إعلان

15 عامًا ببطانية وحصير.. مأساة طفلين يعيشان في الشارع بكفر الشيخ

03:05 م الجمعة 02 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كفر الشيخ - إسلام عمار:

مكان صغير في الشارع.. مفروشات قليلة عبارة عن بطانية وحصير، وبجوارهما ملابس وأحذية، هكذا يعيش الطفلان "سعاد" و"كريم" في قرية شمشيرة، التابعة لمركز فوه بكفر الشيخ.

"نفسي أقعد في سكن يلمني أنا وأخويا..بقالنا 15 سنة عايشين في الشارع".. هكذا بدأت الطفلة "سعاد سعد عبد السلام عنان"، 15 سنة، تروي معاناتها برفقة شقيقها لـ"مصراوي"، مضيفة "نفسي أروح المدرسة زي البنات.. لما باشوفهم رايحين المدرسة بأقعد أعيط".

وتضيف "سعاد": "طوال 15 سنة ننام على فراش واحد، على الأرض، تحيط بنا الحيوانات الضالة، وتهددنا الزواحف، لا يسترنا سوى بطانية واحدة، في عز البرد القارص".

وتابعت الطفلة: "مفيش عندنا في أسرتنا أي أحد بيرعانا، أبي مريض نفسيًا، في الغرفة التي نقيم أمامها، ولا يخرج منها، طوال 15 عامًا، ووالدتنا طوال اليوم تتركنا في الشارع، وتذهب بحثًا عن توفير احتياجات والدي المريض في القرى المجاورة، ونظل طوال الوقت في انتظار عطف الناس، لأن مفيش حد من عيلتنا بيسأل علينا".

وأضافت: "زوجة عمي تعاملنا أسوأ معاملة، لدرجة أنها ذات مرة كانت ترغب في إشعال النيران فينا، وسكبت علينا بنزين، كما أنها تلقي علينا المياه القذرة والطيور النافقة".

وأكدت الطفلة "سعاد"، أن ضابطًا تبنى شقيقي "كريم"، ولكن والدتي رفضت وطلبته منه، موضحة أن والدتهما تتحصل على أي مبالغ مالية، يمنحها إياها فاعلو الخير، وتتركهما بدون طعام وشراب، لولا أهل الخير من القرية، الذين يمدونهما بالطعام والشراب.

أما شقيقها كريم، فقال لـ"مصراوي": "أنا مش محتاج حاجة غير إني أدخل المدرسة.. باشوف الأطفال لابسين هدوم نظيفة وأنا هدومي وسخة ومرمية في الشارع.. مفيش حد حنين علي غير أختي سعاد، فهي روحي بتقسم معايا اللقمة.. نفسي أعيش في سكن يأويني أنا وأختي عشان بخاف عليها من البرد ومن عيون الشباب.. مش عايزين حاجه من والدينا ربنا أحسن منهم".

وقال سعيد الحناوي، أحد أهالي قرية شمشيرة، مسقط رأس الطفلين، إنهما يعيشان فترة كبيرة جدًا بهذا الوضع، في القرية، ويعيشان على عطف الناس، والخوف على هذه الطفلة خاصة أنها بدأت تدخل في مرحلة الشباب، وربما تكون مطمعًا لكثير من عديمي الضمير.

وأشار محمد أبوخشبة، إلى أن أهل القرية، متضامنين مع الطفلين ودائمًا بجوارهما، ولكن حالهما يصعب على أي شخص، فهما يعدان بلا أم وأب، لأن الأب مريض نفسيًا ولا يخرج من منزله كما لا يدري بما يدور حوله، والأم كذلك تهملهما كثيرًا وتتجاهل رعايتهما، لأنها أغلب الوقت غير موجودة، داعيًا الجهات المختصة بضرورة إنقاذ هذين الطفلين ورعايتهما.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان