إعلان

وقف إطلاق نار هش في ليبيا بعد أشهر من المعارك

03:40 م الأحد 12 يناير 2020

صورتان لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (يسار

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

طرابلس- (أ ف ب):

دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في ليبيا حيز التنفيذ، الأحد، بعد أشهر من المعارك عند أبواب طرابلس وعلى إثر مبادرة من أنقرة وموسكو ومباحثات دبلوماسية مكثفة فرضتها الخشية من تدويل إضافي للنزاع.

وأعلن المشير خليفة حفتر الذي يسعى منذ ابريل للسيطرة على طرابلس، الاتفاق قبيل دخوله حيز التنفيذ منتصف ليل السبت الأحد.

وبعد عدة ساعات، أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج موافقته كذلك على وقف إطلاق النار لكنه شدد على "الحق المشروع" لقوات حكومته بـ"الرّد على أي هجوم أو عدوان".

ورحبت بعثة الأمم المتحدة بالإعلانين، وحثت الأطراف على "إفساح المجال أمام الجهود السلمية لمعالجة جميع الخلافات عبر حوار ليبي-ليبي".

وبعد منتصف الليل بوقت قصير، سمع دوي مدفعية وسط طرابلس، قبل أن يسود هدوء حذر في الضواحي الجنوبية للعاصمة حيث تدور مواجهات منذ عدة أشهر بين قوات الحكومة والجيش الوطني.

وبينما لم يتم الإعلان عن أي آليات لمراقبة وقف إطلاق النار، فإنّ سلطات طرابلس دعت "اللجان العسكرية المقترحة من الطرفين لإعداد الإجراءات الكفيلة بوقف إطلاق النار تحت رعاية وإشراف الأمم المتحدة".

أنقرة وموسكو لاعبان رئيسيان

يأتي دخول الاتفاق حيز التنفيذ بعد سلسة من التحركات الدبلوماسية خلال الأسبوع الجاري، قادتها تركيا وروسيا اللتان فرضتا نفسيهما كلاعبين رئيسيين.

واتخذ الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين المبادرة، الأربعاء، بدعوة طرفي النزاع إلى وقف الأعمال العدائيةاعتباراً من الأحد.

ورحبت حكومة الوفاق المعترف بها دوليا بالمبادرة لكن من دون إعطاء موقف واضح منها، فيما أعرب الجيش الليبي عن عزمه على استكمال الهجوم.

لكن بدا أنّ الجانبين تراجعا أمام الضغوط الدبلوماسية، في ظل الخشية من تدويل متزايد للنزاع الدائر عند السواحل الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

وبينما تخشى أوروبا من تحوّل ليبيا إلى "سوريا ثانية"، التقت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في موسكو السبت بالرئيس الروسي.

وقال بوتين: "آمل فعلا ان يكف اطراف النزاع الليبي عن اطلاق النار خلال بضع ساعات".

ومن جانبها، رحبت ميركل بالجهود الروسية-التركية، آملة أن توجه قريبا "الدعوات الى مؤتمر في برلين ترعاه الأمم المتحدة".

وليلاً، أعرب الرئيسان الروسي والتركي في اتصال هاتفي عن "رغبتهما (...) في توفير مساعدة على جميع الصعد التي من شأنها دفع مسار الحل السياسي قدماً"، وفق الكرملين.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: