إعلان

بـ"خطة مُدتها 30 يومًا".. فنزويلا تواجه أزمة انقطاع الكهرباء

01:33 م الإثنين 01 أبريل 2019

أزمة انقطاع الكهرباء في فنزويلا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كاركاس- (أ ف ب):

أعلنت الحكومة الفنزويلية الأحد عن تدابير صارمة للتصدي لأزمة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تشلّ البلاد منذ أوائل مارس، وتسبب بتظاهرات احتجاجية جديدة.

وفيما نزل عدد كبير من الفنزويليين الى الشارع، متحدين قمع الشرطة ومجموعات مسلحة قريبة من الحكم للتعبير عن غضبهم بالضرب على أوان معدنية، أعلنت السلطات خطة لتقنين الكهرباء لمدة 30 يومًا، وتعليق الدراسة في المدارس وخفض ساعات دوام العمل.

وقال الرئيس نيكولاس مادورو للتلفزيون الوطني، محاطا بوزرائه والقيادة العليا للقوات المسلحة، "لقد وافقت على خطة مدتها 30 يوما" سيتم خلالها تقنين الكهرباء لمحاولة ترشيد الإنتاج والنقل والتوزيع والاستهلاك "مع حرص خاص على ضمان توزيع الماء".

واضاف ان انقطاع التيار سببه "هجمات ارهابية" في إطار "حرب كهربائية تهدف الى إصابة البلاد بالجنون". وتؤثر عمليات التخريب هذه، كما قال، على محطة غوري للطاقة الكهرومائية، التي تزود فنزويلا بـ 80 بالمائة من الكهرباء.

إلا أن مادورو كشف أن عددا كبيرا من الفنزويليين لن يتمكنوا من الاستماع إلى رسالته، لأنهم كانوا مرة جديدة من دون كهرباء مساء الأحد.

من جهة أخرى، أعلن وزير الاتصال خورخي رودريجيز، أن دوام العمل في المؤسسات الخاصة والادارات سينتهي في الساعة الثانية بعد الظهر. ولم يحدد فترة هذه التدابير.

وغرقت كراكاس و20 من أصل 23 ولاية فنزويلية، من جديد في الظلام مساء الجمعة، وبقي عدد كبير من المناطق من دون كهرباء. وكان انقطاع التيار شل البلاد من 7 إلى 14 مارس، ثم من 25 إلى 28 مارس.

وقالت شيكينكيرا برموديز، إحدى سكان لوس بويرتوس دو ألتاغراسيا القريبة من مدينة ماراكايبو النفطية، "منذ ست ليال كاملة نحن بلا كهرباء، نعيش كما لو أننا في عصر الكهوف".

وذكرت دانييلا بيريلا المقيمة ايضا في المدينة لوكالة فرانس برس، "لوجبة الإفطار، أكلت حبوبا، للغداء خبزا وللعشاء خبزا". واضافت "لم يتبق لنا سوى 15 لترًا من الماء".

وعبر خواكين رودريجيز، المحامي (54 عاما) عن شكواه ايضا، بينما كان يضرب بقبضته على برميل ماء صغير، بالقول "ليس لدينا ماء، ليس لدينا كهرباء، ليس لدينا انترنت، ليس لدينا هاتف، نحن منقطعون عن العالم، وصلنا الى أسوأ وضع يمكن أن نتخيله".

وافاد شهود عيان أن مجموعات مدنية مسلحة قد قمعت بعض التجمعات العفوية.

وقالت إحدى أهالي منطقة كوتيزا الشعبية في كراكاس "ثمة قمع كبير يمارسه الكوليكتيفوس (مسلحون يتصدون للمعارضة)".

وقال المتظاهر الآخر برايان فارجاس ان "الكوليكتيفوس اعتدوا على والدي. ضربوه بأنبوب وأطلقوا النار عليه من مسافة قريبة. ولامست رصاصة رأسه. وكان الكوليكتيفوس الى جانب الشرطة". واضاف أن امرأة في الثامنة عشرة من العمر، أصيب في ساقها.

وكان المعارض خوان جوايدو الذي تعترف به حوالى خمسين دولة رئيسا بالوكالة، ومنها الولايات المتحدة، دعا السبت أنصاره إلى "تحويل السخط إلى تعبئة" لدى كل انقطاع للتيار الكهربائي.

وتعتبر المعارضة وخبراء القطاع، أن انقطاع التيار الكهربائي المتكرر ناجم عن نقص الاستثمار في البنية التحتية.

وقال ميجيل لارا الذي كان أحد المسؤولين في قطاع الكهرباء حتى 2004، "كنا نراه آتيا"، وعزا انقطاع التيار الى نقص على صعيد الصيانة والفساد.

وبالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي، تعاني فنزويلا من نقص خطير في مختلف القطاعات يعزوه مادورو إلى العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن. وتقول الأمم المتحدة ان حوالى ربع الـسكان البالغ عددهم 30 مليون فنزويلي يحتاجون إلى مساعدة إنسانية "عاجلة".

ومع ذلك، تتهم المعارضة الحكومة بأنها مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي أرغمت البلاد على خفض وارداتها بشكل كبير، بسبب نقص السيولة بعد انهيار إنتاج النفط (96 بالمائة من إيرادات البلاد).

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك: