إعلان

11 سبتمبر.. الضربة في أمريكا والدمار في الشرق الأوسط

11:51 م الخميس 11 سبتمبر 2014

هجمات 11 سبتمبر

كتب ـ محمد الصاوي :

ستظل ذكرى هجمات 11 سبتمبر الجرح الذي لن يندمل للولايات المتحدة حكومة وشعباً، اللطمة التي تلقها الشعب في حكومته وأجهزة الأمن التي طالما تشدقت بأنها الأقوي، والتي طالت أيدي رجالها كل أجهزة الاستخبارات فى العالم، إلا أنها سقطت أمام الجميع ولكن هذه المرة فى عقر دارها.

إلا أن الهجمات لم تعالج بشكل أمني أو سياسي كما يجب، بل امتدت يد الغطرسة لتخريب ما بقى سليماً، فشنت حملات الاعتقالات الأكبر فى تاريخها ضد المسلمين بشكل خاص والعرب بشكل عام .

13 عاما على هجمات 11 سبتمبر التي تعرض لها برجا مركز التجارة العالمي بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي أوقعت أكثر من ألفي قتيل وآلاف المصابين.

رغم إعلان الولايات المتحدة الحرب على الإرهاب عقب هذه الهجمات واجتياحها دولة أفغانستان التي كانت تحكمها حركة طالبان الراعي الرسمي لتنظيم القاعدة، إلا أن الإرهاب لم ينته بل ازداد، ورغم ضربات الولايات المتحدة المتتالية للقاعدة التى أضعفتها نسبياً ولكنها لم تقض عليها، رغم اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مايو 2011 بعد 10 سنوات من البحث والتعقب، القاعدة مازالت موجودة وخلايها المنتشرة بدول العالم تنشط حين الطلب والتهديدات مستمرة، ولم يقف الأمر عند ذلك الحد بل ظهر فى الأفق ما يسمي بتنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام أو ما يطلق عليه "داعش".

واضطرت الولايات المتحدة إلى مواجهة "داعش" عسكرياً، بعد قيام التنظيم بقتل عدد من رعايا الولايات المتحدة ومواطنيها، بالرغم من أن الولايات المتحدة تتحمل جزاءً كبيراً من المسؤولية فقد انسحبت من العراق يونيو 2009 بعد تدميره وتركته بيئة مساعدة لنمو الإرهاب.

الخاسر من هجمات 11 سبتمبر أو مواجهات داعش أو غيرها من الحركات المتطرفة هو الشرق الأوسط، الذي تحمل تبعات هذه الحروب فدفع ثمناً كبيراً من جراء مطاردة الولايات المتحدة لرجال القاعدة على أراضيها وجعلت منها ميدانا للقتال .

فقد طاردت أمريكا رجال القاعدة فى العراق منذ غزوها عام 2003، وتمكنت من تصفية العديد من قيادات القاعدة، و اليمن الذي كان بؤرة للهجوم الأمريكي على رجال القاعدة خاصة حادث مقتل أنور العوالقي أحد قيادات القاعدة فى شبه الجزيرة العربية، والذي تعاونت فيه القوات الأمريكية مع نظيرتها اليمنية، ونجحت فى اغتيال القيادي بالقاعدة سبتمبر 2011 والذي كان متهماً بارتكاب أعمال ارهابية من خلال محاولة تفجير طائرة تابعة للولايات المتحدة فى 2009.

وكانت ليبيا أيضاً مسرحا للمطاردات، حيث تم إلقاء القبض على القيادي بتنظيم القاعدة أبو أنس الليبي، وتمكنت القوات الأمريكية من وحدات النخبة في البحرية - بحسب صحيفة نيويورك تايمز - من اعتقال الليبي أكتوبر 2013 لتنهي بذلك مسلسلا من المطاردة استمر أكثر من 15 عاما.

وقد دفع ذلك رجال القاعدة إلى الانتقام من الدول التي سمحت للأمريكان بمطاردتهم أو القبض عليهم بعمليات إرهابية واسعة، مما أدى إلى تكبد بلاد الشرق الأوسط الكثير من الدمار جراء هذة المواجهات غير المحسوبة من الجانب الأمريكي، والتي ربما ستكرر من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، بعدما أعلنت الولايات المتحدة الحرب على التنظيم الجديد، وبدأت بالفعل الغارات الجوية على التنظيم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج