إعلان

صحيفة: النقاش بشأن الإسلام في ألمانيا "يُختَزل في جملة واحدة غبية"

06:48 م الإثنين 02 أبريل 2018

وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

برلين - (د ب أ)

ذهبت صحيفة "راين تسايتونج" الألمانية إلى أن النقاش بشأن الإسلام في ألمانيا غير هادف ويختزل في "جملة واحدة غبية".

وبررت الصحيفة ما ذهبت إليه بالقول: "وإلا فماذا يعنيه سياسي مثل (وزير الداخلية الألماني) هورست زيهوفر بقوله: "الإسلام ليس جزءا من ألمانيا" ".

تابعت الصحيفة: "هل يعني ضرورة التوقف عن ممارسة الإسلام في ألمانيا؟ هل يعني ضرورة ألا يظهر في حصة الدين المدرسية؟ هل يعني ضرورة إغلاق المساجد؟ طرد المسلمين؟".

أضافت الصحيفة في عددها الصادر غدا الثلاثاء: "يمكن القول بعبارة أخرى أيضا: إن هورست زيهوفر و حزبه المسيحي الاجتماعي في بافاريا يهددون السلام الداخلي في ألمانيا ويصعبون اندماج المسلمين ويعملون بذلك على تزايد عدم الأمان وتزايد الخطر".

ورأت الصحيفة أن مهمة وزير الداخلية الجديد زيهوفر عكس ذلك.

و اتسعت حدة الخلاف داخل تحالف المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي، حول دور الإسلام والتعامل مع المسلمين في ألمانيا.

وفي تصريحات لمجلة "فوكوس" الألمانية، قال الكسندر دوربينت، زعيم الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري إن " الإسلام ليس جزءا من ألمانيا".

وأضاف دوربينت أن عبارة "الإسلام جزء من ألمانيا تمثل عائقا للاندماج لأنها ترسل إلى المهاجرين إشارة خاطئة"، ولفت إلى أن "على المهاجرين أن تكون لديهم الرغبة في الاندماج في مجتمعنا ولا ينبغي أن تكون لديهم الرغبة في العيش إلى جوارنا أو ضدنا".

وفي رده على سؤال حول ما إذا كان الحزب البافاري يمكنه أن يغامر بخلاف دائم مع شقيقه حزب ميركل المسيحي الديمقراطي في هذا الموضوع، قال دروبينت إن حزبه خاض النقاش في هذا الموضوع بنهج واضح وبشكل مباشر وبناء.

وتابع دوربينت أن حزبه " لن يغير موقفه في هذا الأمر لأن غالبية الشعب في النهاية ترى أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، واستطرد أن الحزب البافاري يعطي للأغلبية صوتا " يحفظ هويتنا الثقافية للمستقبل".

يذكر أن ولاية بافاريا ستشهد انتخابات برلمانية في الخريف المقبل، وتتخوف قيادة الحزب المسيحي بزعامة ميركل من احتفاظ الحزب البافاري بنهجه الذي لا يقبل المساومة في هذا الموضوع.

في المقابل، أكد فولفجانج شويبله، رئيس البرلمان الألماني والقيادي في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل أن الإسلام أصبح في الوقت الراهن جزءا من ألمانيا وذلك في إطار النقاش حول دمج مئات آلاف المسلمين المهاجرين.

وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه) الإعلامية الصادرة أمس الأول السبت، قال وزير المالية الألماني السابق:" لا يمكننا أن نوقف مسار التاريخ، وعلى الجميع أن يتعامل مع حقيقة أن الإسلام أصبح جزءا من بلادنا".

بهذا الرأي، ينضم شويبله إلى رأي ميركل البعيد عن رأي هورست زيهوفر، وزير الداخلية الجديد وزعيم الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي كان قد صرح بأن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا لكن المسلمين المقيمين بها " ينتمون إليها بشكل بديهي".

تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا يعيش بها نحو 5.4 مليون مسلم.

واختتم شويبله كلامه قائلا إن بلاده هي البلد الأقل قدرة من غيرها على التسامح مع معاداة السامية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان