إعلان

برنامج خبيث من تطوير شركة إسرائيلية استخدم للتجسس على صحفيين وسياسيين

10:51 م الأحد 18 يوليو 2021

برنامج بيجاسوس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

واشنطن - (ا ف ب)

استُهدف نشطاء وصحفيون وسياسيون من حول العالم بعمليات تجسس بواسطة برنامج خبيث للهواتف الخلوية طوّرته شركة إسرائيلية، وفق تقارير نشرت الأحد، ما زاد المخاوف من انتهاكات واسعة النطاق للخصوصية والحقوق.

وأفادت صحف "واشنطن بوست" و"جارديان" و"لوموند" وغيرها من وسائل الإعلام الإخبارية بأن البرنامج "بيجاسوس" الذي طوّرته مجموعة "ان.اس.او" الإسرائيلية قد استخدم لأغراض التجسس بعدما تعاونت في تحقيق بشأن تسريب معلومات.

والتسريب عبارة عن قائمة تضم ما يصل إلى 50 ألف رقم هاتفي يعتقد أنها لأشخاص تعتبرهم "ان.اس.او" موضع اهتمام منذ العام 2016، وفق التقارير.

ولم يتم اختراق كل الأرقام الهاتفية الواردة في القائمة، وقالت وسائل الإعلام الإخبارية المطّلعة على التسريب إن تفاصيل بشأن هويات الأشخاص الذين طاولتهم القرصنة ستعلن في الأيام المقبلة.

ومن ضمن ما يرد في القائمة أرقام هواتف صحفيي منظمات إعلامية من حول العالم بينها وكالة فرانس برس و"وول ستريت جورنال" و"سي.ان.ان" و"نيويورك تايمز" و"الجزيرة" و"فرانس.24" و"راديو فري يوروب" و"ميديابارت" و"إل باييس" و"أسوشيتد برس" و"لوموند" و"بلومبرج" و"ذي إيكونوميست" و"رويترز" و"فويس أوف أمريكا" و"جارديان".

وكان مركز أبحاث "سيتيزين لاب" في جامعة تورنتو و"منظمة العفو الدولية" قد أفادا سابقًا بأن البرنامج استخدم لقرصنة هواتف مراسلي "الجزيرة" وصحفي مغربي.

ومن بين ما يرد في القائمة رقمان يعودان لامرأتين قريبتين للصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قُتل في قنصلية بلاده في إسطنبول في العام 2018.

كذلك تضم القائمة رقم هاتف صحفي مكسيكي مستقل اغتيل في مغسل للسيارات، ولم يعثر على هاتفه وبالتالي لم يتّضح ما إذا تم اختراقه.

وأفادت "واشنطن بوست" بأن أرقامًا واردة في القائمة تعود إلى رؤساء دول ورؤساء حكومات وإلى أفراد عائلات ملكية عربية ودبلوماسيين وسياسيين ونشطاء ومدراء شركات.

وبحسب التقارير، كثير من الأرقام التي تضمّها القائمة يتواجد أصحابها في عشرة بلدان هي السعودية والإمارات والبحرين وأذربيجان والمجر والهند وكازاخستان والمكسيك والمغرب ورواندا.

وبحسب صحيفة "جارديان" يشير التحقيق إلى "استغلال واسع النطاق ومستمر" لبرنامج بيغاسوس الذي تشدد "ان.اس.او" على أن الهدف منه كشف المجرمين والإرهابيين.

وكانت منظمة العفو الدولية ومنظمة "فوربيدن ستوريز" الإعلامية غير الربحية ومقرها باريس قد اطّلعتا على التسريب الذي أبلغتا به المنظمات الإعلامية.

وكانت "ان.اس.او" وهي شركة رائدة في قطاع البرامج الخبيثة الخاصة النامي والقليل التنظيم قد أبلغت الشرطة باستغلال جهات لبرنامجها.

وهي وصفت المعلومات الواردة بهذا الشأن بأنها مزاعم مضخّمة ولا أساس لها، وفق واشنطن بوست، ورفضت تأكيد هويات عملائها.

وفي ديسمبر أفاد "سيتيزن لاب" باختراق أجهزة الاتصالات النقالة التابعة لعشرات الصحفيين في شبكة الجزيرة القطرية بواسطة برنامج مراقبة متطوّر.

وفي يونيو من العام الماضي أفادت منظمة العفو بأن السلطات المغربية استخدمت برنامج "بيجاسوس" لزرع برنامج خبيث في الهاتف الخلوي التابع للصحافي عمر الراضي الذي يحاكم في قضيتين إحداهما بتهمتي "المس بسلامة الدولة" والتخابر مع "عملاء دولة أجنبية".

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: