إعلان

مجلس الدولة الليبي يطالب البرلمان بتأجيل الانتخابات الرئاسية

09:48 م الإثنين 20 سبتمبر 2021

متطوع ليبي خلال أعمال إعادة ترميم مدرسة تضررت جرّا

طرابلس - (أ ف ب)

طلب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا من البرلمان الاثنين تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر لمدة عام على الأقل، في غياب توافق حاليًا على القانون الانتخابي.

وتسود خلافات سياسية في ليبيا منذ إعلان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مصادقته على قانون للانتخابات الرئاسية صدر في التاسع من سبتمبر الجاري، ولم يعرض للتصويت في جلسة رسمية.

وأعلن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري خلال مؤتمر صحفي في طرابلس "لا نتعرف بأن مجلس النواب صادق على قانون انتخابات الرئيس الذي تم دون تصويت قانوني أو توافق، ويشاطرنا في ذلك عدد من نواب".

وقال المشري "أعددنا قاعدة دستورية واقترحنا تضمينها في الإعلان الدستوري، واقتراح انتخابات برلمانية لإنشاء مجلس أمة من غرفتين (الشيوخ والنواب) في 24 ديسمبر المقبل".

وأضاف "ثم لمدة عام ينظر في مسودة الدستور واعتمادها، ويحدد موعد الانتخابات الرئاسية، التي لا نرى أنها تولد الاستقرار في ليبيا في الوقت الراهن".

وأكد أن "مجلس الدولة يمتلك بعض الاختصاصات بالشراكة مع مجلس النواب، وبموجب الاتفاق السياسي فإن القوانين يتم المصادقة بشأنها، بعد التوافق بين المجلسين".

واعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة أن مصادقة مجلس النواب على قانون الانتخابات الرئاسية محاولة لـ"عرقلة الانتخابات".

وقال بهذا الصدد "أيدينا ممدودة للتوافق، ومجلس النواب لا يحق له إصدار القوانين منفردًا، بل يجب التوافق بين المجلسين، ولو أصر البرلمان على قانونه، سنعتبرها عرقلة واضحة للعملية الانتخابية".

كما أشار إلى وجود تواصل دولي مع مجلس الدولة، للدفع نحو التوافق مع مجلس النواب بشأن القوانين الانتخابية.

وقال في هذا الصدد "هناك تواصل دولي من عدة أطراف في مقدمتها الولايات المتحدة وإيطاليا ومن دول عربية، للتوافق حول القوانين الانتخابية لا يتهمنا أحد بعرقلة الانتخابات، لكن لن نقبل بمصادرة حقوقنا".

ويعتبر المعترضون على القانون أن صالح يقدم خدمة إلى المشير خليفة حفتر الذي تسيطر قواته على شرق البلاد وأجزاء من جنوبها، ومن المتوقع ترشحه للانتخابات المقبلة.

وتشير مادة مثيرة للجدل إلى إمكانية ترشح أي عسكري أو مدني لمنصب الرئيس شرط "التوقف عن العمل وممارسة مهامه قبل موعد الانتخابات بثلاثة أشهر"، وفي حال عدم انتخابه "يعود لسابق عمله".

وأجرى الأعضاء الـ75 بمنتدى الحوار الليبي الذي اختار سلطة سياسية موحدة مطلع فبراير الماضي، محادثات في جنيف بين 28 يونيو والثاني من يوليو للاتفاق على آلية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية المحدّدة في 24 ديسمبر.

وكان يفترض رفع خلاصة نتائجهم الى البرلمان فور انتهاء المباحثات، لكن سرعان ما أعلنت الأمم المتحدة فشل منتدى الحوار في التوافق حول القاعدة الدستورية للانتخابات.

وتأتي هذه التطورات تزامناً مع عقد مجلس النواب جلسة لبحث "سحب الثقة" من الحكومة المؤقتة.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: