إعلان

تنازلت عن حقها وحاربت من أجل البنات.. قصة كفاح "نجاة" الأم المثالية في سوهاج

08:26 م الإثنين 18 مارس 2019

الأم المثالية في سوهاج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبد الواحد:
تحدت العادات والتقاليد البالية، وتنازلت عن حقها في التعويض المادي بعد وفاة زوجها، حتى تضمن استمرار حضانة بناتها معها.. إنها نجاة موسى على أحمد 56 عامًا، كبير باحثين بدرجة مدير عام، المقيمة دائرة قسم ثان سوهاج الحاصلة على لقب الأم المثالية على مستوى محافظة سوهاج، ضمن المسابقة التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي كل عام احتفالاً بمناسبة عيد الأم.
عاشت نجاة موسى قصة كفاح على مدار 20 عاماً أرملة تغلبت على عادات وتقاليد الصعيد، إذ بدأت قصتها منذ وفاة زوجها الطبيب البيطري إثر حادث في المملكة العربية السعودية تاركا الأم و3 بنات، الأولى 8 سنوات بالصف الثالث الابتدائي، والثانية 5 سنوات، والثالثة 10 أشهر، وراتب قدره 400 جنيه، ومعاش الزوج 200 جنيه.
حصلت الأسرة على تعويض من المملكة السعودية بقيمة 100 ألف ريال، ولم يتم صرفه إلا بعد بلوغ الابنتان 21 سنة، وتنازلت الأم عن نصيبها في التعويض لوالد زوجها حتى يتنازل عن الوصاية على البنات، كما تعرضت الأم للكثير من المشاكل العائلية بسبب العادات والتقاليد حيث رفضت الزواج من شقيق زوجها، ما تسبب في قطع علاقتهم بها لمدة 3 سنوات.
اضطرت الأم للعمل بعد الظهر مدربة للمحاسبة والتنمية البشرية لتغطية العجز في نفقات المعيشة ومصروفات الدراسة ، حرصت الأم على تعليم بناتها حتى تخرجت الابنة الأولى وحصلت على بكالوريوس الهندسة والطاقة وهى الآن متزوجة ، والابنة الثانية ليسانس آداب قسم صحافه وإعلام وتعمل في مجال العلاقات العامة بإحدى المستشفيات الخاصة بالمحافظة ، والابنة الثالثة بالفرقة الثالثة بكلية الطب البشرى وكانت الثانية مكرر على الجمهورية بالثانوية العامة.
لم يقتصر دور الأم وكفاحها على أسرتها بل تخطى للمجتمع المدني، إذ أنها تشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية تحسين مؤشرات التنمية البشرية للمرأة والطفل، وعضو مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان، ومدير إدارة التنمية البشرية، ومقرر اللجنة العامة لحماية الطفل.
حازت "نجاة" على تكريم العديد من مؤسسات المجتمع المدني ومنها "الطفولة والأمومة، اليونيسيف، هيئه بلان، مبادرة يوم اليتيم"، بالإضافة إلى حصولها على العديد من الدورات التدريبية وشهادات المشاركة المجتمعية، من خلال المشاركة في مؤتمرات الشباب وقيادة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر لذوي الإعاقة ودمجهم في سوق العمل .

فيديو قد يعجبك: