انجلوس تايمز: روحاني نجح في تغيير الساحة السياسية "لحد ما"

كتبت - هبة محفوظ:

قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأمريكية إن على إيران التأكد من توقيع اتفاقية السلاح النووي، بالرغم من صعوبة حدوث ذلك لتمسك قادتها بتنمية برامج إيران النووية.

وأوضحت الصحيفة أن السياسيين والمسؤولين الإيرانيين يعتمدون على الرخاء الاقتصادي للبلد لمد فترة حكمهم، ولكن الوضع الاقتصادي مهدد إذا لم تبرم إيران اتفاقية بخصوص برنامجها النووي قريباً.

ورأت الصحيفة أن الرئيس الإيراني الحالي، حسن روحاني، هو أكثر وسطية واعتدال أكثر من نظيره السابق، أحمدي نجاد، الذي تعتقد الصحيفة أنه فاز في انتخابات إيران الرئاسية ب2009 بالتزوير، مضيفة أن المظاهرات الشعبية عمت الشوارع الإيرانية اعتراضاً على فوز نجاد بذلك الوقت، فقابلتها قوات الأمن الإيرانية بالقمع والاعتقال، كما تجنب المعارضين السياسيين اليساريين انضمامهم لحكومة نجاد اعتراضاً على طريقه فوزه أيضاً.

أما عن فوز روحاني بالرئاسة فقالت الصحيفة إنه اضطر أن يجاري مواقف الخامنئي ونجاد بذلك الوقت، ويتحفظ على جميع انتقاداته تجاه سير العملية الانتخابية التي اتت بنجاد للحكم، وتسببت في حبس وقمع الكثير من المتظاهرين، وترى الصحيفة أن ذلك كان السبب الذي أكسبه ثقة الخامنئي والقوي السياسية اليمينية في إيران حتى نجح في الوصول لانتخابات الرئاسة وفاز بها في 2013.

أضافت الصحيفة أن روحاني نجح في تغيير الساحة السياسية "إلى حد ما"، لكنه يظل مكتوف اليدين تجاه "الانتهاكات التي تحدث للمعارضين السياسيين ولا يستطيع إيقاف الأجهزة القمعية التي تخرس المعارضة"، بل يركز كامل جهده الأن على ملفات إيران النووية والاقتصادية كأولوية، ويغض البصر عن "انتهاكات حقوق الانسان ببلده".

وبالحديث عن سياسات الخامنئي وروحاني فيما يخص برنامج إيران النووي، تعتقد الصحيفة أن كلاهما يريدان اتمام الاتفاقية، ومع ذلك لا يريدون التخلي عن كامل قوتهم النووية أيضاً.

ولحل هذه المعضلة، ترى الصحيفة أن الحل هو المجيء بحكومة جديدة قادرة على فرض اصلاحات داخلية أولاً، مما سينعكس على صورتها خارجياً لاحقاً.

وأضافت الصحيفة أن إيران ستستطيع كسب ثقة المجتمع الدولي، وإقناعه بأنها لا تمثل خطراً عليه وعلى مصالحه، إذا بدأت في تغيير سياساتها الداخلية ونظرتها للعالم المجاور لها وتقبلهم باختلافاتهم.

وذكرت الصحيفة أن خلق مساحات حرية للإيرانيين، والعزوف عن استخدام إيران للخطابات السياسية المعادية للغرب، ستساعدهم كثيراً في محادثاتهم النووية مع الدول الأوروبية وغيره.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا