مات أثناء الوضوء.. والد لاعب بيونيرز يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته - صور

الدقهلية - رامي محمود:

"كان يتوضأ وفجأة وقع".. بتلك الكلمات روي فتحي طاحون، والد لاعب كرة القدم أحمد فتحي، 27 عامًا، نجم نادي بيونيرز في دوري الدرجة الثانية "الممتاز ب"، تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة ابنه، عقب تشييع جثمانه إلى مثواه الأخير في قرية الناصرة التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية.

قال والد اللاعب لـ"مصراوي": "أحمد كان ملتزم دينيًا ويحرص علي أداء الصلوات في موعدها، وأمس كان داخل المسكن يستعد لأداء الصلاة وفجأة سقط فاعتقدت انه اتزحلق وأغمي عليه وقمت بنقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى ‏المنصورة الدولي، وهناك أكد الأطباء وفاته".

تابع والد اللاعب المتوفي: "كلنا في صدمة، أحمد مشهود له بين الناس بالخلق وكان خاطب يستعد لزفافه وكل طموحه في الدنيا أنه كان يلعب في الدوري الممتاز لكن ربنا اختاره ومات".

وأضاف والدموع تنهمر من عينيه: "أحمد كان كل حياتي، هو الصديق ‏والأخ والابن، إذ توفيت والدته وعمره 5 سنوات، ولم يكن يشتكي من أي شيء وكان يتوضأ، وخرج ‏للصلاة".

وأكمل والد أحمد فتحي: جنازته كانت مهيبة، الكل يهتف ‏‏"لا إله إلا الله محمد رسول الله"، والنساء رغم أنهن لا يتبعن الجنائز، حضرن في جنازة أحمد وأطلقن ‏الزغاريد.‏

وأشار إلى أن أحمد لعب في نوادي المنصورة وبني عبيد، وميجا سبورت، وبايونيرز، وكان فيه ‏مفاوضات أن ينتقل لأحد فرق الدوري الممتاز.

ودعا محمد المهدي، عم أحمد الله أن يلهم كل من تعامل معه الصبر، مضيفًا: "كان ملاك يمشي علي الأرض، ‏كنت أنظر في عيون المعزين في الجنازة أري حزن شديد، إلا أن الجنازة كانت مثل زفة، وكأن فرحه ‏امبارح، فلم أشهد جنازة مثلها، وكان سابق سنه في التعامل مع البشر"، متابعًا: "وفاة والدة أحمد وهو صغير كان يعطي حبه للناس جميعا، ليعوض ما فقده، وكان ‏يستعد للذهاب إلي جلسة علاج طبيعي، فدخل يتوضأ ومات قبل أن يصلي".‏

وذكر طه منصور عبد الحميد، خال أحمد: "كان بمثابة ابني، وتوفيت أمه وهو عمره 5 سنوات ‏ووصيته يلعب كرة، ولعب لأكثر من نادي، وكان نجم قرية الناصرة، وكان ينتظره مستقبل كبير، ‏وأصيب في إحدى المباريات، وفي البداية قالوا رباط صليبي ولما أجرى عملية تبين أنه قطع عادي وخلال ‏شهرين كان سيعود إلى الملاعب، وكانت تتوالى الإغراءات من إنبي والإسماعيلي، ولعب مباراة ودية ‏وهو مع الزمالك، وكان هو كابتن فريقه". ‏