6 علامات على دخول العالم مرحلة "التعايش" مع كورونا

11:59 م الثلاثاء 28 أبريل 2020

فيروس كورونا

كتب - محمد صفوت:

يبدو أن العالم يتجه إلى المرحلة الثانية في التعامل مع وباء كورونا المستجد، خاصة بعد إعلان دولاً إعادة الفتح الجزئي أو تخفيف الإجراءات المقيدة التي اتخذتها سابقًا، والمرحلة الثانية هي "التعايش مع الوباء"، خاصة في عدم وجود لقاح على المدى القريب.

إعلان

وقال جين تشي، مدير معهد الأكاديمية الصينية للعلوم الطبية، إن من المحتمل أن يظل وباء كورونا لفترة مع البشر، وربما يصبح موسميًا، في تصريحات تشير إلى ضرورة التعايش مع الوباء الجديد، حسبما ذكرت "سكاي نيوز".

وهناك علامات عدة دلت على أن العالم دخل مرحلة "التعايش" في تعامله مع وباء كورونا، لعل أبرزها تخفيف قيود الإغلاق التي اتبعتها الدول في بداية تفشي المرض.

تخفيف الإغلاق

أقبلت الدول في بداية الأزمة على فرض قيودًا صارمةً للإغلاق للحد من انتشار كورونا، لكنها بدأت في التراجع عنها وتخفيفها تدريجيًا، خاصة القيود المفروضة على التجارة والحركة، دون وجود دليل حقيقي وقوي، على تراجع الإصابات عالميًا.

وأعلنت ألمانيا، التي احتوت الوباء نسبيًا، فتح المحال التجارية والحدائق العامة والملاعب بشكل تدريجي، فضلاً عن اتخاذ عددًا من الولايات الأمريكية نفس النهج، في البلد الأكثر تتضررًا من الوباء عالميًا.

لعل ولاية فلوريدا أبرز مثال على ذلك، عندما قررت بشكل مفاجئ فتح الشواطئ، بعد يوم من تسجيلها أعلى عدد من الإصابات اليومية، لتشهد الشواطئ إقبالاً كبيرًا من السكان، قدر بالمئات، في كل مدينة.

وسرعان ما أشارت فرنسا إلى احتمالية اتباع النهج الألماني حيث صرح إدوراد فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي، قائلاً: "حان الوقت لشرح كيفية تخفيف الإغلاق تدريجيًا"

وقال فيليب، إن على الفرنسيين التعايش مع الوباء وحماية أنفسهم.

عدم التوصل إلى لقاح

تشير البيانات التي تكشف عنها المختبرات والجهات الرسمية المختصة، إلى أنه من الصعب التوصل إلى لقاح في الوقت الحالي لوباء كورونا، مرجحين أنه سيستغرق وقتًا طويلاً قد يصل إلى أكثر من عام.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، ما أعلنت عنه وكالة الأدوية الأوروبية، بأن الوقت المستغرق للتوصل للقاح ضد وباء كورونا، وجهاز لنيل الموافقة ومتوفر بكميات كافية للاستخدام، ربما سيكون عامًا واحدًا على أفضل تقدير، إن لم يأخذ فترة أطول، حسبما ذكرت "فرانس برس".

بيانات منظمة الصحة العالمية

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية المعنية بالتعامل مع هذه الجائحة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحفي، أمس، إن الوباء لا يبدو أنه سينتهي قريبًا وبما يأخذ بعض الوقت.

وأوصت المنظمة بضرورة أن يكون أي رفع لإجراءات العزل العام المفروضة لاحتواء الوباء تدريجيًا، محذرة من أن تخفيف القيود قبل الأوان سيؤدي إلى عودة جديدة للعدوى، في إشارة منها إلى أننا في المرحلة الثانية من التعالم مع الوباء.

طبيعية الوباء

استبعد عددًا من الباحثين في مجال الفيروسات، اختفاء فيروس كورونا قريبًا، أو بنفس الطريقة التي اختفى بها سارس، مستندين في ذلك إلى أن طبيعة فيروس كورونا تختلف عن سارس، لأن الأول قادر على الوصول إلى الإنسان دون التسبب في أعراض في بعض الحالات، على عكس الأخير الذي تظهر أعراضه بشكل سريع.

وأوضح العلماء، حسبما نقلت عنه وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أنه وفقًا لطبيعة كورونا المستجد، فمن الصعب حصر الإصابات

جميعها وتحجيمها من خلال الحجر الصحي لمنع الانتشار.

الركود الاقتصادي

تسبب الوباء في ركود اقتصادي غير مسبوق، بحسب بيانات المنظمات الدولية المعنية بالاقتصاد، التي حذرت من أنه ربما يتجاوز أزمة الكساد العظيم التي حدث في عشرينيات وثلاثنيات القرن الماضي، وتسببت الخسائر الاقتصادية الفادحة من الوباء، إلى دفع الحكومات لدعم الشركات المتضررة من الوباء، في مسعى لتفادي تفاقم الوضع.

وأدى الوباء العالمي، إلى إرباك الملاحة الجوية والبحرية، وهو ما أثر على إنتاج وتنقل الأفراد والسلع، وسط توقعات بأن يتباطأ النمو، على نحو ملحوظ، خلال العام الجاري.

ومع تفاقم الأزمة الاقتصادية، شرعت الدول في وضع خططًا لإعادة فتح الاقتصاد، على رأسهم الولايات المتحدة، التي يصرح رئيسها دونالد ترامب، بضرورة عودة الاقتصاد والبدء في خطط لإعادة فتح البلاد، رغم ارتفاع إصابات كورونا.

عودة الرياضة

مع بدء خطط الإغلاق، توقفت الدوريات العالمية وأصبح عودتها أمرًا صعبًا، وربما تذيل قائمة أولويات الدول في خططهم لعودة الحياة، حيث ألغت بعض الدول الدوريات العامة، وأجلتها أخرى إلى سبتمبر المقبل.

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأ دولاً كبيرة من بينها بريطانيا وألمانيا، وإيطاليا الأكثر تضررًا من الوباء في أوروبا، وضع خططًا لإعادة المنافسات الرياضية، مايو المقبل، تشمل عدم حضور الجمهور للمباريات.

فيما يسعى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" لإعادة البطولات الأوروبية قريبا، وأظهرت علامات واضحة لرفض إلغاء الموسم الرياضي الحالي.

إعلان