إعلان

الجيش الألماني يزيد عدد الجنود المشاركين في مناورات حلف الأطلسي لردع روسيا

03:39 م الإثنين 19 فبراير 2018

الجيش الألماني

بروكسل/برلين - (د ب أ):

يعتزم الجيش الألماني المشاركة في مناورات عسكرية لردع روسيا خلال عام 2018 بإجمالي عدد جنود يزيد ثلاثة أضعاف عن العدد الذي شارك في مثل هذه المناورات العام الماضي.

وجاء في بيان صادر من وزارة الدفاع الألمانية حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه أنه من المخطط الاستعانة بنحو 12 ألف جندي من أجل القيام بمناورات في المنطقة الشرقية والشمالية لحلف شمال الأطلسي ناتو.

وبحسب البيان، تقدر تكاليف مشاركة هؤلاء الجنود بما يصل إلى نحو 90 مليون يورو.

يذكر أن ألمانيا شاركت العام الماضي بإجمالي أربعة آلاف جندي فقط في هذه المناورات التي تهدف لردع روسيا بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون يورو.

وتُعزى الزيادة الكبيرة في عدد الجنود بشكل أساسي إلى أن حلف الأطلسي سوف يقوم بأحد أكبر مناوراته منذ أعوام خلال الخريف القادم.

ومن المقرر أن يشارك في المناورة التي تعرف باسم " ترايدنت جونكتور" ما يتراوح بين 30 ألف و40 ألف جندي إجمالا، من بينهم نحو ثمانية آلاف جندي من ألمانيا.

و رفضت وزارة الدفاع الألمانية اليوم الاثنين تقارير تثير مخاوف جنود الجيش الألماني من أن يتم إرسالهم إلى مناورات وتدريبات ومهام بمعدات غير كافية.

وكانت صحيفة "راينيشه بوست" الألمانية الصادرة اليوم الاثنين ذكرت استنادا لمذكرة من قيادة القوات البرية الألمانية أن الجيش الألماني يعاني من نقص في الدبابات والسترات الواقية من الرصاص والملابس الشتوية والخيام في مهمته بقوات التدخل السريع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) المقررة عام.
وجاء في رد الوزارة على ذلك اليوم أنه سيتم فحص النقص بالجيش قبل كل تدريب أو مهمة يقوم بها الجيش.

يذكر أن حلف الناتو أسس قوات "رأس الحربة" لمهام التدخل السريع عام 2014 كرد فعل على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.

ومن المقرر أن تتولى ألمانيا دورا قياديا في هذه القوات مطلع العام المقبل.

وبحسب تقرير لصحيفة "فيلت" الألمانية، فإن القوات البرية الألمانية ينقصها حاليا دبابات جاهزة للاستخدام.

وكانت وزارة الدفاع الألمانية أعلنت الاثنين الماضي أن جاهزية الجيش الألماني "غير مرضية بوجه عام".

ويأتي تعزيز المناورات في المنطقة الشرقية من حلف الأطلسي كرد فعل من ألمانيا وشركائها بالحلف على السياسة التي يرونها عدوانية من جانب روسيا.

يشار إلى أن ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وبولندا يشعرون بصفة خاصة بالتهديد منذ بداية دعم روسيا لانفصاليين موالين لها في شرقي أوكرانيا في عام 2014 وكذلك منذ ضمها لشبه جزيرة القرم.

ومن شأن المناورات التي يقوم بها الحلف في المنطقة أن تكون إشارة واضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن أي تدخل في دولة تابعة لحلف الأطلسي سيعقبه آثار وخيمة.

وتعمل هذه المناورات على تكملة وجود الحلف في الجناح الشرقي من أراضيه.

ومن أجل تعزيز هذه المنطقة تمركزت قوات قتالية متعددة الجنسيات في ليتوانياو إستونيا ولاتفيا وبولندا العام الماضي.

وتتكون مثلا المجموعة في ليتوانيا من نحو ألف جندي، من بينهم 450 جنديا تقريبا من ألمانيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان