إعلان

الرئيس الفلسطيني يرحب بالرفض الأوروبي لسياسة إسرائيل في غزة

كتبت- سلمى سمير:

01:03 م 21/05/2025

الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تابعنا على


وجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأربعاء، نداءً دوليًا عاجلًا، حذر فيه من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، مطالبًا بتحرك فوري من المجتمع الدولي لكسر الحصار ووقف العدوان الإسرائيلي.


وفي بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية، دعا عباس قادة العالم إلى اتخاذ "إجراءات حاسمة" لإنهاء "جرائم الإبادة الجماعية والتجويع والتدمير الممنهج" التي يتعرض لها سكان غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب بإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا دون تأخير، والإفراج عن كافة الأسرى والمحتجزين، ووقف العدوان بشكل دائم، وانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل من القطاع.


وأكد عباس أن دولة فلسطين، بصفتها صاحبة السيادة على قطاع غزة، مستعدة لتولي المسؤولية الكاملة عن إدارة القطاع في هذه المرحلة المفصلية. وقال: "لم يعد مقبولاً الصمت الدولي أمام ما يتعرض له شعبنا الأعزل من جرائم"، مشددًا على ضرورة التكاتف العربي والدولي لتحقيق العدالة والسلام.


كما أشار الرئيس إلى أن هذه المرحلة يجب أن تشكل نقطة انطلاق لعملية إعادة إعمار شاملة، ووضع حد لسياسات الاستيطان والاعتداءات المتكررة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، داعيًا إلى استئناف المسار السياسي لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية.


وأوضح عباس أن المؤتمر الدولي للسلام المقرر عقده في نيويورك الشهر المقبل، يمثل فرصة تاريخية لدفع هذا المسار قدمًا، عبر تحقيق اعتراف أوسع بدولة فلسطين، وضمان حصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


وفي سياق متصل، رحب الرئيس الفلسطيني بالبيانات الصادرة عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، إلى جانب مواقف الاتحاد الأوروبي، والدول المانحة، واللجنة الوزارية العربية الإسلامية، التي عبرت عن رفضها لسياسات الحصار والتجويع والتهجير، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود.


واستنكر عباس ما وصفه بـ"تسييس المساعدات الإنسانية" من قبل إسرائيل، مؤكدًا أن المساعدات يجب أن تصل إلى كل مناطق القطاع عبر آليات الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، بعيدًا عن أي حسابات غير إنسانية.


كما وجه عباس، شكره إلى الدول والشعوب التي تقف إلى جانب الحق الفلسطيني وتدعو إلى وقف الحرب، داعيًا كافة الأطراف الدولية إلى التعاون مع الجهود الفلسطينية والعربية والإسلامية لإنهاء الحصار، ووقف العدوان، والمشاركة في خطة إعادة الإعمار دون المساس بحقوق السكان أو تهجيرهم.


واختتم عباس نداءه بالتأكيد على أن هذه اللحظة تتطلب مواقف "شجاعة وغير مسبوقة"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه ولن يرحل، قائلاً: "هنا باقون على أرض وطننا فلسطين، ولن نسمح باستمرار هذه الحرب المدمرة بحق شعبنا".

فيديو قد يعجبك



محتوى مدفوع

إعلان

إعلان