إعلان

دياب يناشد المجتمع الدولي لإنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال بلاده

11:41 م الثلاثاء 06 يوليو 2021

حسن دياب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بيروت - (ا ف ب)

وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسن دياب الثلاثاء دعوته إلى المجتمع الدولي عبر تمثيلياتهم الدبلوماسية في بيروت، إلى إنقاذ بلاده، التي باتت على "شفير الكارثة". وأضاف، في كلمة ألقاها أمام عدد من السفراء والبعثات الدبلوماسية، أن لبنان "يعبر نفقا مظلما"، مناشدا المجتمع الدولي "لإنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان". وشدد دياب على عدم ربط المساعدة بالمطالب الدولية لتشكيل حكومة جديدة، لأن "الحصار المطبق.. لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب وحده ثمنا باهظا يهدد حياته ومستقبله".

حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب الثلاثاء المجتمع الدولي من أن اللبنانيين باتوا "على شفير الكارثة"، ودعا المجتمع الدولي إلى عدم ربط دعمه لبلاده بتشكيل حكومة جديدة، فيما يغرق البلد في انهيار اقتصادي غير مسبوق لم يعد تداركه ممكنا.

وأوضح دياب في كلمة ألقاها أمام عدد من سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في بيروت، قائلا: "أصبح ربط مساعدة لبنان بتشكيل الحكومة يشكل خطراً على حياة اللبنانيين وعلى الكيان اللبناني، لأن الضغوط التي تُمارس والحصار المطبق على لبنان لا يؤثر على الفاسدين، بل يدفع الشعب اللبناني وحده ثمناً باهظاً يهدد حياته ومستقبله".

"لبنان يعبر نفقًا مظلمًا"

ونبه دياب في كلمته إلى أن "لبنان يعبر نفقا مظلما جدا، وبلغت المعاناة حدود المأساة". وأشار إلى أن الأزمات الحادة التي يعيشها اللبنانيون "تدفع الوضع نحو الكارثة الكبرى التي تتجاوز تداعياتها أي قدرة على الاحتواء"، معتبرا أن "الصورة أصبحت واضحة: لبنان واللبنانيون على شفير الكارثة".

لماذا يعجز لبنان عن الخروج من الأزمة؟

وناشد رئيس حكومة تصريف الأعمال قادة الدول والمجتمع الدولي "المساعدة في إنقاذ اللبنانيين من الموت ومنع زوال لبنان" الذي بات "على مسافة أيام قليلة من الانفجار الاجتماعي".

وأضاف مخاطباً الدبلوماسيين "أدعوكم إلى.. أن تساعدوننا في نقل رسالتنا إلى دولكم ومؤسساتكم: أنقذوا لبنان قبل فوات الأوان".

أسوأ ثلاث أزمات في العالم

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا، صنفه البنك الدولي الشهر الماضي على أنه من بين أسوأ ثلاث أزمات في العالم منذ العام 1850. وقد فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا.

ولا تلوح في الأفق أي حلول جذرية لإنقاذ البلاد، ويغرق المسؤولون في خلافات سياسية حادة حالت منذ نحو 11 شهراً دون تشكيل حكومة خلفاً لحكومة دياب التي استقالت بعد أيام من انفجار المرفأ.

ويشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة تباشر بتنفيذ إصلاحات ملحة، مقابل تقديم الدعم المالي للبنان. إلا أن فرنسا، التي تقود ضغوطاً دولية لتشكيل حكومة جديدة، والأمم المتحدة نظمتا منذ سبتمبر مؤتمرين دوليين، قدما مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الانفجار ومنظمات المجتمع المدني، من دون المرور بالمؤسسات الرسمية اللبنانية.

تراجع استثنائي للقدرة الشرائية

وتعمق الأزمة الاقتصادية المتمادية معاناة اللبنانيين الذين باتوا يئنون تحت وطأة تراجع استثنائي لقدراتهم الشرائية، فيما خسرت الليرة اللبنانية حتى الآن أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار. وينتظر المواطنون لساعات في طوابير أمام محطات الوقود، أو بحثاً عن أدوية بات معظمها مفقوداً، وسط تقنين قاس في الكهرباء.

ولم يبق أي مرفق عام أو خاص أو طبقة اجتماعية بمنأى عن تداعيات الانهيار. وترفع قطاعات عدة صوتها يومياً محذرة من عدم قدرتها على الاستمرار في تقديم الخدمات، في وقت بدأت الحكومة، على وقع شح احتياطي الدولار لدى المصرف المركزي، ترشيد أو رفع الدعم عن استيراد السلع الرئيسية كالطحين والوقود والأدوية.

وأقر دياب أن ما تتخذه حكومته من إجراءات وتدابير "نجحت في تأجيل الانفجار وليس منعه"، معتبرا أنه "لا تستطيع هذه الحكومة ولا أي حكومة أخرى أن تنقذ البلد من المأزق، من دون مساعدة الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: