إعلان

الخرباوي: جماعة الاخوان انتحرت وماتت فعليا

11:01 ص الخميس 19 سبتمبر 2013

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الجزائر – (أ ش أ):

قال القيادي الإخوانى ومحامى التنظيم سابقا الدكتور ثروت الخرباوي أن جماعة الإخوان المسلمين انتحرت وماتت فعليا ولامجال لعودتها بأي شكل لأن عهد المعجزات الذى يعيد الموتى للحياة انتهى، مضيفا أنها لا تسعى بالمظاهرات للعودة للحكم لكن تسعى إلى إسقاط الدولة اقتصاديا .

وأكد الخرباوي في حوار اجرته معه صحيفة "الفجر" الجزائرية في عددها الصادر الخميس أن تنظيم الإخوان المسلمين لن يستطيع العودة بسبب الخصومة التي نشأت بينه وبين الشعب.

وذكر الخرباوي أن جماعة الإخوان لم يظلمها أحد ولكنها ظلمت نفسها، وظلت في عيون الناس شهيدة ومضطهدة وتريد تطبيق شرع الله وتمنع من الحكم من أعداء الإسلام، ثم لما وصلت الحكم اكتشف الشعب أنها غير ذلك.

وتابع "الجماعة أظهرت أسوأ صورة لها وهى من جنت على نفسها، جماعة الإخوان انتحرت ولا يستطيع أحد أن يلوم من يقف لينظر إلى المنتحر عندما ينتحر، ولكن المنتحر هو من أودى بحياته".

وأضاف "أن جماعة الإخوان ماتت تاريخيا.. أما فعليا فستنقسم إلى ثلاثة أقسام: الأول يخرج منها جماعة تكفيرية ستنظر للمجتمع بنظرة ناقمة غاضبة راكدة وستكون أفكارها شبيهة بأفكار شكري مصطفى الذى أسس في مصر جماعة التكفير والهجرة في السبعينات وهؤلاء سيتجهون إلى العنف وإلى خنق المجتمع".

وأكد في هذا الصدد ان أي جماعة تحمل السلاح وتتجه للعنف لا مستقبل لها.

وواصل "والثاني فيضم أعدادا كبيرة من الجماعة أصيبوا بالإحباط بسبب الخطاب الإخواني وسوء إدارة الإخوان ومشروعهم، وهؤلاء عكفوا في بيوتهم وسيتجه جزء منهم للحركات الصوفية، أما الجزء الثالث فسيحاول أن يدخل في مجال السياسة لكن من خلال أحزاب وليس جماعة وسيغيرون الاسم حتى يقبلوا في العمل العام، لأن من سيعمل تحت لافتة الإخوان لن يكون له قبول في الشارع المصري".

وعن السبب في اصراره على انتهاء الجماعة وعدم تمكنها من العودة مجددا رغم انها صمدت بعد ان تم حظرها في عهد الملك فاروق حيث عادت بقوة، ثم حظرت في عهد عبد الناصر إلا أنها ظلت تعمل في الظل، ثم تضييق الخناق عليها في عهدي السادات ومبارك، قال الخرباوي "هذه المرة مختلفة؛ فالجماعة عندما اختلفت في عهد الملكية كان اختلافها مع النظام الحاكم، وعندما اختلفت في عهد عبد الناصر كان اختلافها مع النظام الحاكم وفي عهد السادات ومبارك كذلك، ولكن عندما وصلت للحكم أصبحت هي النظام الحاكم، وهذا النظام الحاكم اختلف مع الشعب، ومن يختلف مع شعبه لا وجود له".

وأشار إلى أن "النظام الإخواني هو من كان يدعى أمام الناس أن الملك فاروق وعبد الناصر ومبارك اضطهدوه والآن هو الحاكم وهو من اضطهد الشعب، فأصبح الشعب يكره جماعة الإخوان، وهذا هو الفارق".

وأكد أن الجماعة لا تسعى بالمظاهرات للعودة للحكم، لكن تسعى إلى إسقاط الدولة اقتصاديا، لأنهم حاولوا إسقاط الدولة عن طريق هدم مؤسسة الشرطة والجيش، بعد 26 أغسطس الماضي حين فوض الشعب السيسي حين نظموا جمعة للقضاء على الشرطة ومهاجمة الجيش، لكن الدولة كانت صلبة وقوية بما فيه الكفاية، فلم يستطيعوا تنفيذ مخططهم، خاصة أن هذه المرة كان الشعب واقفا مع الشرطة والجيش، فلم يبقى لهم من سبيل لتدمير الدولة إلا مجال الاقتصاد.

و تابع "السياحة تمثل ركيزة أساسية في اقتصاد مصر والمظاهرات والتفجيرات التي تشهدها سيناء تؤثر على المجال السياحي، والمظاهرات التي تشهدها مدن مصر بشكل يومي، الهدف منها تعطيل حركة المواصلات داخل المدن ويترتب عنها تعطيل التجارة الداخلية وتعطيل الكثير من المصانع والشركات، وهذا يؤثر على إنتاجية البلد ودائرية المال داخل مصر، أي أن الإخوان يسعون إلى إفشال الدولة".

وشدد على أن الإخوان لم يكونوا يوما وطنيين على الإطلاق، لأن الإخواني كان ولاؤه للتنظيم الدولي خارج مصر، تماما مثلما كان ولاء جبهة الإنقاذ الجزائرية لغير الوطن، وهنا وجه الخطورة، وبالتالي أراهم خانوا خيانة عظمى، وفى ظنهم انهم لم يخونوا بل يعملون لمصلحة الإسلام، لأن لديهم خلطا في المفاهيم بين الإسلام والتنظيم.

وواصل "هم (الإخوان) يعتبرون أنفسهم وكأنهم الإسلام، لذلك حسن البنا في رسائله يقول "نحن فكرة وعقيدة"، وجعل من نفسه وجماعته عقيدة، وبالتالي اعتبر نفسه الإسلام وجعل وطنه هذا التنظيم، والأوطان الأخرى مجرد وسائل تساعد الوطن الأكبر الذى هو التنظيم الدولي على السيطرة على العالم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان