إعلان

بالصور.. تفاصيل العثور على خبيئة أثرية داخل المعهد السويدي في الإسكندرية

11:20 ص الخميس 20 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

عثرت إدارة المعهد السويدي في الإسكندرية، على خبيئة تحتوى على مجموعة من القطع الأثرية ترجع إلى فترات زمنية متفاوتة في كل من العصر الروماني، الهلنستي والعصر الحديث خلال حكم الأسرة العلوية، وسلمتها الإدارة للسلطات المصرية في صورة إهداء ضمن مجموعة من مقتنيات مؤسس مبنى المعهد.

قصة العثور على الخبيئة كشف عنها الدكتور إسلام عاصم، أستاذ التراث بالمعهد العالي للسياحة نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، اليوم الخميس، قائلا إنه تلقى اتصالا هاتفيا من إدارة المعهد السويدي طلبوا خلاله حضوره لأخذ المشورة بعد عثورهم على قطع ومقتنيات غير مفهومة داخل المبنى.

وأضاف عاصم في تصريح صحفي، اليوم الخميس، توجهت إلى مقر المعهد لمقابلة المسؤولين هناك والإطلاع على المقتنيات المكتشفة لأجد نفسي أمام مجموعة متنوعة من الآثار كانت مخبأة في دروب المنزل الكبير الذي أسسه كارل فون جرير قنصل السويد الأسبق بالإسكندرية عام 1925 وعاش فيه قرابة ربع قرن حتى وفاته، وعلى إثر ذلك أكد لهم ضرورة تسليمها للسلطات المصرية.

وأوضح عاصم لـ "مصراوي" أن عدد كبير من القطع المكتشفة تعود إلى كل فترات زمنية متباعدة بداية من القرن الثالث قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعد الميلاد وهي فترات العصر الروماني اليوناني والهلنستي وتضم عدد من العملات والشقف – بقايا قطع خزفية – و"مسارج" كانت تستخدم قديما في الإضاءة، جرى تسليمها للسلطات المصرية.

فيما تعود بعض القطع إلى عصر أسرة محمد على باشا الذي عاصره مؤسس المبنى السويدي في بداية القرن العشرين وكان منها بعض من مجموعته التي جمعها خلال فترة حياته في الإسكندرية، خاصة وأنه كان رئيسا لجمعية الآثار الملكية آنذاك – جميعة الآثار بالإسكندرية حاليا- بجانب عمله الدبلوماسي، كما أنه شارك في بعض أعمال التنقيب في البعثة السويدية بقبرص وكان له بعض الأبحاث في علوم الآثار بمصر.

أما عن مقتنيات مؤسس المبنى التي تم تسليمها للسلطات المصرية قال عاصم "منذ أن أعلن المعهد السويدي عن غلق أبوابه في مارس القادم، وأنا أحاول أن أجد حلا لمجموعة مؤسس مبنى المعهد كارل فون جرير قنصل السويد بالإسكندرية في النصف الأول من القرن العشرين، وهي تحتوي على مجموعة نادرة من النياشين والأوسمة والميداليات لايوجد لها مثيل في أي متحف مصري، ووجهت اكثر من رسالة للمطالبة بتلك المجموعة التي اعتبرتها تنتمي إلى مصر."

وتضم القطع الخاصة المستلمة من مجموعة مؤسس المبنى كل من "نيشان النيل من عهد السلطان أحمد فؤاد الأول، ميداليتين تذكاريتين تخصان أحد بطاركة اليونانين الأرثوذكس في الإسكندرية ووسام من البطريركية اليونانية، دبوس نادر يحمل صورة الملك فاروق والملكة فريدة وكان يهدى لحضور حفل الزفاف الملكي الخاص بهما".

كما جرى استلام جواز سفر مصري تذكاري من عهد المملكة المصرية ونموذج لرخصة قيادة كان حصل عليها "فون جربر" كهدية خلال فترة عمله قنصلا للسويد بالإسكندرية أحد الأبحاث التاريخية الخاصة بـ"فون جربر" وصورة ضوئية كانت التقطت له في الإسكندرية.

وتابع "دعيت بعد ذلك إلى المعهد السويدي ليستوضحوا أهمية مجموعة مؤسس المبنى محاولا إفهامهم إنها تاريخنا ويعنينا بشدة، وتركتهم للتشاور في الأمر حتى تلقيت بعد ذلك الاتصال الخاص بعثورهم على القطع الأثرية بين جنبات المعهد، وكانت النتيجة رائعة بعد المناقشة وتوضيح الأمر واستطعنا إقناعهم أن يهدوا كل القطع المصرية من مجموعة فون جربر إلى وزارة الآثار مع وعد بأخذها كلها إن سمحت الخارجية السويدية بذلك."

واستكمل حديثه "إن وصول تلك القطع إلى السلطات المصرية جرى بمساهمة كبيرة من الجهات الأمنية التي تابعت الموقف وكان لها دور فعال وحقيقي ومنها شرطة الآثار والسياحة بالإسكندرية، كما ساهم أيضا كل من الأثريين منتصر محمد أبوبكر وابتسام خليل ومحمود رمزي، وممثلي قطاع المتاحف لتوثيق الإهداءات وما عثر عليه" مثمنا الدور الذي قام به المدير الإداري للمعهد السويدي "برت ابراهامسون" في وصول القطع للجانب المصري.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان