كيف ذكرت وثائق بنما نائب رئيس الوزراء الأردني السابق؟

كتبت - هدى الشيمي:

كشفت وثائق بنما المسربة، التي نُشرت على موقع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية، أن نائب رئيس الوزراء الأردني السابق، على أبو راغب، كان أحد المتورطين، في التهرب الضريبي، وتهريب الأموال، وامتلاكه لمجموعة من الشركات الوهمية.

وامتلك أبو راغب شركة وهمية في جزر "العذراء" البريطانية قبل استقالته من منصبه كنائب رئيس الوزراء عام 2003، وتم تعطيل أعمال الشركة عام 2008، ثم امتلك شركة وهمية أخرى في جزر العذراء، وفي سيشل، والتي امتلك فيها ثلاث شركات، وعمل ابنائه في إدارة شركات أخرى امتلك بعضها حسابات في بنك عربي للاستثمار في الأردن.

يُذكر أن، على أبو الراغب، انتقل لعالم الأعمال بعد دراسته للهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عمل المدير التنفيذي لشركة هندسية نحو 20 عام، ومن عالم الأعمال إلى العمل في السياسة، فشغل عدد من المناصب في مجموعة من الوزارات الأردنية، فكان عضوا في لجنة الطاقة والثروة المعدنية، وتولى رئاسة اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس النواب الثالث عشر.

كما عمل أبو راغب في تطوير الخطط الاقتصادية للملك عبد الثاني، بخصوص ميناء العقبة، والتي ساعدت على تحويله إلى أحد الشخصيات المفضلة لدى الملك، فتولى منصب رئيس الوزراء عام 2000، ثم استقال عام 2003، وانضم إلى مجالس ادارة الشركات المالية، والتأمينات الرائدة في الأردن.

بذكر اسم أبو الراغب في الوثائق المسربة، يكون من بين حوالي 140 قائد وحاكم وسياسي عربي وعالمي، أشارت إليهم الوثائق، التي بلغ عددها حوالي 11.8 مليون وثيقة، كمتورطين في عمليات تهريب الأموال، وغسيل الأموال في بنما.