إعلان

انتخابات إسرائيلية مبكرة بعد انهيار حكومة الوحدة

09:38 ص الأربعاء 23 ديسمبر 2020

نتنياهو (إلى اليسار) ومنافسه السياسي بيني غانتس يت

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تل أبيب- (بي بي سي):

ستشهد إسرائيل انتخابات عامة للمرة الرابعة خلال عامين بعد فشل الحزبين الرئيسيين في حكومة الوحدة الوطنية في الوفاء بالموعد النهائي في ظل خلاف حول ميزانية الدولة.

وسيعود الناخبون إلى صناديق الاقتراع في مارس، بعد 12 شهرا فقط من الجولة الأخيرة.

ولم تكن الانتخابات السابقة حاسمة، ما أسفر عن حكومة وحدة وطنية نادرة.

ويأمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يحاكم بتهمة الفساد، العودة إلى منصبه للمرة السادسة.

وينفي نتنياهو التهم الجنائية الموجهة إليه، ووصفها بأنها ذات دوافع سياسية.

وبحلول منتصف الليل (22:00 بتوقيت جرينتش الثلاثاء)، حُلّ البرلمان الإسرائيلي، الكنيست، تلقائيا كما يقتضي القانون بعد انتهاء مهلة إقرار ميزانية الدولة لعام 2020.

وفشلت محاولة استغرقت 11 ساعة لتجنب ذلك، بعد التصويت ضد مشروع قانون للسماح بمزيد من الوقت، على عكس التوقعات.

وقبل ساعات من انتهاء مهلة منتصف الليل، ألقى نتنياهو، زعيم حزب الليكود اليميني ، ومنافسه السياسي بيني جانتس من حزب "أزرق-أبيض" الوسطي باللوم على بعضهما البعض في الأزمة.

وقال نتنياهو للصحفيين "لم أكن أريد هذه الانتخابات". "الليكود لم يكن يريد هذه الانتخابات. لقد صوتنا مرارا وتكرارا ضد الانتخابات. لسوء الحظ، تراجع بيني جانتس عن اتفاقاته معنا".

وقال إن الليكود "سيحقق فوزا كبيرا" في الاستطلاع المقرر إجراؤه في 23 مارس.

وقال جانتس إن تصريحات رئيس الوزراء كانت "أكاذيب أكثر من كونها كلمات". وقال إن نتنياهو أراد بدء الانتخابات في محاولة لتجنب محاكمته بالفساد.

وتقاسم الرجلان السلطة منذ إبريل في ائتلاف غير مستقر، واتفقا على التناوب على منصب رئيس الوزراء، مع تولي نتنياهو المنصب أولا قبل التسليم المقرر إلى جانتس في نوفمبر 2021.

ويقول المحللون إن الخلاف يمنح نتنياهو طريقة مواتية لإنهاء الائتلاف بسبب ثغرة في الاتفاقية والتي بموجبها ستنتقل رئاسة الوزراء إلى الزعيم الآخر لمدة ثلاثة أشهر مؤقتة إذا أجرى أي من الطرفين انتخابات، باستثناء حالة الفشل في تمرير الميزانية.

وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن التأييد لـ"أزرق-أبيض" قد انهار، وبينما تراجع دعم حزب الليكود فإنه سيعود نظريا كأكبر حزب.

ومع ذلك، يتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة، مع احتجاجات أسبوعية في الشوارع ضد حكمه، والاستئناف الوشيك لمحاكمته في فبراير، والنضال المستمر للحد من عدوى فيروس كورونا في جميع أنحاء البلاد.

ويقول بعض المحللين إنه أراد إجراء انتخابات قبل الاضطرار إلى تسليم السلطة إلى جانتس، لكنه كان يفضل أن تكون في وقت لاحق عن شهر مارس. كان هذا من شأنه أن يمنح مزيدا من الوقت لحملة اللقاح الخاصة به وللاقتصاد كي ينتعش.

كما يواجه نتنياهو تحديا سياسيا جديدا من النائب السابق عن حزب الليكود، جدعون سار، الذي شكل حزبه اليميني الذي من شأنه أن يجتذب الأصوات من كتلة نتنياهو.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان