الجارديان: لوفر أبو ظبي ''سجن مفتوح''

كتب ـ علاء المطيري:

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الأجانب العاملين في ''لوفر أبو ظبي'' يعيشون في ظروف السجناء، مشيرة إلى أن المركز الثقافي الذي يتكلف يكلف الإمارات 17 مليار جنيه استرليني ويضم أفرعا جديدة لمتاحف ''اللوفر'' الفرنسي و''جوجنهايم'' الإسباني يشبه السجن المفتوح.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها، السبت، إلى أن الاتحاد العالمي لنقابات العمال علق على الظروف التي يواجهها العاملين في مركز أبو ظبي الثقافي الذي يٌطلق عليه ''لوفر أبو ظبي'' يواجهون تحديد الإقامة والمراقبة بواسطة حراس أمن.

ولفت الاتحاد العالمي للتجارة والفنون إلى أن آلاف العاملين في هذا المعسكر الرسمي في جزيرة سعديات يواجهون التمييز، مشيرا إلى أنه يجرى معاملتهم بطرق أقل عناية من الآخرين وأنهم لا يتحركون إلا بتصريحات ولا يمكنهم الدخول أو الخروج إلا داخل حافلات تابعة للدولة.

وتابع الاتحاد أنه حتى بعد خروجهم من المركز الثقافي في الجزيرة يتجهون إلى مقر السكن الذي يقع في منطقة أخرى تخض لنفس التشديد والقواعد الصارمة.

وذكر سكرتير عام الاتحاد شاران بيورو أن الناس يٌعاملون في هذا المكان وكأنهم دجاج داخل محطة تسمين، مشيرا إلى أنه يخرجون من مقر الإقامة في الخامسة والنصف ويعودون في السادسة مساءا وفي ويجبرون على العمل الإضافة حتى بدون أجر.

ونقلت الصحيفة عن السلطات الإماراتية قولها إن ظروف العمل في جزيرة سعدات في تحسن، على الرغم من استمرار العمالة الإجبارية، مشيرة إلى أن العديد من العمال يضطرون لدفع أتعاب غير قانونية لتأمين بقائهم في العمل إضافة إلى أنهم يكونون في بعض الأحيان مجبرين على العمل بدون مقابل لأوقات إضافية.