إعلان

التحالف العربي يخفف حصاره لليمن.. والأمم المتحدة: "غير كاف"

08:44 م السبت 11 نوفمبر 2017

يمنية قرب طفلها الذي يتلقى العلاج في احد مستشفيات

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الرياض – (أ ف ب):

خفف التحالف العربي بقيادة السعودية الحصار الذي يفرضه على اليمن في إجراء اعتبرته الأمم المتحدة غير كافٍ لإتاحة نقل المساعدات الإنسانية الحيوية لسكان هذا البلد الغارق في الحرب.

فبعد احتجاجات الأمم المتحدة، رفع التحالف العسكري الأربعاء الحظر عن ميناء عدن (جنوب) الخاضع للقوات الحكومية التي يدعمها، ثم أعاد الخميس فتح معبر الوديعة البري على الحدود السعودية اليمنية.

والسبت نقلت وسائل الإعلام المحلية عن وزير النقل اليمني مراد الحالمي قوله إن التحالف سيرفع الحظر عن مطاري عدن وسيئون الخاضعين لسيطرة القوات الحكومية اليمنية متوقعا استئناف الرحلات منهما اعتبارا من الأحد.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة "عدن الغد"، أفاد الوزير الجمعة بأن "رحلات الخطوط الجوية اليمنية سوف تعود ابتداء من يوم الأحد القادم بنفس البرنامج السابق" في مطاري المدينتين الواقعتين في جنوب وجنوب شرق البلاد، مشيرا إلى أن الحظر على "الرحلات الجوية تم رفعه".

وأغلق التحالف جميع المنافذ اليمنية الاثنين الماضي ردا على إطلاق المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران صاروخا باليستيا تم اعتراضه قرب مطار الرياض.

ورحب المفوض الأوروبي لشؤون لمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات كريستوس ستيليانيدس في بيان السبت بقرار استئناف العمل في ميناء عدن وإعادة فتح معبر الوديعة واعتبره "إجراء أوليا" يشكل "خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأضاف "يناشد الاتحاد الأوروبي التحالف ضمان الاستئناف الفوري لرحلات الأمم المتحدة والأنشطة في ميناءي الحديدة والصليف (غرب) وإعادة فتح الحدود البرية (لنقل) المساعدات الإنسانية" الحيوية.

وكانت الأمم المتحدة اعتبرت الجمعة هذا التخفيف للحصار غير كاف مضيفة أن التحالف ما زال يمنع دخول مساعداتها إلى البلاد.

وأكد الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية راسل غيكي أن "إعادة فتح ميناء عدن ليس كافيا. نحتاج إلى رفع الحصار عن كل الموانئ خصوصا ميناء الحديدة، من أجل الواردات الإنسانية والتجارية على السواء".

وأضاف "لا بديل من السماح بعمل جميع هذه الموانئ بشكل كامل وتلقيها شحنات المساعدات الإنسانية والتجارية كذلك".

ويُعدّ ميناء الحديدة، الواقع ضمن الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، منفذا رئيسيا لجهود الإغاثة الأممية لأنه الأقرب إلى معظم اليمنيين المتضررين من الأزمة.

"المجاعة الأضخم"

أغلق التحالف منافذ اليمن الاثنين ردا على هجوم بصاروخ باليستي أطلقه المتمردون الحوثيون الشيعة وتم اعتراضه قرب مطار الرياض.

وفيما أدان مجلس الأمن الدولي إطلاق الصاروخ، أبلغ مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارك لوكوك المجلس بأنه إذ لم يتم رفع الحصار، فإن اليمن سيواجه "المجاعة الأضخم منذ عقود، ما قد يؤدي إلى سقوط ملايين الضحايا".

وقبل فرض الحصار، كانت وكالات الأمم المتحدة تنقل المساعدات للداخل اليمني عبر موانئ الحديدة، والصليف، وعدن. لكن التحالف اتهم المتمردين الحوثيين باستغلال شحنات الإغاثة لتهريب الأسلحة.

وأدرجت الأمم المتحدة اليمن في مقدم لائحة الأزمات الإنسانية، مع حاجة نحو 17 مليون يمني إلى الغذاء وتعرض سبعة ملايين لخطر المجاعة فيما تسبب تفشي الكوليرا بوفاة أكثر من الفي شخص.

ويعرقل الحصار خصوصا خدمات الصرف الصحي "التي وضعتها اليونيسف لمكافحة الكوليرا وهذا الأمر سيؤثر على حوالى 6 ملايين شخص يعيشون في محافظات معرضة لخطر الكوليرا"، بحسب مديرة مكتب منظمة اليونيسف في اليمن ميريتشيل ريلانو.

وسجلت منظمة الصحة العالمية، في الفترة الممتدة من 27 أبريل حتى 8 نوفمبر 2017، 913741 حالة يشتبه بأنها تعاني الكوليرا و2196 حالة وفاة بسبب الكوليرا. وبدأت الاعداد تتراجع منذ أسابيع.

ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في سبتمبر من العام نفسه. وانتقل بذلك مقر الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمعترف بها دوليا إلى عدن.

وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.

هذا المحتوى من

AFP

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان