إعلان

كيف أثار سجن "جاكوب زوما" اضطرابات واسعة في جنوب أفريقيا؟

08:06 م الإثنين 12 يوليو 2021

جاكوب زوما

كيب تاون- (بي بي سي):

نشرت حكومة جنوب أفريقيا قواتٍ من الجيش؛ للتعامل مع أعمال الشغب التي اندلعت بعد سجن الرئيس السابق، "جاكوب زوما".

وتعرضت محلات تجارية للنهب، كما أضرمت النيران في عدد من المباني. وقُتل ستة أشخاص، على الأقل، واعتُقل 200 منذ اندلاع الاضطرابات الأسبوع الماضي.

ويطعن "زوما" على قرار سجنه أمام محكمة عليا.

وأدين الرئيس السابق بازدراء المحكمة، بعدما تقاعس عن الحضور في تحقيق بشأن الفساد خلال ولايته الرئاسية.

وينفي "زوما"، البالغ من العمر 79 عامًا، عن نفسه تهمة الفساد، وسلم نفسه للشرطة الأسبوع الماضي وبدأ تنفيذ الحكم البالغ 15 شهرًا.

ويأمل "زوما" أن يُلغى الحكم أو يُخفض خلال جلسة المحكمة الدستورية. بيد أن خبراء قانونيين يقولون إن حظوظ النجاح في هذا المسعى ضئيلة.

وأثارت هذه القضية ضجة قانونية غير مسبوقة في جنوب أفريقيا، التي لم تشهد من قبل سجن رئيس سابق.

وأظهرت لقطات الاثنين تعرض مركز تسوق في إقليم كوازولو-ناتل، مسقط رأس "زوما"، لإضرام النيران وأعمال نهب.

أعمال نهب

تقول مراسلة "بي بي سي"، نوسما ماسيكو، إن الوضع في المدينة متقلب.

وتضيف قائلة: "إن المحتجين ردوا باستخدام الذخيرة الحية، بينما لجأت شرطة مكافحة الشغب إلى استخدام الرصاص المطاطي؛لتفريقهم في أحد مراكز التسوق، والذي تعرض للنهب خلال الليل".

وانتقل العنف إلى جوهانسبرج في إقليم جوتينج.

ويوم الأحد، شوهد المحتجون المسلحون، وهم يحملون الهراوات، والعصي، وأغصان الشجر خلال سيرهم في حي الأعمال الرئيسي بمدينة جوهانسبرج.

وقال الجيش: "إنه نشر الجنود؛ لمساعدة هيئات إنفاذ القانون، وإخماد الاضطرابات التي اجتاحت كلا (الإقليمين)، خلال الأيام القليلة الماضية".

وناشد رئيس جنوب أفريقيا، "سيريل رامافوزا"، المواطنين التزام الهدوء، قائلًا: "إنه لا يوجد مبرر لاندلاع العنف".

وأدين "زوما" لتحديه أمرًا قضائيًا كان يقضي بتقديم أدلة في تحقيق بشأن الفساد خلال ولايته الرئاسية التي استمرت تسع سنوات.

وفي قضية منفصلة، لم يقِّر "زوما" بالذنب الشهر الماضي في محاكمة بالفساد، شملت صفقات شراء أسلحة بقيمة 5 مليارات في التسعينيات من القرن العشرين.

ويقول أنصار "زوما" إنه ضحية مطاردة سياسية نظمها حلفاء الرئيس الحالي، رامافوزا.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك: