إعلان

في ذكرى رحيل أبو ضيف.. ''شاهد'' يكشف عن وجه قاتله

07:13 م الخميس 12 ديسمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - مروة صابر ومحمود أمين:

تَحلُ اليوم الثاني عشر من ديسمبر، ذِكرى وفاة الصحفي الحسيني أبو ضيف، الذي تلقى رصاصة في الرأس فجر السادس من ديسمبر عام 2012، خلال أحداث العنف عند قصر الاتحادية بين مؤيدي ومعارضي الرئيس السابق محمد مرسي، دون أن يكشف القضاء بعد عن وجه قاتله.

رغم أن مرسي، وأربعة عشر آخرين، يحاكمون بتهمة قتل أبو ضيف وغيره من متظاهري الاتحادية، لكنهم جميعاً متهمين بالتحريض على القتل.

وسبق وانفرد مصراوي العام الماضي بنشر ما التقطته عدسة أبو ضيف قبيل مقتله بدقائق، واليوم في ذكرى رحيله الأولى توصلنا لصحفي شاهد على واقعة قتل أبو ضيف، ويزعم رؤيته للقاتل.

كان لمصراوي هذا الحوار مع الصحفي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، والذي قدم خلاله شهادته عن أحداث اليوم عامة، وواقعة قتل أبو ضيف خاصة.

إلى نص الحوار:

في البداية ما سبب تواجدك في الأحداث؟

ذهبتُ لتأدية عملي كصحفي في تغطية الأحداث، وانطلقت برفقة زميلي بالجريدة -رفض ذكر اسمه- مع مسيرة لمؤيدي مرسي من مدينة نصر إلى قصر الاتحادية.

وصلنا محيط القصر عند الثانية ونصف ظهراً، وبمجرد وصول المسيرة، قام المشاركون فيها بالهجوم على خيام المعتصمين هناك، وكسروا الخيام واخرجوا مَن فيها. وعند الثالثة بالضبط لم يكن في محيط القصر اي من المعتصمين.

وكيف بدأت الاشتباكات إذاً؟

بدأت الأحداث تلتهب عند الخامسة والنصف مساءاً، بوصول مسيرة قادمة من ميدان التحرير، تضم ما لا يزيد عن ألف معارض لمرسي.

دخلت مسيرة التحرير شارع الأهرام من ناحية مركز الحرية التجاري ''الحرية مول''، وفي الشارع عينه كان الإخوان متواجدين أمام بوابتي القصر الثالثة والرابعة.

بدأت الاشتباكات بتبادل الرشق بالحجارة بين الطرفين، ثم اخذت منعطف جديد، عند السابعة مساءاً، حين خرج أحد المتظاهرين من صفوف معارضي مرسي، حاملاً ''فرد'' وقتل شاب عشريني من مؤيدي مرسي.

صف لنا ما حدث خلال تصاعد الاشتباكات؟

تصاعدت الاشتباكات، وبدأت الأسلحة تظهر، كان بين المعارضين مَن يحمل الخرطوش، وبين المؤيدين حملة الخرطوش والسلاح الحي.

كنتُ أغطي الأحداث من جهة أنصار مرسي، في الوقت الذي كان زملاء لي بالجريدة يغطون من الجهة الأخرى، رصدت بعيني -وأنا أزعم اني على دراية بأنواع الأسلحة- 4 أو 5 فرد و2 طبنجة، بين أنصار لمرسي منهم كثيفي اللحية، ومنهم من لا لحية له، لذا لا أستطيع أن أُجزم ان كان حاملو السلاح إخوان أم سلفيين أم مندسين.

قام المتظاهرون في كلا الجانبين، بانتزاع حواجز معدنية لشركة كانت تقوم بأعمال تطوير الميدان، واتخذوها دروعاً لحمايتهم من الحجارة والخرطوش.

قبل الساعة الثامنة مساءاً لم تتواجد أي من سيارات الاسعاف، وبعد هذا التوقيت رصدت ثمان سيارات، وفرقة تابعة للهلال الأحمر، عند سينما روكسي.

بعدها لم تستطع سيارات الاسعاف استيعاب اعداد المصابين، لذا قام أحد قاطني إحدى البنايات في شارع متفرع من شارع الخليفة المأمون، بإقامة مستشفى ميداني في مدخل بنايته.

هل تطور الأمر بعد ذلك؟

بعد الساعة الثانية عشر منتصف الليل، وصل للإخوان دعم بشري وسلاح لا اعلم مصدره، وبدأت تظهر بنادق الخرطوش، ''بنادق سوداء، تستخدم ذراع للتسخير''، وهي بنادق متقدمة، ليست محلية الصنع على حد علمي.

عندها بدأت أعداد معارضي مرسي في الانخفاض، دون ان يتوقف الاشتباك، ثم عادت أعدادهم تتزايد من جديد عند الواحدة صباح السادس من نوفمبر، وسيطروا على جزء كبير من شارع الخليفة المأمون.

من جهتهم أخذ الإخوان يستبسلون في منع المعارضين من الوصول للقصر، وكانوا متمركزين عند أول شارع الميرغني من ناحية الخليفة المأمون، وعند البنك الأهلي أول شارع الأهرام.

وكيف تعاملت الشرطة مع الاشتباكات؟

بحسب ما رأيتُ، الشرطة خلال هذا اليوم لم تُطلق سوى قنابل الغاز على المتظاهرين المعارضين لمرسي.

ماذا عن أبو ضيف؟

بعد الواحدة صباحاً احتدمت الاشتباكات بين المعارضين والمؤيدين لمرسي، وقتها كان أبو ضيف -ولم أكن أعرفه آنذاك- يقف في خط وسط بين الطرفين، بالقرب من محطة البنزين المتواجدة بشارع الخليفة المأمون، كان يقف عندها المرشح السابق للرئاسة خالد علي، محاولاً إبعاد الناس عنها حتى لا تشتعل. اقتربت من خالد علي محاولاً الحصول على اي تصريح منه، لكنه رفض.

عند الثانية تقريباً لاحظت أبو ضيف، واقفاً عند جزيرة -مكان مزروع يرتفع عن الأرض-، على بعد 250 متر مني، برفقة ثلاثة أو أربعة أشخاص.

وفجأة جاءت طلقة من جهة أنصار مرسي، باتجاه الحسيني، إصابته في الرأس ليسقط على ''النجيلة''.

فور سقوط الحسيني نظرت على امتداده، باتجاه قدوم الرصاصة، وجدت شخص يقوم بإخراج خزنة سلاحه ليضع فيها رصاصات جديدة، وأعاد تجهيز سلاحه لطلقة ثانية، ناظراً باتجاه مجموعة أبو ضيف، وأعتقد انه لو لم يسقط أبو ضيف لوجه نحوه رصاصة ثانية.

هل تستطع وصف السلاح الذي تزعم إصابة أبو ضيف برصاصته؟

كان ذلك الشخص يحمل مسدس ''طبنجة'' متقدم من نوعية السلاح متوسط المدى أو طويل المدى لانه أصاب أبو ضيف على بعد أكثر من 30 متر، اعتقد السلاح عيار 9 مليمتر، من نوع ''بريتا''.

وماهي مواصفات القاتل المزعوم؟

حامل السلاح في أواخر العشرينيات من عمره، يتعدى طوله 180 سنتيمتر، ممتلئ قليلاً، أقرع حَلَقَ رأسه كاملة، ليس لديه شارب أو لحية، ولا علامة صلاة بالوجه، كان يرتدي جاكت وبنطلون قماش.

الشارع كانت به كشافات إضاءة، و ثَمَة نارٌ أوقدها المتظاهرون، وانا ارتدي نظارة طبية لذا كنت أرى جيداً.

لماذا إذاً لم تدل بشهادتك للشرطة؟

تواصلت مع الضابط المسؤول عن التحقيق في قضية أبو ضيف، وأدليت بشهادتي له، ودياً وليس رسيماً؛ لأن طبيعة عملي الصحفي تمنعني من أكون طرفاً في القضية.

وقد اتهم بالتحيز لطرف ضد آخر، وانا لا املك سوى شهادتي الممثلة في كلمات ولا دليل مادي لدي.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة... للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان