اسرائيل تحتجز نشطاء مؤيدين للفلسطينيين.. ونتنياهو: فليذهبو لسوريا

تل أبيب - د ب أ :

احتجزت الشرطة الإسرائيلية الأحد، العشرات من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين في مطار بن جوريون، ممن شاركوا في رحلة تهدف إلى لفت الانتباة إلى الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.

ومع حلول المساء ، تم منع 57 مواطنا أجنبيا من الدخول، وتم نقل 31 منهم إلى مركز احتجاز مجاور، بحسب بيان للشرطة، حيث سيتم احتجازهم إلى أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم التي أتوا منها في أقرب وقت.

وتم نقل باقي النشطاء بالفعل إلى رحلات جوية عائدة.

ويضم سجن ''جفعون'' الواقع جنوب شرقي تل أبيب أساسا مهاجرين غير شرعيين، وكذلك مجرمين صدرت بحقهم أحكام حتى خمسة أعوام بالسجن.

ونظم مئات من النشطاء الذين منعوا من ركوب الطائرات المتجهة إلى تل أبيب، احتجاجات في المطارات الأوروبية ومن بينها مطارات باريس وبروكسل وجنيف متهمين حكوماتهم ''بالتآمر'' مع إسرائيل.

ولوح النشطاء بالاعلام الفلسطينية في صالات المغادرة، مرددين شعارات ضد شركات الطيران، وضد ما اسموه بـ''سياسة إسرائيل لعزل الضفة الغربية''، من خلال السيطرة على كافة نقاط الدخول والخروج.

وكانت إسرائيل قد سلمت شركات الطيران ''قائمة سوداء'' بالنشطاء المعروفين الذين لن تسمح لهم بالدخول.

وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد، إن من بين الذين منعوا من دخول مطار ''بن جوريون'' مواطن برتغالي، وصل على متن طائرة تابعة للخطوط الأردنية من عمان، ومواطن كندي وضع على رحلة العودة إلى الولايات المتحدة وأخرون وصلوا من باريس وجنيف، موضحا أن الجميع سيتم ترحيلهم بعد استجوابهم.

وظهرت أسماء النشطاء في القائمة السوداء التي أعدتها إسرائيل، وتم اقتيادهم للإستجواب قبل ترحيلهم في رحلة العودة÷ فيما يرغب هؤلاء المتضامنون في الوصول إلى الضفة الغربية المحتلة ، لكن إسرائيل قالت إنها لن تسمح بدخول ''المحرضين'' عبر أراضيها.

وتم نشر 650  رجل شرطة في مطار بن جوريون اليوم الأحد قبيل  تدفق النشطاء.

وتأمل الجماعات المؤيدة للفلسطينيين، أن حوالي 1500 ناشط سيصلون إلى مطار بن جوريون ، ولكن الكثير من التذاكر أعيدت لأصحابها بعد ضغوط إسرائيل على شركات الطيران، ومن بينها الخطوط الفرنسية ولوفتهانزا الألمانية، ولم يسمح لهم بالصعود إلى الطائرات حتى لا يضطروا إلى الرجوع في رحلة العودة.

وأحتج عشرات النشطاء في صالة رقم 1 بمطار شارل ديجول بالعاصمة الفرنسية ''باريس''، وأخذوا يصيحون ويصفرون ويهتفون '' قاطعوا إسرائيل وقاطعوا لوفتهانزا''، فيما وظهرت لافتة تقول ''فرنسا مستوطنة إسرائيلية جديدة''.

كما أحتج العشرات أيضا في بروكسل. وفي سويسرا عاد أكثر من 50 ناشطا عندما حاولوا الصعود إلى الطائرات  المتوجهةمن جنيف وبازل إلى إسرائيل.

كما منع  أيضا سبعة إيطاليين من صعود طائرة الخطوط الإيطالية المتجهة إلى تل أبيب من مطار ليوناردو دا فنشي بروما.

وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) أن المجموعة تسلمت بيانا عند مكتب تخليص الإجراءات تم ابلاغهم فيه أن السلطات  الإسرائيلية منعتهم من التوجه إلى تل أبيب.

وسلمت إسرائيل النشطاء رسالة ساخرة تشكرهم على الحضور إلى إسرائيل من أجل التظاهر في الوقت الذي كان يمكنهم فيه الذهاب إلى سورية أو إيران أو قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس.

ومن جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين في القدس: ''لماذا أتوا إلى إسرائيل .. الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط؟ إذا كانوا يريدون التحقق من قضية حقوق الإنسان، دعوهم يذهبوا إلى سوريا، فلربما ساعدوا في إنهاء ذبح الآلاف من الأبرياء''.

وتصر إسرائيل على أن لها الحق في منع تعكير صفو النظام برفضها دخول المشتبه في أنهم مثيرو مشاكل.

 

أقرأ ايضا :

الشرطة الاسرائيلية تخلي مستوطنين من منزل في الخليل