الجارديان: تركيا تعيش أزمة حقيقية

كتبت- هدى الشيمي: 

تزداد العمليات الانتحارية، وعمليات التطهير العرقي على طول الحدود التركية السورية، فتقول صحيفة الجارديان البريطانية، إن تركيا تزداد هشاشة مع مرور الوقت، وتتفاقم الأزمة بينها وبين روسيا، على الرغم من علاقتها القوية بأمريكا، ودول الاتحاد الأوروبي.

وأشارت الصحيفة في مقال، للدبلوماسي الفرنسي ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، جان - ماري جينو، أن الأمر ازداد خطورة، وينبأ بوقوع أزمة حقيقية، بعد وقوع هجوم في أنقرة تسبب في مقتل 28 شخص، في 17 فبراير الجاري.

كما شدد على ضرورة التركيز على مشاكل تركيا، والتي تتمحور حول المشاكل والصراعات الجيوسياسية، خاصة بين روسيا والغرب، والشرق الأوسط وأوروبا، بالإضافة إلى التطرف والعنف في العديد من المناطق حولها.

ولفتت الصحيفة لكون القادة الأتراك أحد الاسباب الرئيسية، في المشاكل التي تمر بها بلادهم، لذلك تحتاج إلى تدخل حلفائها، للقضاء على الحلقة المفرغة التي تمر بها، ومن الممكن أن يتم ذلك، عن طريق الزيارات المشتركة، والدعم المالي للاجئين المتواجدين على أراضيها، بالإضافة إلى تقوية العلاقات مع أمريكا، ودول الاتحاد الأوروبي، حيث تجمعهم مصالح مشتركة.

تجمع بين تركيا أمريكا، والاتحاد الأوروبي مصالح مشتركة، وخاصة الاقتصادية، حيث تعد واحدة من أبرز الدول الإسلامية المتطورة اقتصاديا، فخطوط الطيران الجوية التركية، تعد الأفضل من بين أفضل شركات الطيران في أوروبا، للعام الخامس على التوالي.

كدولة جوار لسوريا، تواجه تركيا العديد من المشاكل، بعد الصراع الذي اندلع فيها، حاولت القضاء على المشاكل، والتخلص من بشار الأسد، وتؤكد الصحيفة، إن التاريخ سيعيب على الدول لتجاهلها بقرارات أنقرة، بشأن الأزمة السورية، وعدم اتخاذهم لقرار للقضاء على الأزمة.

حدثت نقطة تحول حقيقية في المناطق الشمال السورية، حيث تواجه تركيا القوات الكردية، وروسيا، وإيران، وترى الصحيفة أن كل من تركيا، وأمريكا ارتكب خطأ حقيقي، تسبب في تذبذب العلاقات بين تركيا وحلف شمال الأطلسي "الناتو.

بحسب الصحيفة، فإن تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الذي أثار رعب العالم، وقتل العديد من المواطنين في سوريا والعراق، وتسبب في تهجير مئات الالاف، يسعى إلى القضاء على تركيا تماما، والتي تعد من أكبر الأسباب أو العوامل المعرقلة لعملية تقدمهم في الغرب.

وفي إطار المشاكل التي تعيشها تركيا، تحث الصحيفة قادتها والقادة الغربيين على ضرورة إعادة عمليات السلام، مرة أخرى، مع حزب العمال الكردستاني، والسماح له بممارسة دورا أكبر في عملية وقف إطلاق النار في سوريا.