إعلان

هؤلاء تجاوزتهم دعوات التظاهر وخرجوا إلى ميادين المنيا لهدف آخر

07:38 م الجمعة 11 نوفمبر 2016

الباعة الجائلين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا ـ ريمون الراوي:

لزم الكثير من أهالي محافظة المنيا منازلهم، اليوم الجمعة، تزامنًا مع دعوات التظاهر تحت مُسمى "ثورة الغلابة"، فيما خلت الشوارع إلا من بعض الباعة الجائلين وأصحاب اليومية، الذين كانت لهم آراء مغايرة عن تلك الدعوات التي نسبت نفسها لهم.

"باسم سعد" وهو موزع صحف رئيسي في مدينة ملوي، تجبره طبيعة عمله على التواجد المستمر في الشارع، قال لمصراوي إن يوم 11 نوفمبر لم يختلف عن أي يوم آخر إلا في انخفاض معدل بيع الصحف، مرجعًا ذلك إلى دعوات التظاهر التي عزف عنها الأهالي، وكان تكرارها سببًا فيما وصل حال البلد إليه، على حد قوله.

ويضيف "سعد" أن 5 سنوات غير مستقرة منذ ثورة 25 يناير كانت كفيلة بإضعاف الاقتصاد، متسائلاً: "هل نعالج الأزمة بالتي كانت هي الداء؟!".

ويتفق "أبو زياد" وهو عامل بمخبز بلدي، مع الرأي القائل بإن التظاهر في الوقت الراهن "دون جدوى"، ويقول: "أنا رجل بسيط أعمل باليومية أدخر جهدي للاستيقاظ مبكرًا، ولا أظن أن للتظاهرات أثر في تعديل الحال".

فيما يرى أن على الدولة رفع قيمة مخصصات التموين للفرد إلى مبلغ 30 جنيهًا على الأقل، ويضيف: "الأسعار تضاعفت وضاقت ذات اليد".

عامل آخر -لم يرغب في ذكر اسمه- جاوب باقتضاب أثناء انهماكه في حمل "مونة خرسانة": "لا عايزين نتظاهر ولا ننتخب، اتركونا نكسب عيشنا.. لو ما نزلتش الشغل مين هيصرف على البيت"، وتساءل "هي المظاهرات كانت عملت إيه قبل كدة علشان تعمل دلوقتي؟!".

"أبو ناصر" بائع خضروات متجول يتفق مع ذلك ويزيد: "الناس اللي بيقولو نعمل مظاهرات مش بينزلوا أي مظاهرات، هما عايزين الناس تشتبك مع الحكومة وهما ينبسطوا، واحنا بنقول لبتوع المظاهرات سيبونا في حالنا".

وأضاف أبو ناصر مؤكدًا رفضه دعوات التظاهر: "حتى لو كانت هناك تظاهرات ما كنت لأشارك بها.. لم أنس أيام حظر التجول.. لو تكررت من سيتكفل بأولادي؟".

3

2

2

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان