بايدن وكلينتون VS ترامب: مقارنة بين استطلاعات الرأي لعاميّ 2020 و2016

04:55 م الخميس 20 أغسطس 2020

هيلاري كلينتون وجو بايدن

كتبت- هدى الشيمي:

خلال الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016 تقدمت المُرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون على دونالد ترامب بست نقاط مئوية، وبعد أربع سنوات يتقدم جو بايدن أيضًا في استطلاعات يوجوف منتصف أغسطس، وهذه المرة فقط، بلغ الفارق بينهما 10 نقاط.

إعلان

قال موقع "ريل كلير بوليتيكس" الأمريكي إن الجميع يعلم ما حدث لكلينتون، والتي كادت تصنع التاريخ حال أصبحت أول امرأة تقود الولايات المتحدة، وهو ما أثار التساؤلات والشكوك لدى أنصار جو بايدن، وتدفعهم إلى البحث عن طرق لتأمين وصوله إلى البيت الأبيض.

من بين هذه الطرق، حسب التحليل المنشور على الموقع الأمريكي، فحص أداء بايدن ومقارنته بكلينتون من خلال التدقيق في أربع "فجوات" في السياسة الأمريكية، وهم الفجوة بين الجنسين، والفجوة العرقية والفجوة العمرية والفجوة التعليمية.

فجوات المجتمع الأمريكي

داخل كل من هذه المناطق الديموغرافية تفرق المجموعات بين الديمقراطيين والجمهوريين بمعدلات مختلفة، هذه الاختلافات هي ما يُشير إليها الموقع باسم "الفجوات".

حسب الأرقام والإحصائيات، فإن هناك فجوة كبيرة بين الناخبين الأصغر سنًا (-30 عامًا) والأكبر سنًا (+65 عامًا)، فالشباب يميلون إلى منح أصواتهم للديمقراطيين، ووصلت هذه الفجوة إلى 21 نقطة في عام 2008، عندما أثارت الحملة الرئاسية الخاصة بالرئيس السابق باراك أوباما حماس الناخبين الشباب.

أما الفجوة الأكثر شهرة فهي "الفجوة بين الجنسين" إذ تصوّت النساء في أغلب الأحيان للديمقراطيين مقابل منح الرجال أصواتهم للحزب الجمهوري.

كذلك يلعب المستوى التعليمي دورًا كبيرًا في عملية الانتخابات الأمريكية، وفقًا للتحليل فإنه على مدار عقود فضّل الناخبون الأقل تعليمًا الحزب الديمقراطي بمعدلات أعلى من أولئك الذين حصلوا على تعليم جامعي، لكن الأمور تغيرت في السنوات الأخيرة. منذ عام 2008 وحتى 2014، لم تكن هناك فجوة في التعليم، ولكن منذ ذلك الحين بات الناخبون الحاصلون على شهادات جامعية يفضلون المُرشحين الديمقراطيين بشكل متكرر أكثر من أولئك الذين لم ينالوا شهادات.

بايدن يتقدم على كلينتون

يساعد فهم هذه الفجوات على فك شفرات الانتخابات الأمريكية. وفقًا للتحليل، فإن إمعان النظر في الفروق الديموغرافية في المجتمع الأمريكي يساعد على تفسير أسباب منح الأشخاص الحاصلين على تعليم أفضل ويقيمون في الضواحي أصواتهم للديمقراطيين، ولماذا تفضل المناطق الريفية القديمة الحزب الجمهوري، وهي الأمور التي تؤثر في انتخابات 2020.

بإمكان بايدن الفوز في الانتخابات من خلال زيادة الفجوات، وذلك باقناع الديمقراطيين بالتصويت له ولكن بمعدلات أعلى، أو من خلال تقليص الفجوات بين الدوائر الجمهورية التقليدية.

وبمقارنة الأرقام التي حصل عليها كل من بايدن وكلينتون بمنتصف أغسطس في عامي 2020 و2016، وجد التحليل أن الأرقام التي حصل عليها المُرشح الديمقراطي والذي قد يصبح أكبر حكّام الولايات المتحدة سنًا أفضل وبأنها يتُقدم على كلينتون بنسبة معقولة، لاسيما بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

على ما يبدو، تمكن بايدن من تضييق الفجوات الجنسية والعرق دون أن يفقد دعمًا كبيرًا من بين أصحاب البشرة الملونة والأناث الناخبين، ويتوقع التحليل أن وضع المُرشح الديمقراطي في الخريف أثناء إجراء الانتخابات سيكون جيدًا.

إعلان