إعلان

قصف المعارضة وانتهاء سوتشي.. ماذ يحدث في سوريا؟

01:57 م الجمعة 02 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – إيمان محمود:

شهدت الأزمة السورية، التي أوشكت على دخول عامها السابع في مارس المقبل، عدة أحداث سياسية وعسكرية، لاسيما مع استمرار القصف "السوري- الروسي" اليومي على مناطق المعارضة بالتزامن مع القصف التركي على مناطق المليشيات الكردية في عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون"، التي أطلقتها أنقرة من أجل القضاء على الأكراد الذين تعتبرهم امتداد لحزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه كمنظمة إرهابية.

وعلى المستوى العسكري، عقدت روسيا، الاثنين الماضي، مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي، بعد تأجيله عدة مرات بسبب اعتراضات من جانب المعارضة السورية التي استمرت على موقفها وقاطعت المحادثات.

وفي ظل تسارع وتيرة الأحداث على المستويين السياسي والعسكري، يستعرض "مصراوي" أبرز الأحداث في سوريا خلال الأيام الماضية..

"قصف مناطق المعارضة"

انحسرت العملية العسكرية في سوريا في الوقت الحالي وبعد الحاق الهزائم بتنظيم داعش، على المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة المسلحة في أرياف دمشق وحماة وإدلب وحلب، ما أسفر عن سقوط عشرات المدنيين ونزوح المئات.

وصعّد الجيش السوري والقوات الروسية الحليفة له، خلال الساعات الماضية من القصف الجوي على ريف حلب الجنوبي كما في الغوطة الشرقية ما أدّى لمقتل وجرح عشرات المدنيين، في وقت تقدمت فيه القوات الحكومية نحو طريق حلب - دمشق الدولي، لتوسّع سيطرتها على نحو 20 منطقة وقرية واقعة ما بين منطقتي أبو الضهور وسراقب.

وبالتوازي؛ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بوقوع اشتباكات عنيفة يشهدها ريف إدلب، بين قوات الحكومة والمسلحين الموالين لها، وفصائل المعارضة على محاور في الريف الشرقي لإدلب، لافتًا إلى أن المواجهات تتركز في المنطقة الواقعة بين أبو الضهور وبلدة سراقب وطريق حلب دمشق-الدولي.

وأشار المرصد إلى أن تقدم القوات الحكومية في المنطقة مكنّها من الوصول لمسافة أقل من 14 كم من بلدة سراقب وطريق حلب - دمشق الدولي، لافتًا إلى أن الاشتباكات التي تتزامن مع قصف مدفعي وجوي أدّت لمقتل 5 أشخاص في بلدة سراقب.

وذكر المرصد أن عدة مناطق في مدينة خان شيخون تعرضت، اليوم الجمعة، للقصف بالقذائف المدفعية، ما تسبب بوقوع إصابات، فيما تعرضت كل من معرة النعمان وسراقب إلى قصف بالبراميل المتفجرة ووقوع جرحى.

وتسير العمليات العسكرية في ريف إدلب الشرقي بالتوازي مع عمليات مماثلة في الريف الجنوبي لحلب حيث أفاد المرصد عن "مجازر" تُرتكب بحق المدنيين نتيجة عمليات قصف القوات الحكومية، إذ قُتل 15 مواطنًا بقصف على بلدة جزرايا ليرتفع عدد الضحايا إلى 27 قتيلاً، سقطوا خلال ثلاثة أيام.

وفي الغوطة الشرقية؛ قصفت القوات الحكومية مواقع المعارضة السورية بأكثر من 100 صاروخ، خاصة بلدتي مسرابا وأوتايا ومدينتي دوما وحرستا، مضيفًا أن القصف أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وأضرار مادية كبيرة.

وأشار المرصد إلى أن قصف الغوطة تزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، في محيط وأطراف مدينة عربين، إثر محاولة القوات السورية التقدم في المنطقة، مشيرا إلى أن الطائرات السورية استهدفت عدة مناطق في مدينة عربين.

"مستشفى كهف المغارة"

في محافظة حماة السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة؛ قُصف مستشفى "كهف المغارة" المُشيد من الصخور تحت الأرض بعمق 20 مترًا.

وأكدت المصادر أن مستشفى كهف المغارة كان أفضل موقع طبي مؤمن في البلاد وخرج من الخدمة تماما بعد استهدافه بطائرات مجهولة حتى الآن.

ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات، لكن عمال إغاثة يقولون إن الهجوم يعد الأسوأ في موجة الهجمات ضد المستشفيات في سوريا.

"مؤتمر سوتشي"

في محاولة لخلق مسار سياسي جديد بالأزمة السورية؛ سعت روسيا أن تجمع أطياف المعارضة والحكومة السورية في حوار بمنتجع سوتشي الروسي، ليصبح موازيًا لمحادثات أستانة التي تديرها مع تركيا وإيران في حل الازمة من الجانب العسكري.

جاء المؤتمر بعد جولات من المفاوضات والمساومات بين تركيا وإيران وروسيا والحكومة السورية بهدف "المساعدة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية" المستمرة منذ سبع سنوات، بمبادرة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي اتفق مع نظيريه الايراني والتركي على تنظيمه.

وخلص مؤتمر سوتشي الذي أنهى أعماله يوم 30 يناير الماضي، إلى اصدار بيان عام كان أهم ما جاء فيه هو الاتفاق على تأليف لجنة دستورية تتشكل من وفد الحكومة في الجمهورية العربية السورية ووفد معارض واسع التمثيل، بغرض صياغة إصلاح دستوري يسهم في التسوية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط".

وفي ظل تركيز المحادثات -التي استمرت لمدة يومين فقط- على الدستور السوري وإغفال قضايا هامة كالسلطة، فإنه من الصعب الحديث عن أي تقدم حققته، خاصة أن المعارضة السورية غابت بمعظم فصائلها عن المؤتمر، مُتهمة السلطة الروسية بتهديدها من أجل إرغامها على حضور المحادثات.

أما النظام السوري فقد أعلن في بيان له اليوم الجمعة، أن البيان الختامي لمؤتمر سوتشي يشكل القاعدة الأساسية لأي حوار أو محادثات مستقبلية.

فيما غابت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا عن المؤتمر بينما حضره دي مستورا ومندوبا تركيا وإيران.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان