إعلان

معنفة جازان.. سعودية تروي تفاصيل تعذيب والدها لها طيلة 8 سنوات (فيديو)

03:34 م الثلاثاء 02 فبراير 2021

الطفلة السعودية ابتهاج

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا أسامة:

روت الطفلة السعودية ابتهاج (15 عامًا)، التي تنحدر من منطقة جازان وعُرِفت إعلاميًا بـ"مُعنفة جازان"، تفاصيل تعرضها للتعنيف الجسدي والنفسي طوال 8 أعوام على يد والدها.

وقالت ابتهاج في مداخلة مع برنامج "يا هلا" على قناة روتانا خليجية، إنها ظلت تعيش مع والدتها حتى بلغت 8 أعوام، حيث بدأت رحلة تعنيف والدها لها بعد أن أخذها، رغم سكنها مع جدتها (والدة أبيها)، التي كانت تلتزم الصمت إزاء ما تتعرّض له من إيذاء جسدي ونفسي.

وفي المداخلة التليفزيونية التي ظهرت خلالها مُرتدية نقابًا أسودًا، أفادت بأن والدها كان يعمد إلى ضربها على منطقة الرأس "حتى لا يروا أي آثار في جسمي وقطع شعري"، بحسب قولها، كما كان يفعل ذلك بشكل يومي، وأمام كل عائلتها وجدتها. بيد أن أحدًا لم يُحرك ساكنًا أو يتدخل لإنقاذها.

وأشارت ابتهاج إلى أنها كانت تخبر والدتها بكل ما يحدث، وكانت تذهب بها إلى مراكز حقوقية وشرطية للإبلاغ عن تعرّض ابنتها للتعنيف، ولكن لم يُجدِ ذلك نفعًا.

وأوضحت أنها تقيم حاليا مع والدتها، مؤكدة أنها تعاملها "جيدًا جدًا". وتابعت: "أنا رُزِقت بأم عظيمة جدًا".

وأكّدت أن والدها استمر بممارسة التعنيف عليها طيلة 8 أعوام، وكان كثيرًا ما ينتهي بها المطاف في المستشفى، حيث يكتفي الأطباء بكتابة تقارير طبية فقط.

وبحسب صحيفة "سبق" السعودية، أصدر النائب العام أمرًا بالقبض على والد الطفلة بعد توافر الدلائل الكافية على ارتكابه جريمة تعنيف في جازان.

جاء ذلك بعد تلقي مركز بلاغات العنف الأسري التابع لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، بلاغًا عن تعرض طفلة للتعنيف من والدها". ومن المُقرر أن "تطالب النيابة العامة بتوقيع العقوبات الجزائية النظامية المشددة بحقه".

ووفق القانون السعودي، يُحتمل أن توقّع على والد ابتهاج عقوبة بالسجن من شهر إلى سنة، إضافة إلى غرامة مالية لا تقل عن 5 آلاف ريال سعودي، ولا تزيد على 50 ألف ريال.

وتُعرّف النيابة العامة السعودية، الإيذاء، بأنه "كل شكل من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، أو التهديد به، يرتكبه شخص تجاه آخر، متجاوزا حدود ما له من ولاية عليه أو سلطة أو مسؤولية، ومن ذلك امتناعه أو تقصيره بالوفاء بواجباته في توفير الحاجات الأساسية لأحد أفراد أسرته".

وأضافت في مقطع توعوي نشرته على حسابها الرسمي عبر تويتر في أغسطس، أن هناك "الكثير من التصرفات وأساليب التعامل التي نشاهدها بشكل متكرر تندرج تحت مسمى الإيذاء الذي يعتبر شكلا من أشكال الاستغلال، أو إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو الجنسية، أو التهديد بأي منهما".

ولفتت إلى أنه "يندرج أيضًا تحت مسمى الإيذاء، امتناع الشخص أو تأثيره في الوفاء بواجباته والتزاماته، في توفير أساسيات الحياة لشخص آخر من أفراد أسرته، أو ممن يترتب عليه شرعا توفير تلك الحاجات لهم".

وأكّدت أن "يرتكب الإيذاء، من منطلق وجود ولاية أو سلطة أو مسؤولية، أو بسبب رابط أسري، أو علاقة إعالة أو كفالة أو وصاية، يعاقب بالسجن مدة تصل إلى سنة، وبغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال، أو بهما معا، وفي حال تكرار أي حالة من حالات الإيذاء مرة أخرى، تضاعف العقوبة".

وفي نوفمبر الفائت، أقرّت السعودية غرامة تصل إلى 50 ألف ريال، وعقوبة بالسجن لمدة تصل سنة بحق كل من يمارس العنف ضد المرأة أو الإساءة لها جسديًا أو نفسيًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان