في ذكرى 30 يونيو..أسوان تستعرض مكاسب "كيما 2"

أسوان – إيهاب عمران :

قال اللواء أحمد إبراهيم محافظ أسوان، إن المرحلة الحالية تشهد انطلاق العديد من المشروعات كحصاد حقيقي لثورة 30 يونيو، وهو ما يعد انعكاسا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأن أسوان "عاصمة الشباب الإفريقي لعام 2019"، تعد نقطة الانطلاق نحو المزيد من آفاق التعاون بين مصر وإفريقيا اقتصاديًا وتجاريًا وثقافيًا وسياحيًا وعلمياً ورياضيًا وشبابيًا.

وتطرق المحافظ إلى المشروعات المتوقع افتتاحها بمناسبة ذكرى 30 يونيو، وعلى رأسها مشروع مجمع "كيما 2" والذى تصل استثماراته إلى 11.6 مليار جنيه، وبدأ التشغيل التجريبي لمصنع جديد لإنتاج 1200 طن من الأمونيا يومياً، بجانب إنتاج 1575 طن من سماد اليوريا يوميًا، بإجمالي 570 ألف طن سنويًا، كما تم التأكيد على تجهيز المصنع الجديد وفق أحدث نظم السلامة والتزام المعايير البيئية، على أن يتم استخدام ثاني أكسيد الكربون الناتج من إنتاج الأمونيا كمادة أولية لصناعة سماد اليوريا، كما جرى تدريب وتأهيل العمال التي ستعمل به على أعلى مستوى.

ومن المشروعات القومية الواعدة استثماريًا في المحافظة، مشروع الطاقة الشمسية في بنبان، والذي تم التشغيل الفعلي لـ 21 محطة شمسية به حتى الآن، وتنتج المحطات ألف ميجا وات على الشبكة القومية الموحدة، من إجمالي 32 محطة مستهدف تشغيلها خلال العام الحالي، لإنتاج 1650 ميجا وات كمرحلة أولى من إجمالي 42 محطة، ستنتج 2050 ميجا وات، ما يعادل إنتاج السد العالي، ويعد المشروع أكبر مجمع محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في العالم، وحصل مؤخراً على الجائزة السنوية لأفضل مشروعات البنك الدولي تميزاً على مستوى العالم، حيث تصل إجمالي الاستثمارات بهذا المشروع القومي إلى 2 مليار دولار.

ويساهم المشروع في توفير حوالى 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وهناك تنسيق مستمر بين محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم مع مسئولي البنك الدولي و الشركات الاستثمارية المنفذة للمشروع، لتخصيص نسبة من الاستثمارات للتنمية المجتمعية، لرفع جودة البنية الأساسية، والخدمات بالمنطقة المحيطة بالمشروع، ومنها تنفيذ مشروع ازدواج الطريق الصحراوي الغربي (أسوان/ القاهرة) في المسافة المواجهة لمشروع الطاقة الشمسية في بنبان، بمسافة 9 كم، وبتكلفة 60 مليون جنيه.

وكذا يجري إنشاء منطقة خدمات متكاملة يستفيد منها المشروع علاوة على أهالي بنبان والقرى المجاورة، وهو الذى يتوازى مع دراسة الاستفادة من العمالة المدربة والغير منتظمة، التي تعمل حالياً في مرحلة إنشاء المحطات الشمسية في مشروعات مستقبلية مماثلة، وخاصة أن هذه العمالة اكتسبت الخبرات الكبيرة من العمل في المشروع لتكون مؤهلة للعمل في هذا المجال الهام.