وزير الأوقاف السوداني: التعاون مع مصر يعزز الشراكة الدعوية بين البلدين

02:16 م الإثنين 01 فبراير 2021

وزير الأوقاف السوداني نصر الدين مفرح

الخرطوم - أ ش أ

قال وزير الأوقاف السوداني الدكتور نصر الدين مفرح، إن التعاون بين وزارتي الأوقاف في مصر والسودان، هدفه السعي إلى تعميق أواصر المحبة بين بلدينا وتعزيز مفهوم الشراكة في الدعوة ومفهوم الوسطية ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب وتفكيك خطاب التشدد.

إعلان

جاء ذلك في تصريح أدلى به وزير الأوقاف السوداني خلال لقائه القافلة الدعوية المشتركة بين مصر والسودان، اليوم الإثنين، بحضور سفير مصر في السودان السفير حسام عيسى.

ويضم وفد الأئمة والوعاظ المصريين، برئاسة الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب في وزارة الأوقاف، 6 أئمة ودعاة، و5 داعيات وواعظات، و15 من الأئمة والدعاة والواعظات من السودان، يشكلون قافلة دعوية مشتركة ستجوب عدة ولايات سودانية، خلال الأيام المقبلة، حيث تُقيم عددا من الفعاليات الدعوية والمحاضرات واللقاءات مع القيادات الدينية والمسئولين في الولايات المستهدفة.

وحيا وزير الأوقاف السوداني، الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤكدا أنه واحد من أئمة التجديد في هذا العصر، كما حيا سفير مصر في السودان، معربا عن سعادته بزيارة الوفد المصري.

وقال الدكتور نصر الدين مفرح، إن الإسلام هو دين الله المرتضى، وللعلماء في الإسلام منزلة رفيعة، مشددا على أنه ليس هناك قيمة أعظم من المشاعل التي يحملها الشباب، فهم زهرة الدنيا وربيع العمر.

وأوضح أن كثيرا من الإدارات والمؤسسات ركزت في منهجيتها على الشباب، وكذلك الإسلام ركز على الشباب وذكر ذلك في كثير من مناهجه، باعتبارهم معاول البناء والتعمير، لذلك وزارة الأوقاف السودانية تولي الشباب أهمية خاصة.

ونوه أيضا بأن الإسلام أعاد للمرأة حقوقها، وساوى بينها وبين الرجل في كل مناحي الحياة، مؤكدا أهمية قيمة الوطن، الذي يعيش فيه من هو مختلف معنا، ومن ثوابت الوطن احترام الآخر، لذلك علينا الاجتهاد دائما لإيصال رسالة عن علاقة الوطن بالمواطن، حتى يعرف الجميع كيفية تطبيق منهج الله في الأرض.

وطالب الدعاة والأئمة بالتركيز في قافلتهم الدعوية على الكليات والمقاصد العامة في الدين، كقيمة السلام الاجتماعي، وتعظيم قتل النفس والتناحر، وضرورة التراحم والتكافل.

من جانبه، نقل الدكتور الدكتور أشرف فهمي مدير عام التدريب في وزارة الأوقاف، إلى الحضور وأئمة ودعاة السودان، تحيات وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.

وقال إن هذا التعاون هدفه السعي إلى تعميق وبناء استراتيجية علمية واسعة لنشر الفكر الإسلامي المستنير في ربوع العالم ونشر السلام العالمي، وتعظيم المصالح المشتركة، والتأكيد على مناهج الفكر والإبداع بعيدا عن مناهج التلقين والحقد.

وشدد على أن العلم هو سبيل التقدم والرقي، وهو العلم المطلق، بكافة تخصصاته، فكما نحتاج إلى عالم الدين المُتقن نحتاج أيضا إلى الطبيب والمهندس والاقتصادي والكيميائي، وكل التخصصات العلمية.

وأكد أنه لا إكراه في الدين، وعلى الأئمة والدعاة إظهار سماحة الإسلام، فهو دين العفو والمحبة والرأفة، الذي يسعى للبناء والتعمير، ويعلمنا صناعة الحياة لا الموت، وحب الآخر، والتنوع كسنة من سنن الله في الأرض.

بدوره، رحب الدكتور الزبير أحمد علي مدير مركز التحصين الفكري التابع لوزارة الأوقاف السودانية، بزيارة الوفد المصري، لافتا إلى أن برنامج الزيارة يشمل زيارة 5 ولايات، هي الخرطوم، شمال كردفان، والنيل الأبيض، وجنوب وشمال دارفور.

وأوضح أن البرنامج يشمل عقد لقاءات فكرية مشتركة بين الأئمة والدعاة، وحلقات في المساجد، وستلقي الداعيات محاضرات في مراكز النساء المختلفة في الولايات، إضافة إلى التعرف على الحضارة السودانية، وزيارة عدد من المساجد الأثرية.

من جهتها، أعربت وفاء عبد السلام الواعظة في وزارة الأوقاف، عن شكرها للجانب السوداني على حسن الاستقبال، واستعرضت تجربة الواعظات في مصر، التي بدأت في العام 2005، حين فطنت وزارة الأوقاف إلى دور المرأة في الدعوة الإسلامية.

وأوضحت أن التجربة ازدهرت في عام 2017، حين اختبرت وزارة الأوقاف عددا كبيرا جدا من الواعظات، وبدأت رحلتهن في العمل الدعوي في مصر، لافتة إلى أن الواعظات يدرسن في أكاديمية الأوقاف الدولية، علوم كثيرة إلى جانب العلم الشرعي.

من جانبها، أعربت الداعية السودانية الدكتورة أسماء الشنقيطي، عن سعادتها بزيارة وفد الأئمة والدعاة، من مصر مهد الرسالات والرسل والعلم، ومنارة العلم، وبلد الأزهر الشريف مدرسة العلم والعلماء على مر العصور.

وقالت إن: "السودان أرض الكرم والطيبة يفرح بوصول إخواننا من مصر"، موضحة أنه في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن، وتفتحت فيه أبواب التطرف والإلحاد، تبقى الدعوة من أصعب الأمانات وأثقلها.

هذا المحتوى من

إعلان