلب من المقاتلين والمدنيين في ما هو بالفعل استسلام المدينة للحكومة.

يمثل الإخلاء لحظة فاصلة في الحرب السورية المستمرة منذ خمس سنوات ونصف السنة، وتعيد حلب، التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في سوريا وعاصمتها التجارية، إلى السيطرة الكاملة للحكومة.

وكانت حلب تعد أكبر مدينة سورية والمركز التجاري والصناعي في البلاد قبل بدء الانتفاضة الشعبية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد في عام 2011.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج