أمريكا تكشف حجم نفقات إيران على الإرهاب في سوريا والعراق واليمن

كتبت - إيمان محمود

كشف تقرير أعدته وزارة الخارجية الأمريكية، عن حجم نفقات إيران لدعم الإرهاب في كلا من العراق وسوريا واليمن، منذ عام 2012، والتي بلغت أكثر من 16 مليار دولار.

وأكدت الخارجية الأمريكية -في التقرير الذي أعدته مجموعة العمل الخاصة بإيران- أن نظام طهران، ومن خلال فيلق القدس، نقل هذه الأموال بطرق ملتوية إلى الميليشيات والجماعات التي تقاتل نيابة عنه في دول المنطقة.

وتستخدم إيران الحرس الثوري الإيراني، لتعزيز مصالحها في الخارج، وتوفير غطاء لعمليات الاستخبارات، وزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، بحسب التقرير.

وكانت إيران أقرّت - في وقت سابق - بإنفاق المليارات في سوريا، والزجّ بآلاف الجنود للمحاربة في بجانب الرئيس السوري بشار الأسد.

واعترفت إيران بمشاركة الحرس الثوري الإيراني في الصراعات في العراق وسوريا.

من خلال حزب الله الإرهابي، تدعم إيران العديد من الجماعات الإرهابية، إذ قال التقرير إن أبرز من يتلقون الدعم هم حزب الله اللبناني، وسرايا الأشتر في البحرين، والجماعات المسلحة الشيعية في العراق والحوثيين في اليمن، وحركة طالبان في أفغانستان.

كما تم توثيق تسهيل سفر كبار القادة لبعض هذه الجماعات إلى إيران، والتي كانت تتم في كثير من الأحيان تحت ستار ديني.

الجماعات التي حددتها الولايات المتحدة في تقرير خارجيتها، قدمت لها إيران سُبل الدعم كافة، مؤكدة أنها مسؤولة عن الهجمات ضد الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، والحكومة المحلية وقوات الأمن، والبعثات الدبلوماسية في هذه البلدان، بالإضافة إلى زعزعة الاستقرار في مناطق أخرى بما فيها جنوب آسيا.

كما احتوى التقرير على تفاصيل السلوك المدمر للنظام الإيراني في المنطقة من خلال تمويل ودعم الإرهاب وبرنامج الصواريخ والتهديدات البحرية والأمنية وانتهاكات حقوق الإنسان والأضرار البيئية، مشيرًا إلى استمرار إيواء إيران أعضاء تنظيم القاعدة وتأمين الإقامة والمرور لهم، ما مكن التنظيم من نقل المقاتلين والأموال إلى سوريا ومناطق في جنوب آسيا.

حذّر التقرير من مواجهة مُحتملة بين حزب الله وإسرائيل، بسبب دعم إيران لتطوير الصواريخ اللبنانية، موضحًا "منذ نهاية الصراع بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، زوّدت إيران حزب الله بآلاف الصواريخ والقذائف والأسلحة الصغيرة، لدى حزب الله الآن أكثر من 100 ألف صاروخ".

واستطرد التقرير "يشهد العالم بالفعل عواقب قيام إيران بتزويد عملائها بالصواريخ البالستية القاتلة، والتي أطلق الحوثيون العديد منها تجاه المملكة العربية السعودية، بما في ذلك اثنين موجهة إلى الرياض في مايو 2018".

وقال التقرير إن "الجماعات الإرهابية وراء عدد من الهجمات القاتلة التي نشأت من غزة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، بما في ذلك الهجمات ضد المدنيين الإسرائيليين، قوات الأمن المصرية في شبه جزيرة سيناء، والمواطنين الأمريكيين".