إعلان

بالصور: مسجد النجار بالمنصورة..تحفة معمارية تحولت إلى فاترينة لعرض الملابس الداخلية

04:36 م الإثنين 13 فبراير 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامي محمود:

لم يكن العارف بالله محمد النجار، يعلم عندما قرر أن يبني مسجده بمدينة المنصورة أن يأتي يوم وتتحول جدرانه إلى مكان لعرض الملابس الداخلية للنساء، بعد أن استولى أصحاب المحال التجارية على الجدران واستغلوها لعرض بضاعتهم.

المسجد يقع بسوق التجار المتفرع من شارع بورسعيد، بني عام 1708 م 566هجريا، ويعود الى حقبة ما قبل حكم أسرة محمد علي، والحملة الفرنسية على مصر بحوالي 90 عاماً، مازال محتفظاً ببنائه الرصين وسقفه الخشبي القديم ومأذنته المائلة، أهملته وزارتي الأثار والأوقاف حتى اضطر بعض الأهالي بالمنطقة للتبرع لإجراء بعض الإصلاحات به، وتمكن الباعة بالمنطقة من إخفاء معالم المسجد وعرض بضاعتهم على جدرانه.

يقول محمد عبد النبي، أحد أهالي المنطقة: "يوجد داخل المسجد مقام للعارف بالله محمد النجار وكان يتم عمل مولد له سنويا، ومنذ أكثر من 50 عاما أهمل ولم يعد يأتي أحداً لزيارته؟، أو إحياء ذكراه وتحول ضريحه إلى مخزن للأدوات والأشياء القديمة.

وعن صاحب الضريح قال: "هذا الشيخ جاء الى تلك المنطقة وكان له (كرامات) كثيره لذلك سمي الشارع باسمه وسمى المسجد باسمه ودفن بداخله".

وأضاف أن الحى والمرافق والأوقاف لم يتمكنوا من إبعاد البائعين عن المسجد، حيث أنه متواجد في مكان سوق تجارى ويكتظ بالمواطنين، مشيراً إلى أنه يجب على البائعين أن يراعوا حرمة المسجد وألا يضعوا ملابس مثيرة بهذا الشكل.

وطالب الدكتور مهند فودة، العضو المؤسس والمنسق العام لمبادرة "انقذوا تراث المنصورة"، بضرورة التدخل السريع من وزارة الأوقاف لحماية المسجد من الانتهاكات، وعمل مشروع ترميم عاجل بالتعاون مع وزارة الأثار.

وناشد "فودة" وزارة الأثار بتشكيل لجنة لمعاينة المسجد لبيان مدى أثريته واحتفاظه بقيمته المعمارية الأصلية، بجانب قيمته التاريخية وعمره الذي يتجاوز الـ300 عام كإجراء مبدئي نحو تسجيله ضمن الأثار الإسلامية.

وقال الدكتور محمد طمان، مدير الأثار الإسلامية والقبطية بالدقهلية، إن مسجد النجار تم تغيير معالمة بعد أعمال الصيانة التي قام بها أهلي المنطقة، لذلك لا يمكن تسجيله لأن هناك معايير معينة للتسجيل كأثر تاريخي.

وقال الشيخ طه زيادة، وكيل وزارة الأوقاف، أنه تم مخاطبة الجهات المعنية أكثر من مرة لإبعاد البائعين ومنع قيامهم بعرض بضاعتهم على حوائط المسجد، إلا أنه بعد انتهاء الحملات يعودون مرة أخرى لتشويه جدران المسجد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان