إعلان

أمين عام الناتو: استهداف المدنيين في "بوتشا" الأوكرانية يعد جريمة حرب

04:03 م الثلاثاء 05 أبريل 2022

ينس ستولتنبرج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بروكسل- (أ ش أ):

وصف أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج صور القتلى الواردة من بلدة "بوتشا" الأوكرانية، بأنها "وحشية لا تحتمل ولم تشهدها أوروبا منذ عقود كثيرة"، وقال إن "استهداف المدنيين وقتلهم هو جريمة حرب".

وأضاف ستولتنبرج - خلال مؤتمر صحفي في بروكسل اليوم الثلاثاء - أنه يجب ترسيخ الحقائق وينبغي تقديم جميع المسؤولين عما حدث إلى العدالة، مشيرا إلى أن حلفاء الناتو يؤيدون التحقيقات من بينها تلك التي تتم من خلال الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أن القوات المسلحة الأوكرانية تظهر مقاومة شرسة، وتستعيد السيطرة على الأراضي من الروس، وتجبر روسيا على تغيير خططها للحرب، مؤكدا في الوقت ذاته أن روسيا لم تتخل عن طموحها في أوكرانيا.

وأردف قائلا: "نرى الآن حركة كبيرة للجنود بعيدا عن كييف، لتجميع صفوفهم وإعادة التسلح وإعادة الإمداد، وتغيير التركيز إلى الشرق"، مضيفا أنه يتوقع حدوث دفع روسي إضافي في شرق وجنوب أوكرانيا خلال الأسابيع المقبلة لمحاولة السيطرة على دونباس بالكامل ومحاولة إنشاء جسر بري نحو شبه جزيرة القرم.

وأكد أن هذه مرحلة حرجة من الحرب، وبينما تواجه أوكرانيا هذا الهجوم الجديد فإن وزراء خارجية الناتو سيناقشون ما المزيد الذي يمكن فعله.

وشدد على أن حلفاء الناتو عازمون على توفير المزيد من الدعم لأوكرانيا، من بينها أسلحة مضادة للدبابات وأنظمة دفاع جوي وأسلحة أخرى؛ علاوة على زيادة الحلفاء للمساعدات الإنسانية والدعم المالي.

ولفت إلى أن الناتو ينظر أيضا في توفير مساعدات في مجال الأمن السيبراني، ومعدات لمساعدة أوكرانيا في الحماية من التهديدات الكيماوية والبيولوجية.

وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي إنه يتوقع أن يتم اتخاذ قرار بشأن تقديم المزيد من الدعم للشركاء الآخرين الأكثر عرضة للتهديدات والتدخلات الروسية من بينها جورجيا.

وأضاف أنه بتعزيز الدعم السياسي والعملي، فإن سيتم مساعدة الشركاء من تقوية قدرتها على المواجهة ومنع حدوث أي عدوان مستقبلي.

وكشف ستولتنبرج أن وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا سينضم يوم الخميس المقبل إلى اجتماع وزراء خارجية الحلف لاطلاعهم على أخر مستجدات الأزمة، التي من بينها مفاوضات كييف مع موسكو.

وأشار إلى انضمام فنلندا والسويد وجورجيا والاتحاد الأوروبي للطاولة، فضلا عن انضمام شركاء من منطقة آسيا والمحيط الهادئ مثل استراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية، مرجعا السبب وراء ذلك إلى أن هذه الأزمة لها آثار عالمية تهم الجميع.

وأكد أمين عام حلف شمال الأطلسي أنه يتوقع أن يتم الاتفاق على تعميق تعاون الناتو مع الشركاء في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في مجالات مثل مراقبة التسلح والتكنولوجيا السيبرانية والهجينة، لافتا إلى أن العمل معا عن كثب سيزيد من أمن وسلامة الناتو والشركاء الآخرين.

وأشار ستولتنبرج إلى أن الحلفاء سيناقشون أيضا العمل من أجل تطوير المفهوم الاستراتيجي القادم للحلف في الوقت المحدد من أجل قمة الناتو المرتقبة في مدريد خلال شهر يونيو القادم، موضحا أنها سترشد الناتو لمواءمة الواقع الأمني الجديد.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق خلال قمة الحلف العام الماضي على إطلاق صندوق للابتكار بقيمة مليار يورو، وآلية لتسريع الابتكار الدفاعي في شمال الأطلسي تعرف بـ(ديانا)، مؤكدا أنه سيتم التصديق هذا الأسبوع على ميثاق ديانا وتحديد كيفية عمله.

وأكد ستولتنبرج أنه سيتضمن شبكة تتألف من 60 موقع ابتكار تقريبا في أوروبا وأمريكا الشمالية؛ بما يمكن الناتو من تطوير واختبار قدرات جديدة للدفاع.

وأوضح أن ديانا سيعمل مع أكاديميات والقطاع الخاص لكي يتمكن الحلفاء بغض النظر عن موقعهم أو حجمهم من استخدام التكنولوجيات الجديدة والحفاظ على أمن شعوبهم.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك: