خبراء: تظاهرات الإخوان في ذكرى أكتوبر هدفها افساد الفرحة بالنصر

كتب – عمرو والي:

أعلنت بعض القوي السياسية ممثلة في جبهة الإنقاذ الوطني وتمرد وبعض القوي الثورية مشاركتها في احتفالات الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر بالتزامن مع دعوات دعم تحالف الشرعية المؤيد لجماعة الإخوان المسلمين بالتظاهر في نفس اليوم بميدان التحرير، ورأى ممثلو القوى المدنية أن تظاهرات الإخوان ستفشل لعدم قدرتهم على الحشد وهدفها في النهاية افساد فرحة العشب المصري بذكرى النصر العظيم.

ودعا تحالف دعم الشرعية في بيان له إلى مواصلة التظاهرات والزحف إلى ميدان التحرير يوم الأحد المقبل، بالتزامن مع احتفالات أكتوبر والاعتصام فيه، واصفاُ دخول ميدان التحرير بأنه ''انتصار كبير''، وخطوة في سبيل تحقيق أهدافهم بإضعاف الدولة وتعطيل خريطة المستقبل التي أعلنت في 3 يوليو الماضي.

وأضاف التحالف أن المكسب هو دخول الميدان، والاعتصام فيه عبر الاستعداد لما وصفوه بـيوم ''النصر الكبير''، مشيراً إلى أن يوم6 أكتوبر المقبل سيكون إما للاحتفال بإنهاء ما وصفوه بـ''الانقلاب''.

''الإنقاذ وتمرد''

ومن جانبها قررت حركة ''تمرد'' الدعوة والحشد للنزول للاحتفال بانتصارات السادس من أكتوبر، الموافق الأحد المقبل، بعد اجتماع اللجنة المركزية للحركة، ودعت ''تمرد'' الشعب للنزول في هذا اليوم أمام قصر الاتحادية وميدان التحرير وفى جميع ميادين مصر، احتفالًا بهذا النصر العظيم.

وقالت ''تمرد'' عبر بيان لها أن الشعب المصري لا يخشى تهديد تنظيم ''الإخوان الإرهابي''، وطالبت الحركة جميع الأجهزة الأمنية بحماية الشعب من أي جماعة إرهابية تحاول إفساد هذا اليوم العظيم وفرحة المصريين باحتفالاته، معتبرة أن من يحاول إفساد هذا اليوم على جموع الشعب المصري، فهو شخص خارج عن سياق الوطنية المصرية.

وتوقع الدكتور وحيد عبد المجيد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني عدم حدوث مصادمات في يوم الاحتفال بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، داعيا جموع الشعب إلى النزول والاحتفال في الميادين وممارسة الحياة بشكل طبيعي وتفويت الفرصة على الإخوان لتحقيق هدفهم للتخريب والفوضى وافساد فرحة الشعب المصري.

وأضاف لـ ''مصراوي'' جماعة الإخوان بما تحاول فعله من إفساد لذكرى غالية على مصر ما هي إلا محاولة لـ''انتحار سياسي''، مشيرا إلى أن الجماعة أثبتت مدى كراهيتها للجيش المصري بتلك الأفعال. ''ولن تنجح تظاهراتهم إلا في إصابة المواطنين بالمزيد من الاحتقان نحوهم''.

''غياب الحشد''

وقال محمد عطية، عضو تكتل القوى الثورية، إن التكتل لن يشارك في أي فعاليات بميدان التحرير يوم 6 أكتوبر لوجود اجتماعات بالمكتب السياسي بشأن التطورات السياسية حاليا.

وأشار إلى أن احتفالهم بالذكرى الأربعين لانتصار أكتوبر ستكون عبر وضع أكاليل من الزهور على قبر الجندي المجهول كنوع من التحية والتقدير لأرواح الجنود البواسل.

وأضاف عطية لمصراوي أن جماعة الإخوان المسلمين لن تستطيع دخول ميدان التحرير لعدم قدرتها على الحشد بالإضافة إلى التأمين من جانب الجيش والشرطة مشيراً إلى أن فاعلياتهم قد تقتصر فقط على تنظيم مسيرات دون محاولة لاقتحام التحرير أو ما شابه .

واتفق معه عصام الشريف المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي قائلاً أن جماعة الإخوان فقدت القدرة على الحشد ومواجهة جموع الشعب المصري المجتمع من أجل الاحتفال بذكرى غالية على الكل ودعم الجيش ضد أي إرهاب.

وأضاف الشريف لمصراوي أن كل مواطن له الحق بالتظاهر والاحتفال بيوم 6 أكتوبر ولكن ما تفعله جماعة الإخوان في الوقت الحالي سيجعلها تخسر كل شيء.

ووصف هذه الدعوات بالمغرضة بهدف إشاعة الفوضى ومحاولة تعطيل خارطة الطريق والتأثير علي الاقتصاد المصري من اجل الانتقام من السلطة الحالية والشعب المصري .

واكتفى سيد خليفة عضو حزب النور بقوله إن الحزب لن يشارك في أي تظاهرات يوم 6 أكتوبر المقبل، مشيراً إلى أن موقف حزب النور ثابت منذ برفض النزول للتظاهر واستخدام الحشد والحشد المضاد.

وأضاف لمصراوي ''لا بديل عن التحاور الوطني لجميع القوى السياسية''.

وقال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، إن الإخوان يرتكبون خطأ فادحاً من خلال التظاهرات يوم 6 أكتوبر، مشيراً إلى أن كل هذه الأفعال لن تجدي والغريب أنهم يدركون ذلك جيدا''.

وأضاف لمصراوي أن ''الواقع لن يتغير؛ فبدلا من التظاهر وإثارة المشاكل، عليهم أن يعترفوا بالواقع وأن السلطة قد سحبت منهم بإرادة الشعب وأن يبدأوا بإصلاح الجماعة من الداخل''.

وطالب عودة قوات الجيش والشرطة باتخاذ كل التدابير الوقائية من أجل تأمين التظاهرات وبطبيعة الحال فالأمن لن يترك التحرير لأنه احتفال للجميع بنصر أكتوبر العظيم.

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة واغتنم الفرصة واكسب 10000 جنيه أسبوعيا، للاشتراك ...  اضغط هنا